الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الاعدام ؟ ام مع الغائه ؟

صبيحة شبر

2007 / 3 / 26
الغاء عقوبة الاعدام


يطالب بعض المفكرين ، بإلغاء عقوبة الإعدام ، لأنها أقسى عقوبة تواجه الإنسان في العالم ، ولا يدري هؤلاء المطالبون ، إننا في بلداننا المفجوعة نتعرض لعقوبات أكثر بشاعة من الإعدام ، واشد قسوة ، وأبشع فتكا بالنفوس البشرية ، ماذا تقولون بعمليات التعذيب ، التي تقام للمواطنين ، لأنهم يحملون فكرا مختلفا ، ويؤيدون وجهات نظر قد تتباين قليلا ، مع أراء أصحاب السلطان ، ويتعرضون لغضب مبين ، وحملات غير منقطعة من التعذيب ، يهون أمامها الإعدام ، ويسهل وقعه ، ماذا تقولون لحملات قلع العيون والأنف والأسنان بدون تخدير طبعا ، والاغتصاب وجعل الضحية تصرخ ألما ، يقابل من الطرف الآخر بضحك هستيري متشف ، كيف يكون موقفنا من الذي يبيد البشرية ، ويشعل الحروب ، ويستعمل الأسلحة المحرمة دوليا ، ماذا نفعل بمن حرم الناس من المواطنة ، وسلب ممتلكاتهم ، وجعلهم يغادرون البلد الذي شهد طفولتهم وشبابهم ، ورضعوا فيه حنان أمهاتهم ، وتمتعوا برعاية آبائهم ، هل انتم ضد الغاء حق الحياة من شخص واحد ؟، فمن للجموع المحرومة ان يعيد لها حقوقها الضائعة ، التي اعتدي عليها بجرة قلم ، ؟ من لهؤلاء الذين ماتوا من جراء التعذيب ان يأخذ حقهم ، وان يعيد لهم شعور بالكرامة سلب منهم ، من يعيد لليتامى آباءهم وأمهاتهم ؟ من ينقذ المحرومين من حياة أشبه بالموت ، لم يجدوا فيها الرحمة ولا الحب ، من يعيد لنا الطفولة المسروقة والأمان المنتهك ، والبسمة الضائعة ، هل تريدون إلغاء عقوبة الإعدام ؟ طالبوا أولا ان يتمتع الإنسان بحق العيش والإنسانية والأبوة والأمومة والبنوة ، والحب والمواطنة واللقمة الهانئة ، والكرامة المصونة ، والشباب السعيد ، والصحة الموفورة والكهولة الراضية ، طالبوا أولا بحق الشعوب في حياة آمنة كريمة ، فإذا ما استتبت الحياة ، ولذ العيش وطابت الدنيا ، يمكن ان تناضل الشعوب حينها ، من اجل إلغاء عقوبة الإعدام ، لم نحيا حياتنا أيها السادة ، حرمنا من كل شيء تمتع به الآخرون ، شردتنا المنافي ، وقضت على زهرة شبابنا ، وفقد من أرضعونا حبهم ،الحياة نكداا وقهرا ، لنعد البسمة الى ربوعنا أولا ، ثم نطالب بإلغاء عقوبة الإعدام ، لان العفو عن القاتل العمد الذي يشرد الشعوب ويشعل الحروب جناية بحق البشرية ،( وفي القصاص حياة) سيبقى هذا القانون سائدا ، مادامت شريعة الغاب مسيطرة على حياتنا ، وما زالت كرامة الشعوب وثروات البلدان لا قيمة لها ، أمام حيوات مجموعة من البشر استغلوا ما لديهم من سلطات ، فعاثوا في الأرض فسادا ، لن يوقفه الا هذه العقوبة ، التي تعتبر مخففة كثيرا عما اقترفت أيديهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جوع وعطش وتكدس نفايات.. الوضع الإنساني يزداد مأساوية في جبال


.. السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في حوار




.. رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان: القطاع الخاص مطمئن أن حقو


.. أردوغان يدين موجة العنف ضد اللاجئين السوريين ويلقي باللائمة




.. ألمانيا والسويد تعتقلان سوريين يشتبه بتورطهم بجرائم حرب