الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو خرج الامريكان من العراق ؟؟

وصفي السامرائي

2007 / 4 / 5
ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟


لا اخفي سرا اني كنت احد ملايين العراقيين الذين فرحوا باسقاط النظام السابق على يد الغزو الانكلوـ امريكي لاسباب اهمها ممارسات هذا النظام الغاشمه ومصادرته لابسط انواع الحقوق بالاضافه الى الحصار الظالم والذي فرض بأسم الشرعيه الدوليه والذي كان حصارا في كل الجوانب الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه، وبالحقبقه فهو حصار مزدوج فرض من قبل مجلس الامن والنظام السابق معا بالشكل الذي عزلنا فيه عما يدور حولنا .
لقد غابت عنا حقيقة ما سيؤول اليه وضعنا جراء الاحتلال والمحتل في هذا السيناريو الاسود الذي يعيشه الشعب العراقي اليوم . فقد عملت قوات الاحتلال على تدمير الدوله العراقيه بالكامل مما ولد فراغا امنيا وسياسيا مع فقدان ابسط انواع الخدمات .

ولقد حاولت قوات الاحتلال سد هذا الفراغ السياسي بتشكيلها لمجلس الحكم السابق على اسس خاطئه متمثله بالمحاصصه الطائفيه والقوميه ووفق منطق الاغلبيه والاكثريه مما ادى الى تمزق النسيج العراقي ليولد حاله من الاستقطاب الطائفي استغلته قوى الاسلام السياسي لتمرير ممارساتها الاقصائيه مما فتح الارضيه لقدوم الارهاب العالمي بحجة مقاومة المحتل الذي اراد هو الاخر جعل العراق ساحه لتصفية حساباته مع هذا الارهاب وقد استغلت قوى الاسلام السياسي الشيعي هذه الظاهره لتطلق العنان لمليشياتها لكي تعبث بأمن المواطن العراقي البسيط . وبعد تصاعد اعمال العنف سواء ضد قوات الاحتلال ام ضد ابناء الشعب العراقي وما دفعه من خسائر بشريه فاقت التصور بالشكل الذي ادى الى هجرة الملايين من بنات وابناء الوطن سواء الى خارج الوطن او الى المناطق التي يجدون فيها ملاذا امنا لهم داخل العراق مما ولد مشكله انسانيه خطيره تتطلب وقفه جاده ازائها .
وقد استغل الديمقراطيون هذه الكارثه في استقطاب الشارع الامريكي الذي منحهم اصواته في الانتخابات الاخيره على خلفية الواقع العراقي . وبالفعل بدأ النواب الديمقراطيون يضغطون باتجاه جدوله انسحاب القوات الاجنبيه من العراق .
يعتقد العديد من المراقبين للشأن العراقي ومن العراقيين انفسهم ان الحكومه الموجوده في المنطقه الخضراء ستنهار بمجرد خروج قوات الاحتلال مما سيؤدي الى اندلاع حرب اهليه لا يعلم احد متى ستنتهي .
بينما يرى البعض الاخر ان العراقيين سيتمكنون من التعالي على خلافاتهم وحل مشاكلهم عن طريق التوافق وفي هذا الرأي تفاؤل كبير .
بينما يرى اصحاب الرأي الثالث ان الوضع العراقي لن يحل مالم تتشكل قوة علمانيه كبيره تنال ثقة كل مكونات الشعب العراقي مما سيمكنها من اعادة اللحمه للنسيج العراقي لتعمل على بناء عراق ديمقراطي يستطيع تجاوز المحنه لينطلق قدما لاصلاح اوضاعه على المستويات كافه ... من اعادة السلم الاهلي الى العمل على بناء الاقتصاد العراقي المنهار بالشكل الذي يؤدي الى امتصاص البطاله المهوله وبالتالي تجفيف مناخ الإرهاب وتطبيع الأوضاع الأجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما شكل المقاربة الأمريكية للدفع باتفاق سياسي لإنهاء الحرب في


.. خلافات معلنة بين بايدن ونتنياهو.. ما تأثيرها على الانتخابات




.. واحات جنوب المغرب -الساحرة- مهددة بالزوال!! • فرانس 24 / FRA


.. السفينة الأميركية -ساغامور- تحمل أولى شحنات المساعدات من قبر




.. #متداول.. مستوطنون يقطعون الطريق بالحجارة أمام شاحنات المساع