الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمة.. بين الضغوط الأمريكية واستجابة الدول العربية

ايمان كمال

2007 / 3 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


منذ الإعلان عن القمة العربية المرتقبة والتي تبدأ في الثامن والعشرين من مارس الحالي والحديث يدور حول الضغوط الأمريكية على الدول العربية المشاركة.

حيث تحرص الإدارة الأمريكية على عدم الإشارة في القمة إلى الحرب الأهلية بالعراق، وأيضا عدم فتح الملف الفلسطيني بصورة تتعارض مع المصالح الأمريكية، وأخيرا مطالبة الدول العربية المعتدلة مثل مصر والسعودية والأردن بالضغط على سوريا حتى لا تدعم حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين، والضغط على الحكومة السودانية لقبول المطالب الدولية واتخاذ موقف حاسم من إيران وتأييد كل العقوبات الدولية.

ويبقى السؤال هل القمة العربية لها تأثير أصلا يجعل الولايات المتحدة تهتم بالضغط على دول بعينها فيها لاتخاذ قرارت تتناسق مع مصالحها في المنطقة في نفس الوقت الذي تعجز فيه هذه الدول عن اتخاذ أي قرارات تدين الإدارة الأمريكية؟

هناك ضغوط.. والدول العربية ستستجيب!
ويؤكد "عمرو هاشم ربيع" الباحث بالأهرام أنه في حالة محاولة الدول العربية الضغط على سوريا أو السودان لتنفيذ المطالب الأمريكية فإن هذا سيؤثر بالسلب على العلاقات بهذه الدول ويحدث بينها ما يسمى بالشرخ، ولكنه لن يصل لدرجة التفكك.

قرارات القمة معروفة دائما بشكل مسبق!
وعلى النقيض يؤكد الباحث الاستراتيجي "جمال عبد الجواد" أن الدول العربية لن تصل للاستجابة الكاملة للضغوط الأمريكية لأن أي قرار قد تتخذه القمة دائما ما يكون معروفا بشكل مسبق، والموقف الأمريكي بالطبع سيؤخذ في الاعتبار واجتماع "رايس" بوزراء الخارجية قبلها هو أمر طبيعي، فدائما قبل أي قمة تكون هناك اتصالات ببعض الدول حسب المصالح المشتركة والملفات التي ستناقش في القمة، والدول العربية لديها حكمة فهي لن تدخل في صراع مفتوح سواء مع الولايات المتحدة أو مع سوريا والسودان أو أي دولة أخرى، فالموازنة بين الدول هي الواقع في الحياة السياسية فهذه الدول تستطيع أن تخرج من الموقف بشكل أو بآخر كي لا تخسر الطرفين.

ستفتح الملفات مع إرضاء جميع الأطراف!
أما الخبير الاستراتيجي "ضياء رشوان" فيقول إنه رغم وجود ضغوط أمريكية إلا أن هذه الدول بالطبع ستناقش الملف الفلسطيني والعراقي وإلا فلن يكون هناك معنى للقمة المنعقدة دون مناقشة القضايا المهمة على الساحة العربية؛ حيث كانت هناك مواجهة أمريكية سورية في مؤتمر بغداد والذي عقد الأسبوع الماضي؛ ولذلك فلن يكون هناك أي نوع من الضغوط على هذا الجانب، فالدول العربية ستفتح كل الملفات لكن دون أن تحرج نفسها أمام الولايات المتحدة أو سوريا والسودان وإنما ستحاول إرضاء جميع الأطراف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين