الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدخول الى الجنة من خلال قتل طلاب المدارس والجامعات العراقية / بمناسبة قرب حلول ذكرى 14 نيسان الخالدة

خليل الجنابي

2007 / 4 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


ليس لديّ ما اقوله غير ( اللعنة )على كل من إقترف ويقترف مثل هذه
الاعمال الخسيسة الدنيئة , ويوجه نيرانه وحقده الدفين على شعبنا المسكين
ويستهدف الحلقات الاكثر إنفتاحاً وتوهجاً , الا وهم الطلبة النجباء , هؤلاء
الغيارى الذين وقفوا مع الشعب في كل محنه ومآسيه , وتصدوا مع شرائحه
الاجتماعية الاخرى من عمال وفلاحين ومثقفين ثوريين وكسبة , ضد
الاحلاف العسكرية والمشاريع الاستعمارية , منذ العهد الملكي المباد ... لقد
وقف الطلبة بكل تلاوينهم القومية والدينية , وبكل عزيمة واخلاص دفاعا
عن الحريات الديمقراطية وقوت الشعب وتحسين ظروفه المعاشية , وقدموا
التضحيات الجسام والشهداء الابرار , ودخلوا السجون والمعتقلات , وضحوا
بالغالي والنفيس من اجل حرية وسعادة الشعب , وفي كل المعارك الطبقية
مع السلطات الغاشمة وفي كل العهود ... انهم الفئة التي تَخرج ويتخرج منها
العلماء والمهندسين والاطباء والعمال المهرة ومن مختلف المهن , وكذلك
قادة واعضاء الاحزاب السياسية وقادة البلد ... انهم المعين والرافد الذي
يصب في العراق الكوادرالعلمية .
ان استهداف الطلبة في مثل هذه الظروف الحرجة التي يمربها الوطن من
هجرة كوادره وهروبهم الى الخارج خوفاً على حياتهم , هو في الحقيقة
يصب في مصلحة من يريد ان ( يحرق العراق ) , ويقضي على منابعه
التي يُرتجى منها ان تعيد للوطن الجريح صحته وعافيته .
اذاً ماذا يسمي الذين تبرعوا لقتل الطلبة !؟
هل هو صك غفران للدخول الى الجنة !؟ , أم هي شعوذه متخلفة الغرض
منها إيجاد وسيلة لاغراء المتخلفين عقلياً واستغلالهم للقيام بمثل هذه الاعمال
الجبانة !؟ . وهل أن قتل الطلبة سيحرر العراق من القوات المحتلة , أو
العكس حيث ستتذرع كل القوى السياسية بانه لامناص من بقاء القوات
الاجنبية مدة اطول لحماية أمنه واستقراره !؟ ... اين هو الصواب في مثل
هذه العمليات , فهل من مجيب !؟ .. وهل هناك من يستطيع أن يضفي
طابع الجهاد على عمل احرامي !؟ .. وهل يستطيع احد أن يفتي بأن قتل
الطلبة ( حلال ) في الشرائع السماوية السمحاء !؟ ... اين هي المرجعيات
الدينية في تفسيرها للقتل المتعمد مع سبق الاصرار !؟ ... وهل هذا هو
جهاد مقدس يتم به تحرير العراق من براثن الاحتلال !؟ ... انطقوا ايها
الحاقدون الذين عميت بصيرتهم ...لاكنكم ( لاتفقهون ) ... وسيدخل
الطلبة وغيرهم من بنات وابناء الشعب العراقي , ضحايا التفجيرات
الانتحارية الرعناء , والاغتيال بكل انواعه , سيدخلون جميعاً في عِداد
الشهداء الابرار من اجل الوطن , وتكون المزابل التاريخية لكم ايها
الجبناء الذين لاضمير ولا شرف لكم ... وإن لله وإن اليه راجعون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل قانون الجنسية الجديد في ألمانيا| الأخبار


.. صحيفة العرب: -المغرب، المسعف الصامت الذي يتحرك لمساعدة غزة ب




.. المغرب.. هل يمكن التنزه دون إشعال النار لطهو الطعام؟ • فرانس


.. ما طبيعة الأجسام الطائرة المجهولة التي تم رصدها في أجواء الي




.. فرنسا: مزدوجو جنسية يشغلون مناصب عليا في الدولة يردون على با