الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2 سياسة البنك الدولي الموت والفقر والمجاعة للشعب العراقي

كريم الزكي

2007 / 3 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


السلطة التي جاء بها الاحتلال مجوعة من الاشخاص ماعليهم إلا تنفيذ اوامر اسيادهم المحتلين , لانهم تربوا في احضان العمالة والخيانة , فالذي ينتمي لأيران ماعليه إلا اطاعة اوامر اسياده في طهران والذين جائوا من ايران قد مارسوا لعبة العمالة اذا كانوا من التوابين ( الاسرى من جيش صدام ) او الذين تربطهم الرابطة الطائفية المقيتة . اوالذين يعيشون على موائد اسيادهم الانكليز و الامريكان اما الذين اصبحوا عملاء جدد فكلهم من البعثيين اذا كانوا من الحزب الاسلامي اوجماعة القاعدة التي تحالفت مع صدام قبل الاحتلال , وجاء بهم صدام لحماية عرشه من السقوط , وعمل معهم في التهيئة والتدريب لكل عملياتهم الاجرامية في الخارج والآن في الداخل . المهم بالنسبة لهذا الموضوع وسياسة البنك الدولي هو وجود قوى تحكم العراق كبيادق الشطرنج يحركها المحتل والبنك الدولي كيفما يشاء . كان صدام يبيع النفط المهرب وخاصة النفط الخام ومشتقاته مثل ( الكاز ) بسعر 34 دولار للطن أي مايساوي خمسة براميل سعة 200 لتر (الطن يساوي1000 لتر ) وبسعر الدينار العراقي الذي كان ماقيمته لكل دولار أمريكي سنة 2003 وبسعر صرف 2000 دينار للدولار الواحد واليوم يحسب سعر الصرف بالنسبة للدولار الواحد بسعر1300 دينار عراقي !!! . في عهد صدام كانت الكميات المنتجة بجهود العاملين العراقيين كانت تغطي العراق ( عدى منطقة كوردستان فكانت محاصرة من قبل نظام صدام ) بصورة كافية حيث لم تحدث ازمات ولاوجود لشحة البنزين وغيرة من المشقات على الرغم من التهريب الذي تقوم به حكومة صدام عدى الايام التي يجري بها ضرب العراق بصواريخ كروز الامريكية في فترة الحصار . مع وجود جيش هائل يمتلك مئات اللاف من السيارات والآلات العسكرية والمصانع الحربية التي كانت تخدم النظام والطاقة العنصر الاساسي في عملية تشغيلها . وبالرغم من تدني الاجور ورواتب الموظفين فكانت اسعارالوقود لم تشكل عباّ على الجميع . وكذلك العراق على الرغم من الحصار فأنه لم يستورد لتر واحد من الوقود وكان العكس فعمليات التهريب جلبت مليارات الدولارات لصدام وزمرته . ومارس صدام سياسة التجويع بمساعدة الامم المتحدة وحصارها البشع . طبعا ارجوا من القارئ الكريم ان يرى الفداحة والخسارة الهائلة التي تعرض لها الاقتصاد العراقي جراء سياسة صدام والتي حرم الشعب العراقي من ابسط مقومات الحياة ( وكان يتبجح بكرمه لتوزيعة الحصة التموينية للمواطن ,التي كانت تتكون من مواد غالبيتها تالفة او علف للحيوان والمادة الاساسية ( الطحين ) دقيق الحنطة والشعير المخلوط , فهذه المادة لاتصلح حتى للحيوان . تحاول وزارة التجارة الامريكية وبتشجيع من البنك الدولي أن تلغي الحصة التموينية وتحرم الشعب من ابسط حق من حقوقه في الغذاء والحياة , في الوقت نفسة محروم من نعمة الكهرباء والماء النقي . واليوم الحصة التموينية اكثر سوءاّ من أي وقت مضى من كل النواحي لأن اكثر المواد تسرق وقد لاتصل الى العوائل وبشكل خاص العوائل التي تعاني من التهجير الطائفي والمذهبي . وسياسة سلطة الاحتلال منذ اليوم الاول هي تدمير كل شئ من البنى التحتية وحرق كل الوزارات والدوائر طبعا بمساعدة الاخوان الكويتين الذين تسللوا مع الاحتلال وكانت مهمتهم هي حرق كل مايمت بصل لخدمة المواطن العراقي من وزارات التعليم العالي والتربية والاتصالات والمدارس وكل شئ وساندهم في هذه العمليات قوى صهيونية معروفة حيث دمرت كل شئ له صلة بحضارة العراق . وفقط حافظوا على وزارة النفط وكل الابار النفطية وخلال اقل من اسبوع بعيد الاحتلال وبمساعدة الكويتين تم اطفاء كل الابار التي احرقت جراء العمليات الحربية او التي اشعلها صدام , لاحظ انهم يحرقون كل البلد اما النفط فأنهم جائوا ليسرقوه . هذا ماجناه صدام بسياسته الدكتاتورية الفاشية لأنه كان محاط بمجموعة من الاميين والجهلة . وبالرغم من سياسة الاذلال والتجويع التي كان يستخدمها كان همه الوحيد هو زيادة رأسماله من النقود والآلة الحربية وفي عهد المقبور صدام كان سعر اللتر الواحد من البنزين 20 دينار وخلال سنة 2006ـ 2007 زاد سعره الى 400 دينار فلاحظ نسبة الزيادة . في نفس الوقت تقوم الدول التي تحتل العراق بتخفيض اسعار النفط . المهم ان البنك الدولي اراد اطفاء ديون العراق بحجج واهية وهي ان يتحمل العراقيين سد الديون . هذه الديون من واجب البشرية المطالبة بألغاءها وسد الطريق امام البنك الدولي وسياسته الاجرامية . ألا يكفي الموت الجماعي للشعب والحرب الاهلية. وعلى الشعب العراقي تحمل التبعات ولهيب الاسعار التي تزداد كلما زادة اسعار المشتقات النفطية . طبعا حكومة صدام تم اسقاطها وجرى احراق وتلف كل شئ والذي بقى فهو تحت سيطرة قواة الاحتلال وعليهم اسقاط كافة الديون لأنها من صنعهم . مذكرة التفاهم مع حكومة صدام ( النفط مقابل الغذاء ) وهذه الاتفاقية هي من وحي الامبريالية الامريكية خصصت 5% من ارباح بيع النفط ( طبعاّ كان البيع يقوم به الطاغية واعوانه وعلى هواهم ) تستقطع لسداد ديون العراق الوهمية العراقييين يطالبون بمفاوضات بأشراف الدول الخيرة والمحبة للسلام تقوم هذه المفاوضات على اسقاط الديون الوهمية وتسديد الباقي من ريع بيع النفط وعلى اساس 5% حسب مذكرة التفاهم وطرد البنك الدولي والاحتلال واسقاط حكومة الاحتلال وطرد الاحزاب الايرانية والسورية والمجموعات الدينية المرتبطة بالسعودية .هذه الديون هي عبارة عن مساعدات لصدام حسين في حربه التي كان يقوم بها نيابة عن امريكا ودول الخليج ! . وهذه الديون هي مساعدات لنظام حكم صدام 99% منها اسلحة وبضمنها الاسلحة الكيماوية والتي كان تزوده بها المانيا وفرنسا وانكلترا والولايات المتحدة الامريكية واليابان . والعراقيين لاينسون الطائرات الامريكية التي زود النظام بها على اساس انها مخصصة للزراعة وتم ظرب منطقة كردستان بها بالسلاح الكيمياوي . طبعا المستورد الرئيسي للسلاح هي السعودية وأكثر السلاح كان يأتي للعراق من الموانئ السعودية وبشكل خاص السلاح الثقيل من الدبابات الصينية او الروسية والمدفعية الثقيلة النمساوية والبرازيلية . مؤشر عليها اسماء الموانئ السعودية وبصورة خاصة صناديق العتاد للسلاح الثقيل والخفيف ( شاهد عيان) . طبعا لأن الحرب هي حربهم وليس للشعب العراقي مصلحة بهذه الحرب. و كان يساق العراقيين عنوتاّ اليها وإلا مصيرهم الاعدام , وصدام قام بأعدام مئات الالوف من العراقيين أمام منازلهم وتحت مرأى ونظر عوائلهم . فأين كان البنك الدولي والولايات المتحدة من هذا القتل اليومي للعراقيين . كانوا الى جانب صدام وسلطته الجائرة لانه كان يحارب نيابة عنهم . لقد دمروا الشعب العراقي وقواه الوطنية والحقوا الويلات بالشعب الايراني بحرب الثماني سنوات وكذلك مهدوا الطريق لسحق القوى الثورية الايرانية وتصفيتها وصعود قوى مشعوذة ظلامية سرقة نضال الشعب الايراني لعقود طويلة . الديون الوهمية المفروظة على العراق لغاية اليوم كويتية ام سعودية او خليجية وهذه الدول غير معنية بأطفائها او حتى الاعتراف بأنها وهمية او انها مساعدات لصدام في حربه مع ايران . لقد اوجدت الامبريالية سلطة البعث وسلطة العمائم في طهران لكي يستطيعوا رسم أي سياسة يحتاجونها في الشرق الاوسط للأن الحكومتين الايرانية والعراقية ماهية إلامجموعة اشخاص جهلة يحكمون شعوبهم بالحديد والنار ومن السهل على الامبريالية أن تسيرهم وفق ماتقتظيه وتحتاجة اللآلة الحربية والرسمالية العالمية . اما حكومة المالكي العميلة للامريكان كل همها ارضاء اسيادها ممثلي الامبريالية وبنكهم الدولي ان زيادة الاسعار جريمة كبرى بحق الشعب العراقي اضافة لجرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها المحتلين وعصابات الجريمة المنظمة . على المجتمع الدولي وضع حد للموت بالجملة للعراقيين وقف معاناتهم في سياسة زيادة الاسعار ارضاءاّ لوصفات البنك الدولي المميتة . اين البشرية الخيرة اين قوى السلام والحرية لماذا السكوت على جرائم الابادة بحق الشعب العراقي من قبل المحتلين والارهابيين وعصابات الجريمة المنظمة والبنك الدولي . ......
ابونبراس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح