الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الرزاق سكر ويوم المسرح العالمي

رياض سبتي

2007 / 4 / 1
الادب والفن


كرّمت المؤسسة العامة للسينما والمسرح قبل ايام عددا من المسرحيين العراقيين بمناسبة اليوم العالمي للمسرح , وهذه خطوة هامة تحسب للمسرح العراقي خصوصا في هذا الظرف الذي يحاول فيه الجهلاء ممن احترف مهنة القتل على تدمير كل ما يمت بصلة الى الثقافة العراقية وتطورها ابتداء من نهب وتدمير الاثار ومرورا بتفجير الجامعات العريقة وتصفية العلماء وليس انتهاء بحرق شارع المتنبي هذا الشارع الذي ما من مثقف عراقي الا وله ذكرى او كتاب في ذلك الشارع ., ان هذه الخطوة فعلا لهي خطوة بالاتجاه الصحيح الذي يعزز من موقع الثقافة العراقية وبالاخص موقع المسرح العراقي في هذه المحنة ,

الا ان تكريم هذا العام عليه مأخذ ربما لو انتبهت اليه ادارة المؤسسة فانها ستتداركه في الاعوام المقبلة ,
لقد كرمت المؤسسة هذه السنة مديرها العام السابق قاسم الملاك الذي كما هو معروف كان من اتباع النظام السابق ولم يتوان لحظة عن تحويل السينما والمسرح في عهده الى بوق كبير لتزويق مزايا النظام وحروبه خصوصا حربه مع ايران ,
اود القول هنا اما كان الاجدر بالمؤسسة والقائمين على التكريم ان يتجهوا الى فناني المحافظات بدل التركيز على اسم وصلت حالة المسرح العراقي في عهده في الثمانيات الى الحضيض ؟ ام ان المسرح موجود فقط في بغداد لان فيها الاكاديمية ومعهد الفنون الجميلة وايضا كل القنوات الاعلامية من اذاعة وتلفزيون وصحافة ؟
للمحافظات دور كبير في رفد الحركة المسرحية العراقية منذ بداية الخمسينات وحتى الان وخصوصا مدينة الناصرية التي ما زالت ترفد العاصمة بالوجوه المسرحية المتألقة والكبيرة وهذا ما لاتستطيع ان تنكره السينما والمسرح ولاحتى ان تتجاوزه , اسماء طبعت في ذاكرة المسرح العراقي من امثال الاساتذة المرحوم الكاتب والمخرج المسرحي مهدي السماوي و عزيز عبد الصاحب ومحسن العزاوي وعبد الرزاق سكر وبهجت الجبوري ومن الممثلات الفنانة فوزية الشندي و وداد سالم وفوزية حسن وسناء عبد الرحمن وانعام البطاط وخديجة منخي وتطول القائمة ,
اذن ان لهذه المدينة خصوصية تستحق ان تقف عندها المؤسسة العامة للسينما والمسرح عندما يتعلق الامر بالتكريم الخاص بيوم المسرح العراقي لا ان يهمش مسرحيوها ويذهب التكريم لاسماء كانت مجرد اسماء ادارية في المسرح او التلفزيون ( الملاك و اسعد عبد الرزاق كل انجازه الفني كان عبارة عن ادوار صغيرة هنا او هناك وانجازه الكبير كان عمادته لاكاديمية الفنون الجميلة), بينما هناك فنان امضى عمره في المسرح ولاجله وله تجربة فنية اعمق واغنى بل اجدر من تجربتي الملاك وعبد الرزاق , فنان وهب وقته ووظيفته لا بل اعطى اعز ما يملك , اعطى ولديه فداء للعراق عندما اعدمها الطاغية, هذا الفنان الذي لم يساوم على حبه للمسرح وحبه للعراق رغم انه تعرض عدة مرات للمسائلة من قبل رجال امن صدام في مديرية امن الناصرية ومع كل ذلك لم يتخل عبد الرزاق سكر عن مسرحه وعن مدينته التي يحبها اكثر مما احب ابنيه,

دعوتنا ( لصنّاع ) التكريم هي ان يتجهوا صوب هذا المسرحي الكبير الفنان عبد الرزاق سكر قبل فوات الاوان وقبل ان تضيع مصداقية المؤسسة و نزاهتها في وقت اصبحت النزاهة هي الكلمة الشريفة الوحيدة التي يدافع عنها هذا الفنان .
مبروك لاستاذي عزيز عبد الصاحب ومبروك لعبد الرزاق سكر هذا التجاهل المتعمد من قبل اعلى مؤسسة مسرحية في العراق فهي بهذا ترسخ مبدأ المحسوبية الذي وصل الى المسرح مثلما هو موجود في اعلى سلطة سياسية في العراق فكيف بمؤسسة تعنى بشوؤن المسرح والمسرحيين . شيخنا الكبير ,كلنا امل ان يكرمك مسرحّيو مدينتك الوفّية

مسرحي عراقي _ الولايات المتحدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا