الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التواضع مطلوب.. الوحدة العربية؟!

فاديا سعد

2007 / 3 / 31
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


ليس لدى رؤساءنا مشكلة مع الوحدة العربية، ولو طرح هذا الشعار بوجود رئيس كردي في قمة عربية. وبما أنه ليس هناك محاكمة على الأحلام إلا في بلداننا العربية فحاكموني كما تشاءون على إعلاني هذا:
رغم معرفتي بحجمي المتواضع ككاتبة، أعلن عن عدم موافقتي على شعار الوحدة العربية. فتحقيقه، سوف يحيلني إلى كاتبة مرتزقة، أبحث عن مواضيع ساخنة أو باردة تهمّ العرب، ولا أجدها. فلا حدود ولا من يحزنون، وسياحتي في شرم الشيخ كالسياحة في بلودان. ونقاط التفتيش على الحدود اللبنانية السورية مثل الجزائرية المغربية.

وإن ترافق تحقيق الوحدة على الأرض العربية المنبسطة: وحدة اقتصادية بين نفط الأمة، وزراعتها وصناعتها، وسوقها التجارية الموحدة.. وتبادل الخبرات العربية، قلت: إن ترافق، و تطبيق شعاري الحرية والاشتراكية، فيا لهول الأوضاع التي بانتظاري.

أيضاً لن أعجب حين ذاك على من يخرج من القمقم، ويطرحون فتاوى، يقرون فيها للمسلمين والأديان المارقة على الإسلام، نفس القدر من الاحترام، وينظرون نفس النظرة من الاحترام للمسيح، و أتباعه في الدين ليصبحوا مصريين، أو سوريين، أو لبنانيين لا أقباط فقط.

حمالو البنادق العرب الذين كانوا ينقلون خبراتهم الجهادية ليس في أفغانستان، فحسب ولكن في أصقاع الأرض ينوحون، وتبتر مخططاتهم الفلسفية في العودة إلى الكهوف.أو بقر بطون الأمهات الحوامل، أو قطع رأس صحفي أمام الكاميرا والتلويح به كدمية من دمى الباربي.

لن يحلم شخص بأقل من شخصيات كبيرة مجاهدة في سبيل الإسلام والمسلمين إلا التحسر على الأيام الذهبية، و كانوا يشتمون فيها أخوتهم في الأرض الواحدة، المختلفين معهم في الدين، والمذهب، وإن انتموا في يوم من الأيام إلى فخذ قبيلة واحدة.

لن أمتع نظري بالتعليقات على مقال ما بقول أحدهم: " أنت يا أبو فلان.. يا علوي.. يا نصراني.. يا ابن.."

لكن همّي الوحيد من تحقيق شعارات بهذا الحجم، هو فيما سأفعله أنا. غالباً، أتحول إلى: شاهدوا على المحطة( ( s b sالشيف كذا، الكاتبة الفلانية سابقاً.
أو مزينة العرائس كذا، القاصة سابقاً. خبيرة التجميل فلانة بنت فلان، الحائزة على جائزة.. للأدب سابقاً.

نحن الكتاب من كل الاتجاهات مطمئنون أن أرزاقنا لن تنقطع، وأن الأمور لن تسوء لهذه الدرجة ويحققون شعاراً، بهذا الحجم إلا على الصعيد الأمني. كون اللغة واحدة، والطرق واحدة، والسجون متشابهة.

أعلن أني: أقبل في هذه الظروف الحرجة شعار: القطرية: الأقطار العربية منفصلة الحدود، إن ترافق وحسن الجوار، و مثيله في العلاقات على كافة المستويات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر