الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثم ابتسمنا معا

وجدان عبدالعزيز

2007 / 4 / 5
الادب والفن


في أحوال قد تكون للوهلة الأولى اعتيادية ، غير أنها تبدو أكثر قتامة من غيرها ، بسبب أني لازلت أحمل أوزارها وأنوء بهذا الحمل وأكتم شكواي رغم علاقاتي بالآخرين لا بأس بها وإن حلاوة اللقاء بتلك التي شغلتني كثيراً لازال مذاقها أحلى من العسل المصفى المخلوط بجمال المحيّا والطول والبياض الثلجي البائن من خلال شعرها الفاحم ، وهي تخرج منشغلة بين علاقات الأشجار وعلاقات العصافير وأمطار الربيع وصباحات تكشف عن آلاف المواعيد المؤجلة لكن غيمة القتامة التي شابت بعض أحوالي فضحت سري في ساحتها وشغلتني كما شغلتني محاولتها الجادة في قلب الصورة للإيضاح ، وكل مرة آتيها بالدليل الشبه قاطع وأنا أزوق بعض الجوانب وقد أتصنع محاولاً ... ولكن بفطنتها وسرعة بديهتها نبهتني إلى حدود محاولاتي ، وكشفت لي النقاب عن تسرب بعض الزيف لها .. اعتقدت بإحباط ما ورحت أسوق تبريرات عديدة كلفتني نصف قدرتي في هكذا أحوال ، كي يبان الأمر وينجلي الحال ، لكنها بلا اعتذارات ووثوق كبير بالنفس تعاملت هي مع كل الأمور التي حاولت أنا جاداً في طرحها وزادت على هذا بتصحيح المسار ووجهت بارتقاء طريق آخر ، ظننت باختلاط الصور حتى طفى السؤال الملحاح .. هل يكون هذا صراعاً آخر يضاف إلى صراعات الحياة وتناقضاتها أم يكون جدلاً عقيماً لا يستولد أموراً جديدة ممكن أن تكشف بعضاً من قتامة الأحوال التي أشرت لها ويدل بما لا يقبل الشك بأن هناك واقع خارجي للعالم لا بدمن السفر عبر أجوائه للنقاهة ونقاء النفس وبذل الجهد لأجل الوصول إلى حقيقة ما نبحث عنه .. لا أدري فكظمت كحالاتي السابقة غيضي ولملمت الحال باتجاه الحدائق الأكثر هدوءاً وباختيار لا يداخله الشك هذه المرة، حتى تجمعت في ذهني العديد من الحلول قد تلائم أجواء الحالة كما هي ، وإني لم أتبرأ من جديتي في هذا .. حينما يكون اللقاء وحبي لها الذي أصبح مزارات نحو أفق الخاطر ولا زلت أحث الهمّة على أنها هي في صواب الأشياء للصعود نحو الطريق ... وأنقل لها بأمانة قناعتي (بربما وسوف) شابها انفعال شفيف لحظتها وكررت ما قالته سابقاً، وكأنها تخفي قناعتها بأشياء لا تشكل أي عائق إذا ما تحررنا من حالات أظنها وتظنها بكل تأكيد، ولا ندري بأننا نكشف تحت ضياء خافت من هدوئنا وبواسطة رسائلنا المتبادلة بعض ما خفي من أسرار باتت تؤرّق حتى المحيطين بنا ، غير أني ذكرتها بذلك المساء الذي ظل يحتضن وردة الحب الباثّة أريجاً لتبديد خيوط عدم الرؤية ... ثم ابتسمنا معاً ، لأننا تحملنا أوزار التعب سويّةً كي نصل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللهم كما علمت آدم الأسماء كلها علم طلاب الثانوية من فضلك


.. كلمة الفنان أحمد أمين للحديث عن مهرجان -نبتة لمحتوى الطفل وا




.. فيلم عن نجاحات الدورة الأولى لمهرجان العلمين الجديدة


.. نجل الفنان الراحل عزت العلايلى يتعرض لوعكة صحية.. وهذا آخر م




.. فيلم تسجيلي عن نجاحات النسخة الأولى من مهرجان العلمين الجديد