الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجــــمُ العراق ِ على التـُــراب

عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)

2003 / 8 / 13
الادب والفن


 
 
 
ما كنتُ أحسبُ قبل دفنِكَ في الثـَرى        إنَّ الكَواكِبَ في التـُرابِ تَََـَغــورُ  -
                                                                                     البحتري
 
 

ليسَ إندهاشا
 مقامُك  في الأتـْـرِبَــهْ ،
 

مذ رَفّ نَعشٌ في الضُحى 
والهــــوى  . . .
 زجلٌ الحتوف لمسغــبــهْ   
ليت الهوى
 قبرُ الخليل ، اذا إنتَحــى ،
فليس اندهاشا
خيارك
 قبر العراق ،
وكل العراق     :
     لبيكَ عُـدْ ،
        لبيكَ  جُــدْ ،          
لبيك َ....
كن ما نَسْتَعيدُ
          ونرتأيك ْ . .
رحماك كمْ  ؟؟
 كمْ  نـَـرتجيــك ؟؟  
 إظهَــرَ كيانك ،
         في الحنين
 وفي القـُبــلْ 
عُــدْ صنونـــا
إمـّـا جزعت
من إرتكابك للأمـــلْ  
 

تلك المقابر
أشْـــرِعـَـه !!
هي غَـدوة الغسـق ِ اليتيم ،
- قراءة ٌ . . .
من ذروة الشجن ِ الأجلّ
كما أرادْ  ،
- تلك المقبر أترعَــه ْ -
هي تمتماتٌ
 ليس تحتـمل المَواسِمَ  .... أربعَــهْ  !!     
 
- من عمرك المدفون
في أصَص ِالجَنادِلْ ،
من نَسْـنَساتِ الطَـير ِ
من حزن البلابل   
 

 
كان العراق  
على عظامك يَسْتـَـعينُ
                  لكي  يُقاتلْ ،
هل يسمعونــك ؟؟
حين تهدي الأمهات شعورها ،
نثرا وروحا
من لهاث البحث عنك مُــتَـعـّـبـَـهْ . . . .!! 
ما ذا ستقرأ في النشيد
                من النشيدْ . . ؟؟
 يعلو  تـُــراثك ...
والرفاة سَلامُ عيــدْ ،
إن عاث صمتُ الدهر بالأرواح ،
عانقه العراق
من الوريــد ِ الى الوريدْ ،
ماذا تبقى
بعد بوحك في النشيدْ  ؟ ؟
ندْبُ المشايخ ، باسقــاً ...  
لِـــدَم ِ  الوَليــــــــدْ
 

 ما ذا ستكتب
في الصباح الى المدارس  ؟ ؟
ما ذا ستمنحُ ،
أو تريد ْ ،
إن مــرّ ركبُ الليل ِ
طـُــرّا 
لا رفاقَ ولا بريدْ
 

صورة الإصغاء أصفى
بين متراس التشهـّـد
                  والوعيـدْ
** * * *  *

 

 

كيف العَدوُ أضلّنا . . . .  ؟؟
كيف العَدوُ أحالَنا . . . ؟؟   
 

 عن ذي النجومْ ،
لا ليس مقبرة  قيامك ،
  ليس دمعا للهواة
الى الصحائف ِ والشُجونْ ،
كيف العدو أضلـّـنا ؟؟
عن نهر وجهك في الترابْ ،
 يا سائرا دون التحـرك ،
مُشرقا في كل بابْ ،
 وثق غيابك بالحضور ِ  ،
وكن حضورك في الغيابْ  ،
ما غابَ من
منح الغدائر نجعة ،
-          من لهفة الطَـــل ِّ 
-          الإيابْ 
- هي رحلة المجدِ المشـرّف ِ،
ليس يُدركها اللَبيبُ
 

                    إذا إسْــتراب ْ      
- واهبُ الأرض ،
فتاها ،
 - عاشق الأرض
 ثراهـــا
- ظلُها الأبديّ
نجم ٌ . . .
- آثــرَ
العشقَ
عُـلواً في التـُـرابْ
- آثـــرَ
العشقَ
بَعيداً  في التـُـرابْ                                                    
 

 
 عباس الحسيني-  شاعرومترجم  – أميركا          
 [email protected]

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل