الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امرأة أخيرة للموت

رامي أبو شهاب

2007 / 4 / 4
الادب والفن


امرأةٌ للاكتمال
امرأةٌ للّنقض
امرأةٌ للحنين
وامرأةٌ أخيرةٌ للموت
هَكذا بدأتْ سيدتي تحولاتها بين أقانيم رُجولتي
المرأة ُريشةٌ تعلقُ في صخرِ شاطئ ٍ مَنبوذ
قطعتْ الرّيشةُ الصّخرةَ، ومضتْ خلفَ عَربدةِ الموج
ساقتْ قوافلَ سادةِ الصّحراء المُلثمين
عرّتهم بقطراتِ ريقِها العذب..
وزغبِ ساعدِها المُهمل
بعدَ انقضاءِ التاريخ
كيف تكونُ المرأةُ سَيدةُ هذا الوَجع المدوّي؟
حينَ ينكفئُ الرَّجلُ في نشيجِ غيابهِ عن مسِّ أنوثةٍ باقية ......
حذرٌ أنا،كلّما مالتْ سُنون عُمري، دون أنْ أزرعَ امرأةً في كلِّ قصيدةٍ أحاولُ كتابتَها
أنا ما زلت في الأتونِ ، أعدُّ أسبابَ منفايَ فيكِ
أتجهّزُ للفطورِ الصّباحي ، أتناولهُ مع سيدةٍ تأتيني في طرد
ربما يكفيني الانتظارُ منها ، كي أتلّهى عن أنْ أكونَ خاوياً من اللّون
أو خاوياً من مرورِ الظّعائن في معلقاتِ أجدادي الحمقى
كيف تبدؤونَ القصائدَ وأنتم عراةٌ
من أنثى
كيف ......؟
كيفَ يمكنني أنْ أجدَ نُسوةً في دربِ نبعِ الماء ؟
أنْ ألتقي نسوةً مستثاراتٍ بلسعِ الشمس الساقطة ِعلى لحمهنّ
دفءٌ يتحولُ إلى رغبة موجعةٍ بأن تكونَ مُشرعةً
في وجهِ قبُلة
خلفَ غصنِ شَجرة
أو كلمة حبٍ تقطفُ منها وردَ الخد !؟
هذا الفراغ ممتلئٌ فيّ قبل أنْ انتهكَ القصيدة
أتلهى بأنْ أكونَ شاعراً في مقهى
ينتظرُ فنجانَ قهوة، فتاتي سيدةٌ
ويأتي خلفها ديكُ الجن
فنحتسي خمراً وننام ........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب


.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري




.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات