الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انهم الحمراصدقائي الشيوعيين...يستفزون الارهاب بكرنفالاتهم

توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)

2007 / 4 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


فعلها الشيوعيون بما يشبه المعجزة في ايامنا هذه عندما احضرو الرفاق والاصدقاءكلهم ..
وما تبقى من الناجين من المشانق والزنازن وما تبقى من العوائل التي تنجب الابطال على الدوام وما تبقى من اطفال لشهداء مرسومين على الصور وفي وجع الذاكرة... صور لازالت الاحزان العراقية تغتال ابتساماتها الخفية تحت ايقاع الفجيعة اليومية لخلفاء الفاشية ونوابها النجباء من الارهابيين وايتام الطغاة وتجار حروب الطوائف.
اجتمع الشيوعيون باعداد من الرفاق والاصدقاء بما يشبه اليوتويبا والخيال.. الاف من الاصدقاء والرفاق تغص بهم مدرجات ملعب الشعب ومثلهم ينتظرون خارجه دون تأفف او ملل على الابواب كلا منهم يمارس فرحه بطريقة مبتكرة في كرنفاله السنوي وموسم افراحه بما حفظوه ممن سبقهم من دروس الصمود والصلابة والكبرياء معلموا الشهاة والموت حبا للوطن
انه ذات الصمود وذات الكبرياء مهما اختلف شكل الاعداء ومهما تغيرت ملامحهم واساليبهم وخساستهم.. طغاة كانوا او ارهابيين قتلة
ولذا لم يدخر الشيوعيون بطولة تاريخية الا وتقمصوها في هذه اللحظة التي يتوهم فيها الارهابيون بانهم تمكنوا من تعطيل الحياة واغتيال جذوات الفرح في عيون الناس واجهاض الامل على نوافذ الفجر العراقي
حضرالرفاق والاصدقاء وايتام الشهداء .حضروا يصطحبون تواريخهم الموشومة على الجباه والصدورحضرالرفاق بالامل المرسوم في عيون الصغار والشباب هم يلوحون بنفس الرايات الحمراء التي لم تنكسها من قبل خيانة الرفاق ولا سياخ التعذيب ولا ظلمة الزنازن
يندمج الشيوعيون اليوم مع ابناء شعبهم ويصطف معهم كل الاخيار والطيبون على جبهة واحدة في حرب شرسة ضد عدو لايمتلك ذخيرة من الضمير او الاخلاق او المرؤة يحتفل الشيوعيون بمرور 73 عاما من الحب للوطن والتضحية في سبيله والاوغاد الارهابيون ينتشون فرحا بمحارق عرائس (سوق شلال )واطفال مدرسة الزهراء واشلاء الحالمين على ابواب الجامعات
ولذا فهي فرصة للشيوعيين واصدقاءهم بان يعلنوا الحرب ازاء هذا العدو الدنئ والجبان والذي لن يتمكن من وقف زحفهم لكرنفالات الفرح ومواسم الاعياد واستذكار الشهداء
حضر الجميع دون تردد او خوف من قنابل جبانة ومفخخات خسيسة تستهدف الفرح وتستهدف نسغ المحبة في عيون الاطفال
رسالة الوطنيين من الشيوعيين واصدقاءهم في حضور تعدى الخمسين الف واضحة لاتقبل التورية:
بان العراقيون قادرين على صناعة حياتهم واستعادة مجدهم وبهاء وطنهم في ذروة جرائم صناع الموت وخفافيش الظلام والجريمة وتوهمهم بالنصر الموهوم
وانها رسالة لاتقبل اللبس بان من ارتقى سلالم المشانق وصعد ذروة الجبال لن ترهبه قنابل مذعورة وبهائم بشرية لاتملك الا احساسها بالكراهية وثقافة الانتحار وفناء الاجساد
لن يوقف زحف الجموع لمدرجات الكرنفال اي خوف اوي موت منتظرهذه الجموع.. العابرة لفواحعها ومصائبها لتاسيس بذرات الامل على ايقونة التوحد الوطني والاصطفاف البطولي لمواجهة الجراد الاصفر هؤلاء الغرباء على طقوس افراحنا والطارئين على اعراف طيبتنا العراقية
اصدقائي الشيوعيين :
اشهد انكم حققتم انتصارا باهرا واستذكار فذا للابرار من شهداءكم وبقية شهداء العراق وانتم تنشدون بصوت عراقي مضمخ بالعذابات ومنتش بالامل اغنية الحياة الخالدة التي غنتها قبلكم حناجر الشهداء والمقتولين ظلماعلى ارصفة البطولة وفي ظلمات السجون ومحراب المشانق
ااشهد بان الشوعيين في عرسهم السنوي لم يكتفوا بنصرهم على شبح الارهاب وتهديداته بل مضوا الى اكثر من هذا وهم يلوحون براياتهم الحمراءعلى رسالة واضحة :
بان بعض من حضر من جمهور الفرح من الصغار والشباب من الذين لم يشهدوا صراخات التعذيب ولم يسمعوا عن اهوال الجلاد البعثي وابداعه الفذ في قلع الاظافر وبقر البطون واجهاض الحوامل من العراقيات النجيبات ولم يعرفوا ملامح اباءهم الاعبر وصاياهم بحب هذا الوطن والموت في سبيله حبا وعشقا هؤلاء الصغار والشباب اكبرعزيمةو امضى ارادةلمواجتهم وطردهم الى نفس الجحور التي استقبلت ذات يوم طاغية العراق ومعه اقزامه الصغار
اعتقد ان فرح الناس واغاني الشعوب واصطفاف الاخيار في الكرنفالات هي اعلى صوتا واشمخ قامة من مفرقعات الجبن والخسة للارهابيين الجبناء
هنيئا لاصدقاءئ الشيوعيين في اشعال الشمعة 73 من عرسهم الوطني وهم يحققون هذا الفرح الباهر وسط هذا الدخان وعويل المفرقعات وايقاع المصائب اليومي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24