الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسيقى البحر

نمر سعدي

2007 / 4 / 2
الادب والفن



حب بلا امرأة يغلف نومَه
المرئي بالكلمات تقطرُ من
دموع النورس البريِّ
.. كان غناؤها المائيُّ
يجرحهُ كزقزقة العصافير
الغريبة عن سماء الله
كانَ معبّأً بالبرق من أعلاهُ
حتى أخمص القدمين
يبحثُ في خلايا الأرضِ
عن منفى ومفردةٍ بلا ماضٍ
يؤنثها يُعيد بها تفاصيل
الرواية أو يدقُ بها
على الروحِ التي نامت
على وجع الترابِ
بلا مراودةٍ ويحتضنُ الفضاءَ
بلا يدين وقبلتينِ
من السرابِ الهش
ينظرُ دونما شفق
بعين غزالةٍ مذبوحةٍ
بهلال شهوتهِ/ مرايا للغيابْ
روحي وروحك طائرانِ
يصفقانِ مدى الحياةِ على مياه النيل
آخرُ ما يقولُ الماءُ
روحي لحظةٌ لسناكِ
تبصرُ فيك معنى الله
واللغة الوحيدة
قالَ وهو يلمُّ زهراللوزِ
والبلور عن جرحِ البلاغةِ
عن شفاهِ الروحِ
كانَ غُروره يبكي على صخر النساءِ
ويزرعُ العطر الحزينَ على دمِ
النارنجِ في نارالقصيدةِ
كيْ يضيءَ به الضبابْ
لوركا إبتسامتهُ تضيءُ
غيابنا الشتوي وهو يموتُ
من أجل الحقيقةِ مغمض القبلاتِ
تحتَ شفاه عشتارٍ ونانْ
عيناكِ حالمتان
حاملتان
مثلي كل أشواق الزمانْ
كفاكِ آخر ما تبقىّ
من حنين الموجِ
يرفعُ رغبتي أبداً الى غيمٍ
نبيلِ الأرجوانْ
سأظلُّ مبهوراً أتمتمُ بأسمك
المملوءَ بالألوان والناياتِ
حتى حين يُسلمني يهوذا للرعاع
الحاقدين على زهور البيلسان
ساظل ماخوذا بموسيقاك
أركضُ مثل نهرٍ دون مجرى الحُبَّ
في برية عذراءَ خارجَ صرختي
ضد الزمانْ
لا أَمسَ لي لا حاضرٌ
والوقتُ أضيق من شفاه
الوردةِ الحمراءَ تمطرها
دموعُ المعمدان
وحدي أهومُ في الفضاءِ الهش
في أدغالِ روحي في أقاليم الندى
والشمس في لغةِ الضبابِ
وفي سديمِ العشقِ والصمت المحُب
لعلّني أجدُ القصيدة أو أرى
ذهبَ الينابيع البعيدةِ فيك
يعروني ويمتصُّ إرتعاشَ
مجرةٍ حبلى تنامُ على رماد الأُفعوان
سيذوبُ حبرك فيَّ كالقبلاتِ
او كندى الكواكب
حينَ تحضرني الرؤى
أو حين يمطرني لهيب النرجسِ
البريَّ في دمك المعبأ بالمزامير
التي سأقولُ في غدكِ المكسرِ
مثل بلور الزمانِ
عليَّ والمصبوبِ في بكاءَ
شلال يفجّر من دموعك
غابة من أقحوانْ
لا شيء لي إلا صراخُ
الروح في عينيكِ
يرفعُ شهقةَ النعناع
في قلبي
وأمطارُ الكمانْ
لا شيءَ لي الا موسيقى البحرِ
تأتي من شمال اللوز
في جسد تفتح زهرهُ
قبل الأوانْ
ابدٌ يلُمّكِ من صفاتي كُلها
ويلمني أنا من صفاتك
ويعيدني من تيه أعضائي
الى مهد خُرافي على أمواج ذاتكْ
بربيع قلبك تحلمينْ
وبضحكة الشمس البريئةِ
وهي تغرق في الدخانْ
في دربكِ الغافي على قرع
البَرابرة الإباحيين قلبك
في جنونْ
ستقولُ عنك خطيئتي ما ليسَ
تفهمهُ يدانْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل