الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا صديقي لا تجابه الأخطار من أجلي

سعيدة لاشكر

2007 / 3 / 31
الادب والفن



تنازلت الأقدار
حملتني من مسار الى مسار
وأخيرا أستطيع الاقرار
أنك يا صديقي مقدام
تجابه الكل وتغوص في الأخطار
من أجل الا ترى في عيني نظرة حرمان
لكنك يا صديقي نسيت
أنك لن تستطيع مجابهة الأقدار
ولن تستطيع محو البعد والاغتراب
ولن تستطيع التغاضي عن الجرح والانكسار
ولن تخفف عن جرح كبير لن يستطيع الالتئام
جرح نزف كثيرا وغدى شفاؤه من المحال
فالطائر يا صديقي اذا كسر أحد جناحيه
لن يستطيع أبدا معاودة الطيران
وحتى لو حدت واستطاع الطيران
فلن يفرد جناحيه كما كان
ودوما سيخاف من معاودة الاخفاق
وسيمضي حياته محاطا بالحدر والاحتراز
فلا تطلب مني يا صديقي أكثر من المستطاع
لأني لن أعود أبدا الى حياتي الأولى
حياة المرح والاشراق
حين كان يفوح مني النشاط
ويسعى الى كل من حولي ويلفهم من كل الأجزاء
أما الآن يا صديقي
فلك مني نظرة اشفاق
لأني لا أريد معاودة الاخفاق
فعش حياتك يا صديقي
واملأها من كل الأنحاء
ولا تحاول أن تغير من أجلي المسار
أو أن تواجه من أجلي الأقدار
لأن جرحي يا صديقي كبير لن يستطيع الالتئام
وسيظل بيني وبينك وبين الناس وكأنه الجدار
عله يحميني من كل الأخطار
وان لم يحميني فهو بالتأكيد سيمنعني من التكرار
تكرار المأسات
التي حولت القلب الى بركان
بركان من التحسر والتشاؤم
والحمم والفوران








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي