الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الماركسي العراقي..والحوار الغائب

فواز فرحان

2007 / 3 / 30
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تقترب الذكرى السنويه الثالثه والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ويعيش اليساريون حاله من الاحباط السياسي بسبب عجز القوى التي تمثلهم على الجلوس حول طاوله للحوار تمكنهم من تجاوز حالة الانقسام التي يعيشوها واختلاف هذه القوى في تقييمها للاحداث الجاريه على الساحة العراقية وبالتحديد بعد سقوط الحكومه الدكتاتوريه والحقيقه ان الانقسام لم يبدأ بعد هذا التاريخ بل سبقه بكثير ويعتقد البعض منا ان احد اهم الاسباب التي وققفت وراء هذا التشظي والانقسام هو المواقف الخاطئه المتكرره منذ دخول الحزب في الجبهه(الوطنيه)السيئة الصيت مع نظام البعث وحتى المؤتمر الوطني الرابع للحزب,ولا أود هنا الغوص في اسباب الاخفاقات والانقسامات بقدر ما احاول البحث في أرضيه مناسبه تمكن الجميع من الوقوف فيها والانطلاق نحو حوار موضوعي وبناء يمكن هذا اليسار من توحيد صفوفه وتشكيل اليسار الموحد والذي يمكن ان يجمع بين صفوفه كل الكوادر التي انسحبت من الحزب نتيجة الخطاء المتكرره التي خلفت تغيير نوعي في مواقف تلك الكوادر التي أرتأت تشكيل تيارات ماركسيه تتلائم وطبيعة تفهمهم للفكر ,وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين ان تشكيل حزب جديد أفضل الف مره من مسايره قيادة الحزب الشيوعي في التحالفات التي يعقدوها مع هذا الطرف او ذاك دون الرجوع لتلك الكوادر وقواعد الحزب الاخرىالا ان دراسة دقيقه وموضوعيه لتاريخ الحزب ومكانته الوطنيه التي قادته الى ان يكون ذات يوم احد اقوى الاحزاب الشيوعيه في الشرق الوسط والعالم العربي وهذه المكانه لم يكتسبها الا من خلال شخصيتين بارزتين لعبت دورا مؤثرا وبناءا في انخراط الكثير من المثقفين والعمال الفقراء والفلاحين الى صفوف الحزب وهما فهد وسلام عادل فهذان الرجلان مثلا الوجه المشرق للنظريه الثوريه والهادف الى اقامة مجتع العداله الاجتماعيه والتقدم العلمي,تجعلنا نفكر في الاستفاده التي تعود على التيارات اليساريه الماركسيه من هذه الانقسامات فليس من المعقول ان نشاهد تيارا يساريا يعلن تأييده للمقاومه الاسلاميه المسلحه وعلى استعداد للدخول معه في حلف وغير قادر على استيعاب نظراءه في الحركة اليساريه او الدخول معهم على الاقل في حوار ولو عن طريق طرف ثالث!او ان نرى تيارا يساريا ماركسيا يذهب بعيدا الى حد الوصول الى عدم الاعتراف بالاخر في الداخل ويذهب حد اقامة التحالفات مع اليسار المجاور؟ان الاحزاب الماركسيه العراقيه مطالبة اكثر من اي وقت مضى على اقامة تحالف عريض لكل قوى اليسار كي تشكل قوى مؤثرة في الساحة السياسيه العراقيه بدلا من ترك هذه الساحه لاحزاب دينيه من شأنها أعطاء نظره سلبيه للخارج حول الواقع العراقي وطبيعة المكونات الفكريه فيه .ماهي السس التي يجب ان يقوم عليها الحوار؟كيف يمكن تجاوز الانقسامات مهما كان شكلها؟هل يمثل انقسام اليسار العراقي امتدادا للفوضى السائده في العراق بشكل عام؟عشرات الاحزاب الاسلاميه!عشرات الاحزاب اللبراليه! عشرات الاحزاب الاشوريه والازيديه والتركمانيه وعشرات المنظمات النسائيه وتعدد التحادات الرياضيه ووصراعاتها على المناصب والغنائم ومئات الصحف التي اصبحت لاتقرأ من كثرتها!!!هل اليسار العراقي بمعزل عن هذه الفوضى ام يمثل امتدادا طبيعيا لها؟والكثير من الاسئلة الاخرى التي تؤرق أفكار المتتبعين للشأن العراقي وتجعلهم في حيره من أمرهم....ان كان الحوار يمثل خطا احمرا فأن الأتفاق يكون مستحيلا بلا أدنى شك وان تمسك البعض بأفكاره وكأنها منزله من السماء فلا داع اذن لنقد الاحزاب الاخرى الموجوده على الساحة العراقيه !!!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تستعد لتغيير حكومي تاريخي وتوقعات بأن يطيح حزب العم


.. الانتخابات البريطانية.. قبل ساعات من التصويت توقعات بتفوق حز




.. أخبار الساعة | حزب العمال في طريقه لفوز تاريخي في الانتخابات


.. أستراتيجية الحرب بين أمريكا وإيران - د. م. سفيان التل.




.. البيت الأبيض يسارع لنفي تقرير نيويورك تايمز حول انسحاب بايدن