الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون النفط والغاز قانون العار

رديف شاكر الداغستاني

2007 / 3 / 26
دراسات وابحاث قانونية


نعم .. نعم .. ان قانون النفط والغاز قانون العار لمن شرعه واقره ولمن يمرره وينفذه وما هو الا لتسديد الحساب للمحتلين من قبل من جاء بهم الى الحكم ضمن ما يسمى بالعملية السياسية التي مرت عبر مراحل واجراءات تثبيت مواقع لها في السلطة عبر ما يسمى بالانتخابات ثم سن الدستور وبعده تشكيل حكومة كشكول طا ئفية عنصرية قومية الى تمرير قوانين جائرة واضفاء طابع الشرعية عليها والتي تستهدف الى تهديم البلد وتقسيمه الى اجزاء مع تقديم ثرواته هدية للمحتل في تبادل التخادم الذليل من اجل مكاسب طائفية وقومية ولأجندات إقليمية فمنذ احتلال العراق ولحد هذه الساعة يدفع شعبنا الثمن بعشرات االضحايا في صراع طائفي مصطنع يحاولون جعله نزيف دائم باستخدام ادوات قاتلة لميليشيات ارهابية طائفية وسيلة لقتل المواطنين على الهوية سبقها اهمال متعمد للبنية التحتية وتهديمها مع تسريح كل الجيش العراقي السابق وقوى الشرطة وكل شي اتجه صوب الغاء الهوية الوطنية وقتل خيرة ابناء الشعب من نساء ورجال المستقبل عبر ارهاب موجه ضد الجامعات العراقية والمدارس على مختلف المراحل الدراسية وشمل هذا الإرهاب الطبقة المثقفة وخزين ثقافتها شارع المتنبي الذي فيه ماضي وحاضر ومستقبل الشعب العراقي ذلك كله يجري بتدبير مخطط له من قبل الاحتلال والسائرون معه في تنفيذ سياسة إرهابية ضد شعوب المنطقة للسيطرة عليها وعلى مقدراتها عن طريق العولمة الاقتصادية ...
لم يكن ما يدبر تحت غطاء شعارات زائفة من مخططات لجعل الجماهير المظللة وقودا لنار يضرموها ويدفعونهم دفعا اليها بزجهم للتقاتل فيما بينهم وما احداث القتل الجماعي في الكوفة لما يسمى بجند السماء وما شابه ذلك من عمل إرهابي في اقتتال لمسيرا عزيزة على الجماهير لمناسبات دينية كان من الامكان تجاوز هذه الاحداث بتاجيل هذه المسيرات لعدم توفر الضمان الاكيد لسلامة السائرون الا اننا راينا كيف تم دفع تلك الجماهير من قبل الاحزاب الدينية بشكل غير طبيعي لهذه المسيرة الطويلة المسافة في ظل ظرف امني سيء تنفذ فيه خطة حرب امن بغداد وهذا يعني علمهم يقينا ان السائرون سيتعرضون لاستهداف ارهاب موجه وذلك يعني شيء واحد جعلهم وقودا لصراع رد فعل طائفي يندفعون به المظللين افقيا ... هكذا هو الاسلام السياسي الارهابي يدفعون المسلمين للتقاتل تحت يافطة كسب (الشهادة) بالقتل والآخر يتحدى بتعريض نفسه للقتل لنيل لشهادة .. من اجل ماذا ؟ يتصارع الطائفيون وليتفقوا على النتيجة الماساوية في قتل كل الجماهير خدمة لاغراضهم الدنيئة وللاحتلال وللامبريالية العالمية والصهيونية ... وتحت هذه المظلة واشكالياتها يصدرون قوانين ويمررونها عبر البرلمان ...
ان قانون النفط والغاز الذي سيعرض على البرلمان للتصديق عليه لم يكن الا احد اقذر القوانين طعنا لصميم الحياة الانية للشعب وللأجيال القادمة ولقد سبقه قانون سن الدستور العراقي على عجل هو الاخر جعل الوطن في مهب الريح لباب واسعة تمر منه الماسي على الشعب في لهو وشغل طائفي تسيره القوى الظلامية كما تشاء ضد مصالحه.. لم نرى يوما ان قادت هذه القوى الظلامية مسيرات جماهيرية من اجل طرد الاحتلال او في سبيل لقمة العيش او من اجل توفير الامن والخدمات العامة كالماء والكهرباء والمشتقات النفطية فكل شيء يسير باتجاه تهديم حياة المواطن اليومية فاين هم من كل ذلك ؟ فلم تلمس الجماهير سوى الوعود والكذب وتاجيج القتل بين الناس ... والغريب شدة صلافة هؤلاء المسوؤلين ان يتهموا كل من يطالب بحقوقه عن طريق اضراب او اعتصام سلمي انه ارهابي يستوجب قمعه بالتهديد والترغيب ... هذا ما جرى فعلا لمن قاموا بالتظاهر والاحتجاج في قطاع النفط والكهرباء والتعليم .. واخرين عندما يشجبوا المواطنون ويحتجوا على الأعمال الإرهابية التي تستهدفه وخاصة الطبقة العاملة يتهموا بعمالتهم لأمريكا .. في الوقت ان كلهم خارجون من تحت ذراع الاحتلال .
يفنى بها مستقبل الاجيال القادمة لهي جريمة متساوية مع من قرروا فعل ذلك ان السكوت عما يجري ويحدث في البلاد من احداث دامية ونزيف للدم . وتمرير قوانين
.. فعلى الطبقة العاملة العراقية وكل الكادحين والفلاحين ان يرفعوا الغشاوة عن عيونهم وليتحدوا في سبيل الدفاع عن مصالحهم والوطن وكذلك ندعو كل الواعين والمثقفين ليهبوا ويؤدوا دورهم بكل الوسائل لوقف هذا التدهور السريع وعلى من يدعي الوطنية الحقة واليبرالية والتقدمية والثورية واليسارية ان يبادروا متضامنين للقيام باعمال ونشاطات على جميع الاصعدة ويترجموا شعاراتهم الى عمل من اجل حماية ثروات الشعب من الضياع والنهب من قبل الاحتلال وسراكيله ..وندعو كل القوى الخيرة في العالم الى نصرة شعبنا العراقي الصامد لوقف هذا التدهور وفضح الارهاب المدمر من قبل الاحتلال والمتناغمين معه .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية