الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقابه المحاميين وضغط ما بعد الاستفتاء

ايمان كمال

2007 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


أقامت نقابه المحاميين مؤتمر الحريات الذي تشارك به في أحداث التعديلات الدستورية بعد سلسله من المناقشات حول التعديلات حضرها نخبه من السياسين والممثلين عن الأحزاب العامة.

وأكد سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس المؤتمر، علي عدم موافقة النقابة على أي تعديلات أقرها الحزب الحاكم أو أقرها الرئيس دون النظر في الاعتبار لرأى الشعب، وفى كلمته في المؤتمر أمام حشد إعلامي كبير أعتبر سامح عاشور أن هذه التعديلات تمثل رؤية حزبيه للحزب الوطني والبرنامج الإنتخابى للرئيس مبارك، في حين لم يحمل التعديل رؤية شامله لكل فئات الشعب من نقابات وهيئات وطلبة وعمال، وكان الأجدر أن تخرج هذه التعديلات من هذه الفئات ثم ترفع لرئيس الجمهورية، ولكن التعديلات بهذا الشكل هي تعبر عن رؤية حزبية أحادية.
شعارات الأمن للوطن
كما أكد عاشور في كلمته علي أن هناك تلاعب كبير في تعديل المواد وأن هذه التعديلات شملت الكثير من المخاطر أهمها العمل بحاله الطوارئ والتي تعطل الحريات للشعب وللأفراد، وأيضا خلال هذه التعديلات نجد هناك نص يعطل العمل بنصوص أخرى موجودة في الدستور مثل المواد 41 و44 و46 وهى مواد تعتبر جوهر الدستور وهى أغلى ما يمتلكه الشعب فى الدستور.

وأعتبر أن صفقه "شعارات الأمن للوطن" لا تستهدف أمن الوطن قدر استهدافها حرية المواطن، وهناك أمور كثيرة مثل إقصاء الإشراف القضائي عن الانتخابات وهو حق للشعب فالشعب هو من اختار أن يكون الإشراف للقضاء ليس لأن القضاة هم أنزه من غيرهم، ولكن لافتقارنا أساسا للمناخ السياسي فالخروج من هذه الأزمة لابد أن يجرى حوار على نطاق أكبر وأوسع.

فالحكومة خلطت ما بين الآلية والغاية التي تسعى إليها، فلا أحد يستطيع أن يتحدث إلا في النصوص المقترحة للتعديل فلا أحد يستطيع مناقشه أي نقطه أخرى وعن دور النقابة الذي بدا فاترا حيث أن النقيب أوضح أنهم قاموا بتوزيع بيان لحث الشعب على الرفض، وهناك وقفه احتجاجية يوم الاثنين، معتبرا أن النقابة لا تملك الأدوات والآليات التي تمكنها من أخذ موقف حازم الآن فهم لا يمتلكون دبابات ولا أسلحة ولا مدرعات في حين حاول العديد من الحضور والمحاميين إقناع سامح عاشور نقيب المحاميين بأن يكون هناك موقف أكثر إيجابيه كمسيرة شعبيه يقوم بها المحاميين وسط جموع الشعب الرافضين إلى مجلس الشعب للتعبير عن رفضهم.

ولكن عاشور يرى أن هناك الكثير من الوقت حتى بعد يوم الاثنين فالنقابة ستظل تناقش التعديلات حتى بعد إمرارها في محاولة للضغط على الحكومة مؤكدا حضوره يوم الاستفتاء ليقول كلمة لا وسط الجماهير مؤكدا أن النقابة لا تملك سوى التعبير عن وجهه نظرها وهو يرى أن هناك نسبه كبيره من المعارضة ستدلى أيضا برأيها
دور النقابة.. الفعلي
وأصر عاشور على تقليص دور النقابة إلى مجرد إصدار هذا البيان الذس يحث الشعب على الرفض، وهو ما جاء على غير هوى الكثيرون الذين يرون أن النقابة تستطيع فعل الكثير، مثل مخاطبة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لسرعة التدخل لفضح هذا المخطط الديكتاتوري على الرأي العام العالمي أو الدعوة للاحتشاد أمام الأزهر.

ولكن بدت ردود النقيب توحي ببعض الغرابة، فكيف لنقابة المحاميين، وهى المدافعة عن الحريات، أن لا تدافع عن الشعب في موقف كهذا.

وأختتم المؤتمر بمعركة ساخنة من بعض المحاميين الذين نادوا بإسقاط سامح عاشور ليس بسبب التعديلات الدستورية، ولكنهم سألوه ماذا فعل لمرتضى منصور وماذا فعل للنقابة وماذا فعل للمحامين الذي هو نقيبهم، وكان على رأس المنقلبين عليه المحامى محسن حافظ.

وانقلب المحاميين إلى قسمين، قسم يطالب بإسقاطه من النقابة والأخر يتهمهم القسم الأول بأنهم محرضون وعملاء لآخرين لتدمير سامح عاشور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون