الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر بين تحالفات -الواقعية السياسية-.. وتطوير الإمكانيات!

ايمان كمال

2007 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


بعد زيارة الرئيس "مبارك" مؤخرا إلى تركيا، قالت بعض وسائل الإعلام الأجنبية إن أحد أهداف الزيارة هو إقامة حلف مصري-تركي في مواجهة إيران، بعدها خرج المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية لينفي ذلك قائلا إن هدف الزيارة كان نزع فتيل الأزمة ما بين أنقره وسوريا، مشددا على أن مصر ترفض سياسة المحاور والتحالفات.

والسؤال هنا هل من المفيد لمصر أن تدخل أو لا تدخل في تحالفات مع دول بعينها في عصر أصبح فيه الكل يسعى للدخول في تحالفات واتحادات سواء سياسية أو اقتصادية أو عسكرية تحاول من خلالها كثير من الدول تعزيز قوتها في مجتمع دولي لا يعترف إلا بالأقوياء فقط؟

تطوير الإمكانيات أولا ثم فلنبحث عن التحالفات!

المحلل السياسي "مصطفى الحسيني" يقول إنه لا توجد دولة لا تدخل في تحالفات، لكن كل تحالف له أجل وزمن واستمرارية. وفيما يتعلق بمصر قال إننا يجب أولا أن نرتقي بإمكانياتنا الذاتية لأنها محدودة وغير مؤثرة، والدول تتعامل معنا على هذا الأساس، مشيرا إلى أنه حين أقام الرئيس "عبد الناصر" تحالفا مع الاتحاد السوفيتي كان العالم وقتها منقسما إلى قوتين عظميين، وقام التحالف –آنذاك- على أساس الاعتماد المتبادل فمصر -في هذا الوقت- كان لها الفضل في دخول الاتحاد السوفيتي إلى العالم الثالث في حين ساعدت روسيا مصر في الإمداد بالسلاح والتكنولوجيا المحدودة طبعا في هذه السنوات.

تحالفات الواقعية السياسية!

وعلى النقيض يرى د."أحمد ثابت" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مصر بالفعل مرتبطة بتحالف مع أمريكا معتبرا أن هذا يعرف بـ"الواقعية السياسية" وهو الفكر الذي بدأ في المنطقة العربية منذ بداية السبعينيات، بعد أن ضعفت حركة التحرر الوطني التي خاضت معارك ضد الاستعمار وضد الوجود الإسرائيلي، وتحول كثير من دول المنطقة إلى الارتباط بالتحالفات مع الولايات المتحدة وإسرائيل على حساب المصالح العربية ومن أجل مصالح قطرية ضيقة لنظم سياسية بعينها.

واعتبر "ثابت" هذه التحالفات "غير مشروعة" و"غير مبررة" وتضعف الأمن العربي نظرا لأنها ترتبط بقوى من خارج المنطقة أو قوى عدوة مثل إسرائيل، قائلا بأن هذه التحالفات لها أهداف معروفة، منها حماية النظم العربية الحاكمة والتخلي عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما يقال عن أن مصر لا تريد تحالفات هو أمر مغاير للواقع الذي يشير إلى أنها مرتبطة بتحالفات عديدة حاليا، أبرزها مع أمريكا.

كما أنها تدخل في تحالفات مع الدول العربية المعتدلة مثل الأردن ودول الخليج وعلى رأسها السعودية، إضافة إلى تحالف مصري تركي في الناحية الأمنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح