الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل الآعدام ....9

عبد الرزاق حرج

2007 / 3 / 26
الغاء عقوبة الاعدام


هؤلاء كانوا مكبلوا بسلاسل حديديه ويسيرون حفاة الى مقاصل الآعدام ,,كانت عيونهم خبا بريقها وشارده متجه الى اسرار مفاتيح الآجداد ..هنالك نتف تشعل العقل وغابة الذاكره داعيه لمعرفة عوالم منسيه ومخبوءه تستشرس بالظهور تبحث عن ما وراء لز هسيس الآصوات والصور والذكريات ..أنه الآستيقاظ من أعشاش حفر العيون وصورها البيضاء بدون روتشات متهمه ومبهمه تلجلج بكلمات متصارعه وأيدي متشابكه بالهواء في نصل الحقيقه في لحظات الذكرى تباغته وتهرب ,,يالها من قوه خفيه تقودنا الى الآنتماء والآستشهاد هي التي تفرض قدسيات الشهامه في سبيل الآنتحارفي قضيه مموهه ومحرفه وموهومه التي خرجت من بواطن أرساليات ومبشرين الآرثوذكس الروسي وبشر بها في مكوناتها السياسه جنودا من نفس الآديان ..قضية أتفق بها في هيكل سليمان وبروتوكولات الحكماء والمستشرقين التي تصنع الآديان والسياسه والسلطه وتضع على رقاب العميان بدرجاته الثلاثه وتنشر الرقابه وفرق البوليس وتخلق المقاومه تبشر المنتمين أليها بشرارة الآنتفاضه وخبز الحقيقه ..حين تصفر ريح الذاكره تقلب خطوط وحروف الحقيقه بألم !!!..هكذا خلق لنا الآيمان بالآسطورة والزعيم وتناسوا أستبداده والصمت والحزن يأكل الرجال وقطرات الذل تتصاعد فيهم شيئا فشيئا ...!!!..
في زنزانة وحيطان صفراء وحفرة بالوعه ووجوه تغرب عنها ملامحها ,,يلبسوا جلود غريبه من شراسة فايروس العانه والخصيان وتخاط بعطور تبكي منها العين ويتكلموا بفم ثاني أوكسيد الكاربون ..وضع( كريم خروع السماوي) في هذه الزنزانات بجدران كتب عليها أسماء الذين رحلوا وأكلتهم بالوعة التنفيذ ..لحظات ثمينه عندما تحدث بلباقه بعيدا عن السياسه والدين ..عن عشقه وفتاته الجميلة وأصدقاء الجامعة ورحلاتة السريه بين بغداد وكردستان ..كان الجلاد يأخذ جسده الى مشارط التعذيب يشبع ضربا وسائل القئ يختلط مع التمتمه والمخاط ..لكن روحه تلتقي بحبيبته الجامعيه ..كان يغض النظر عن جسده ويمضي بتأمل حبيبته الكرديه في كل أسرار العشق الغير مفضوح ..لم يكن قلقا بل بؤره من التوترات والآنفعالات يصعب التلاعب بها ..في عتمة الزنزانه وزرقة الليل كان يطارد أشباح النور ومرتزقة توهم أراجيح أحاسيس الحبيبه ويغيب هذا الحس عندما ترتطم أقدامه بصفيحة البول او كسرة صمون يابسه تستغيث من ثقل القدم .. أن ذكرياته مهما نزلت بالآعماق تبقى تفتش بأراضي لحظات العودة لكي تلتقي بأطفال يرمون الحجر على غبار السيارات والمياه الراكده ..كان يقاتل عن أرض يسكنها التراب الآحمر ومقالع الآملاح والحصى وأشباح أشجار ونخيل فقد ثمرة من كلور الغاز وطين متروك وزابد وحجر متراكم وبشر يلتهمها المخاط والذباب الازرق وأطفال يصعدون الباصات الراحله الى مدن بعيده وعلى أكتافهم جنابر خشبيه فيه سكائر وعلب الكبريت ذو النجوم الاحمر وأمشاط وعلك ومحفظات للجيب وأقلام حبر وسطها زجاجي فيه سائل عندما تحركه تظهر لك فتيات متعريات ومشاوف للمراهقات وطوابع بريديه فيها صور القدس ومكه المكرمه وسامراء ولاعبي كرة القدم وفنانين و أدلاء على الفنادق الرخيصه وسيارات الآجره ..كان يستمع على قفى قبور( حجي علاء) أحد مدراء الشعب الامنيه في ا لامن العامه حين خاطبه وقال ..ياكريم أنت وصاحبك مؤيد الشطري ..(أتعبتونا كثيرا )..لذلك سوف ينفذ بكم الآعدام عن قناعة مني !!!..قبل التنفيذ بهم ..كانوا يضحكون من( ابو وداد) في هيئته الكوميديه وهو في لباس المغاوير كقنية غاز بدون رأس ..لكن (أبو وداد) كان يخاطبهم بأنفه الآفنص ..اليوم أقبض ثمن رؤوسكم ..وعلى خصره مسدس( برزان التكريتي) الذي أهداه له في زحمت الآعدامات السريعه ...نفذ بهم في بداية عام85 ..عصرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية