الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس ومحامي اتحاد الكتاب العرب يحاجران سعدالله ونوس والهدف ادونيس!!

سامي العباس

2007 / 3 / 26
الادب والفن


قبل سنتين او ثلاث حاضر فينا –بطرطوس – الدكتور يوسف سلامة ,استاذ الفلسفة في جامعة دمشق, تحت عنوان لا أتذكره بدقة الآن.ولكنه يشير الى الخراب الذي الحقه تخطي استيلاء الدولة على معظم وسائل الانتاج المادية تخوم الحقلين الثقافي والسياسي .وإيصالها البلّ الى ذقن الأسرة. بمزاحمتها إياهاعلى حصتها التربوية ودورها في إعداد أجيال المستقبل . تم ذلك بالسرعة المناسبة للزمن الثوري ..زمن التحولات الكبرى ..فاحتلتمنظماتها الرسمية (الطلائع ,الشبيبة ,الطلبة ) معظم المساحة الزمنية المتاحة للكائن البشري قبل أن تتشكل أبسميا وسايكولوجياعلى نحو شبه نهائي ملكاته العقلية-النفسية. ويصبح من الصعب إجراء تعديلات عليها ولو كما يقول المصريون ( بالطبل البلدي ) ..اي بدقة وبلغة الأرقام : بدءا من سن السادسة وحتى خواتيم العشرية السادسة من العمر - كما حصل لرئيس مكتب الشبيبة والرياضة والطلبة القطري السابق الرفيق سعيد حمادي. ليصبح بعد ذلك مؤهلا لاستلام مهامه كسفير لسورية في الجزائر- أي بالمختصر المفيد لقد أممت الدولة الفرد من الطفولة الى الكهولة. ليصبح كسلع القطاع العام : رخيصا , و لايصلح لشييء في نفس الوقت ..لقد شن يومها الدكتور يوسف سلامه هجوما معززا بما تحت يده من منهجيات علوم الحداثة وما بعدها , على الدور المدمر( الذي مارسته منظمات الطلائع والشبيبة والطلبة وبنات عمومتها وخؤولتها اتحادات العمال والفلاحين والنسوة وباقي صغار الكسبة - اللواتي الحقهن الفكر القومي –الاشتراكي ( من وراء ظهر لينين) بالتحالف الطبقي الثوري الذي سيبني الاشتراكية- )لحيوية الكائنات الحية في سورية . وطالب بإعادة الاعتبار للأسرة كمؤسسة بديلة , لديها على الأقل بضع آلاف من سنين الخبرة في هذا المجال (مجال صناعة جيل المستقبل ) ..نهض يومها الصف الأول من الحاضرين -وهم دوما و.. ليس بمحض الصدفة, من الفريق الذي أكل بيضة الثورة القومية- الإشتراكية وقشرتها .. ولا يستخدم دوما أيضا تهمة أقل من العمالة.. يرشقها في وجه من ينطق بمثل هذه الهرطقات ..ظل الدكتور يوسف رابط الجأش أمام هياج سكان المقاعد الأولى في القاعة ..ثم مرر بابتسامة حاولت أن تشاغب على ما أفصحت عنه سحنته السمراء من حمرة الخوف الوردية : أنا واثق من أن الأسرة التي ربت شخصية كحافظ الأسد تستحق أن نوليها هذه الثقة , ونسلمها أولادنا ..أذكر يومها كيف تابعنا بتلذذ وبتشف وبكثير أيضا من الإعجاب بحسن التخلص ( للدكتور طبعا ): تساقط من وقف يطلق الإتهامات على مقاعدهم بعدما أسقط الجواب الأريب ما في يدهم ..أسوق هذه المقدمة (النظرية ) لأدخل في نقاش مع تصريح منسوب للسيد رئيس «اتحاد الكتاب العرب» في سورية الدكتور حسين جمعة يتهم فيه " الكاتب المسرحي الراحل سعدالله ونوس بأنه «سارق» لأعمال المسرحي الرائد في القرن التاسع عشر ابو خليل القباني، فيما امتنع محامي»اتحاد الكتاب» يوسف ابو حمود عن اعتبار ونوس كاتباً مسرحياً واعتبر الأمر مجرد افتراض قانوني وليس حقيقة ثقافية".(1)..وقد استطرد هذا الأخير لافض فوه – على ذمة مراسل جريدة الحياة الأستاذ ابراهيم حميدي - قائلا «لو كان هناك عشرة أشخاص يعترفون به ككاتب، فهذا يكفي بالنسبة اليّ. الحكم الآن للقانون، ونحن هنا لمساعدة أعضاء الاتحاد ولسنا سيوفا مسلطة على رقاب الناس». ملاحظتي الأولى قبل أن انتقل الى صلب الموضوع - فقد أنساها وأغمط السيد يوسف أبو حمود حقه –هي تأثري الشديد بنبله الشديد أيضا.. والطريقة التي سال فيها تعاطفه مع ورثة المرحوم سعدالله ونوس عندما هبط بشروط منح المرحوم شرف العضوية الى توفر عشرة شهود. ذكورا أم إنا ثا ؟؟ لم يحدد ..وهذه أيضا تحسب له تعاطفا إضافيا مع الورثة , يستحق عليه المزيد من الاعجاب مني شخصيا ..ترى إن كان مايهرف به هذا المخلوق دقيقا؟ ألا يسجل عليه كزلة لسان منه تفضح حجم الخراب الذي لحق بالكائن البشري في سورية ,و قال فيه الدكتور يوسف سلامه ما قاله في محاضرته المنوه عنها أعلاه ؟!!أنا شخصيا لم أسمع حتى اليوم الذي قرأت فيه الخبر بجريدة الحياة ,عن حاجة محامي الاتحاد الى شهوده العشرة ..وأنا أعلن بأنني أتكفل بتدبر هذا العدد, و ..فقط من سكان البرج -34- الذي أسكنه في طرطوس ..وهم جاهزون للإفاضة في شهادتهم إن سمح القاضي لهم (بأنهم لم يسمعو ا حتى تاريخه باسم الكاتبين : الدكتور حسين جمعة رئيس الإتحاد والأستاذ يوسف أبو حمود محامي الإتحاد إياه ..وأنا عن نفسي : الذي بدأت القراءة منذ الصف الثاني الإبتدائي ..وكنت ألمّ أقماع البزر الفارغة من باحة المدرسة لأشبع ولعي المرضي بالقراءة ..وها أنا أغادرا لرابعة والخمسين من العمر, وقد استهلكت فيها ما استهلكت من الكتب والدوريات بشهية تضاهي شهية الفيل ..ولكنني لم أقرأ للمذ كورين أعلاه : رئيس الاتحاد ومحاميه حرفا ..ذلك أنني على نحو مبكر عرفت( طعمة فمي )كما يقال .و فارقت قراءة أقماع البزر لسوء حظهما ..لقد نبت على هامش الثقافة الحديثة في طوريها الليبرالي ولاحقا القومي –الاشتراكي الكثير من العشب الضاروهو كالعادة , أكثر وقاحة , وأشد لجاجة في مزاحمته النبت الطيب على الماء والغذاء ..ولعل دراما ورثة المرحوم سعدالله ونوس مع اتحاد الكتاب العرب: آخر نص مسرحي يمليه سعدا لله ونوس من قبره..و ستكون حصة رئيس الاتحاد ومحاميه فيه كحصة الذي رما الجو كندا بحجر, وهو يعلم أن زجاجها لايخرقه الرصاص ..الا أن لتوقيت هذا التصريح لرئيس الاتحاد ومحاميه عشية الاحتفاء بادونيس في دمشق وعلى مسرح الحمراء من قبل..دارة زرقان للفنون (2) صلة ما ..ولعلها طلقات تحذيرية لأدونيس. سيما وهو يرزح تحت أوزار مسؤوليته عن طرد سعدالله من جنة الاتحاد في حقبته العرسانية المجيدة ..لقد احتفظ سعد الله معظم حياته بهامش يفصله عن حزب البعث الحاكم ومعارضته اليسارية . وبموقف نقدي لبنيتهما الثقافية المشتركة ..وقد أودى به هذا الموقف الى أن يخسر رضى الجانبين حتى دخل محنته مع السرطان . فسارع الأول الى مد يد العون في لفتة كريمة من المرحوم الرئيس حافظ الأسد . وسارعت الثانية الى الاستيلاء على ذكراه السنوية لتثميرها سياسيا..مما أدى الى إلغائها للأسف ..كيف سنخرج رمزين من رموز ثقافتنا الوطنية تعدى إبداعهما المسرحي والشعري تخوم العالم العربي الى العالمية , من قحة وحسد العشب الضار الذي امتلأت به حياتنا الثقافية ..سؤال نضعه على طاولة السيدة نجاح العطار نائبة السيد رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية الدكتور بشار الأسد..لا نتوقع منها أقل من عبارة تقولها باللهجة الشامية المحببة : عيب , استحوا على دمكم !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان