الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2

بافي رامان

2007 / 4 / 5
الصحافة والاعلام


الجريمة لها اشكال و انواع مختلفة ، و هي اكبر ظاهرة اجتماعية خطيرة ليست على مستوى القتل و قطع الروؤس كما يحصل الان من قبل الجماعات الارهابية الاصولية و السلفيين بحق الابرياء في العراق و افغانستان و انما هي من اخطر الظواهر التي تؤرق المجتمع و تقلقه من كافة النواحي الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و تؤدي الى الاخلال بأمنه و استقراره و سلامته و حاضره و مستقبله و تزداد هذه الاخطار كلما وجهت هذه الجريمة الى الانسان و الشعوب و الى امواله و حياته العامة و كلما وجهت الى الاضرار بمصالح الاقتصادية و الامنية وا لسياسية ككيان متكامل و كما يعمل الان النظام السوري وكما كان يعمل النظام الفاشي البائد في العراق ، فان اتجاه المجتمع السوري الى نفق مظلم بسبب سياسات هذا النظام و كل ذلك ليس للحفاظ على الدولة السورية و على الشعب السوري و انما للحفاظ على السلطة و مكتسباتهم القمعية و مملكتهم الاستبدادية ، و تضر هذه الجريمة اكثر فاكثر عندما توجه الى المال العام و الثروات العامة في البلد و ان هذه الجريمة تمارسها جميع الانظمة الاستبدادية الشمولية في المنطقة من العربية و الاسلامية بحق بلادهم و شعوبهم ، و كما نعلم فان لوسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المقروءة تاثير كبير في كشف الجريمة و فضح المجرمين الحقيقيين لان الصحافة و مهنتها مقدسة و تعبر عن رأي الشعوب و مقدساته ، و كما يقول فانها (( السلطة الرابعة )) بعد السلطة التشريعية و التنفيذية و القضائية ، لمراقبة سلوك هذه السلطات ، و لكن في هذه المرحلة فان اغلب الصحف و الصحفيين لا يمارسون دورهم الريادي في كشف الحقيقة و لا ياخذون مواقف الحيادية اتجاه احداث العالم ، و لا يقوم الصحفيين بحملات جدية و رائدة ضد الظلم و الاجحاف و الخروقات في مجال حقوق الانسان و لكسب الرأي العام ضد الممارسات اللانسانية بحق الشعوب من قبل الانظمة الحاكمة التي تحكم بلادهم بالحديد و النار ، و كذلك ضد الشركات الكبرى العالمية التي تتحكم في قوت الشعوب لزيادة ارباحها على حساب دماء و عرق و آلام هذه الشعوب ، فان هناك الكثير من الشركات العالمية و المحلية تتاجر بالمرأة بشكل بشع من خلال المتاجرة بانوثتها و رقتها ، و من خلال مخادعتها و مخادعة اغلبية الشباب و كما يقول المثل ، (( يعمل اصحاب هذه الشركات الى قتل العصفورين بحجر واحد و يخدمون الانظمة الاستبدادية )) ، فمن جهة يتخلصون من نصف المجمتع المتمثلة بالنساء و من جهة اخرى يوجهون الشباب الى هذه الافلام الخلاعية لغسل ادمغتهم من الوعي و المعرفة ، و من جهة ثالثة لزيادة ارباحهم الفاحشة لانه حسب اخر التقارير الدولية الاقتصادية فان اكبر تاجرة عالمية تتم على حساب النساء بعد المخدرات و غسيل الاموال ، و كلها جرائم تمارس بحق الانسانية ووسائل الاعلام اكبر وسيلة لترويج الجريمة بدل ان تكون محاربة لها ؟
و لتوضيح و تبيان نفاق و زيف هذه الوسيلة المقدسة حسب المفهوم العام لها لا بد من التوقف بشكل جدي على واقع العراقي لانها من اكبر الساحات الساخنة الان عالميا و اقليما ، فعندما جاءت حزب البعث البائد الى السلطة بطرق ملتوية و انقلابية و من خلال اجراء انتخابات مزيفة و استثنائية و اصدار النتائج دائما بنسبة اكثر من المائة في المائة ، و كذلك من خلال الاغراء المتواصل لكوادر الثقافة و الادب و الفن و العلم ، و استعمال القوة و الظلم و الرعب و التهجير القسري و القمع و التعذيب في التعامل مع الرافضين لفكرتهم و اللحاق بهذه المؤامرة الخطيرة التي استهدفت خلط الاوراق و تغير الاهداف و الرسالة السامية لهؤلاء المثقفيين ، مع العلم ان الشعب العراقي و لفترات طويلة بسبب سياسات الانظمة المتعاقبة على الحكم منذ الاستقلال لم يشهد حالة التفاعل الواقعي بين الثقافة و المجتمع . و بذلك تحولت الى ثقافة الطبقات المنعزلة عن المجتمع و محيطها و بيئتها التي من المفروض ان تكون بين الجماهير الشعبية ، و بدل ذلك جاءت ابداعات ثقافة الحرب و الديكتاتورية بشكل ملفت للنظر و التي ساهمت في ديمومة و يقاء ذلك النظام الديكتاتوري الفاشي الاجرامي و ذلك من خلال غسل ادمغة الكثيرين من ابناء الطبقات البسيطة و المسحوقة .و كل ذلك من اجل الحفاظ على السلطة و زمام الامور في العراق و بهذا النهج البعثي الصدامي حاربوا جميع ابناء الشعب العراقي و بكافة طوائفه و مذاهبه و قومياته و اعلنوا الابادة الجماعية ضد كل من يعترض سياستهم . و لكن دخلت الولايات المتحدة الامريكية الى المنطقة بسبب سياسات الانظمة الاستبدادية الشمولية و خاصة في التسعينات بعد غزو صدام البائد الى الكويت و قيامه بمسرحية هزيلة للدول الكبرى تمكن الولايات المتحدة من اقناع كل الدول العالم و دخلهم في حرب من اجل طرد النظام الفاشي العراقي البائد من الكويت لتعزيز قواته و لكسب تأييد عالمي و اقليمي من خلال قوات الحلفاء و منها الدول العربية ،فتمكنت من ترسيخ قواتها العسكرية و ترساتنها في منطقة الخليج باعتبارها القوى الكبرى عالميا ، و لتعزيز مصالحها الاقتصادية و السياسية عالميا و اقليميا من خلال غلق الابواب على الوحدة الاوربية من جهة و امام دول جنوب اسيا من جهة اخرى ، بعد ان انهيار الاتحاد السوفيتي و المنظومة الاشتراكية الشمولية ، و لكن فان مصالحها قد تلتقي او التقى مع مصالح الشعوب المظلومة في المنطقة لاول مرة بعد ان كانت داعمة و لفترات طويلة للانظمة الفاشية و العنصرية و الاستبدادية بسبب التوازنات الدولية اثناء الحرب الباردة ، و خاصة بعد احداث 11 سبتمبر (( ايلول )) الارهابي بحق الابرياء في مركز التجارة العالمي ، و تمكن من اقناع العالم بان الانظمة الاستبدادية و فعلا هي الداعمة للمنظمات الارهابية العالمية بالمال و السلاح ، بالاضافة الى الدعم اللوجستي المعنوي من خلال وسائل الاعلام ، فتم طرح مشروع الشرق الاوسط الكبير من خلال تغيير سلوك هذه الانظمة الاستبدادية اما بالعمل للاصلاح و التغيير الديمقراطي او تغيير هذه الانظمة من اساسها لاحلال الديمقراطية و الحرية لشعوب المنطقة . فشعرت هذه الانظمة بخطر كبير على مستفبلها التسلطي فعملت و تعمل من اجل اسقاط مشروع الديمقراطية و الحرية ، ليست بسبب عداءهم لامريكا لانهم بالاساس ذيول الدول الكبرى في المنطقة ، و انما خوفهم من مستقبلهم التسلطي الدموي على رقاب الشعوب ، فحولوا الاراضي العراقية الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية بعد تحررها من الدكتاتور البائد صدام و استلام الشعب العراقي بجميع اطيافه الدينية و المذهبية و القومية زمام الامور ، و بعد اجراء انتخابات حرة و نزيهة لم يشهدها المنطقة من قبل ، و اقرار دستور جديد من قبل الشعب يضمن حقوق الجميع في العراق الديمقراطي الفيدرالي ، و بذلك فان هذه الانظمة من بدل ان تساعد الشعب العراقي في التعمير و البناء و اعادة الرفاهية لهذا الشعب الذي عانى الكثير من الظلم و الاضطهاد عملوا و مازالوا الى دعم الارهابيين و التكفيريين و الصداميين بالمال و السلاح من جهة و من خلال اصدار الارهابيين لهم من قبل شعوبهم ، و ذلك لخلق الفتنة الطائفية للوصول الى حرب اهلية لعدم تامين الاستقرار و الامن في العراق و لافشال التجربة الديمقراطية الفيدرالية الفتية ، و من جهة اخرى يعملون و يعرفون جيدا ان وسائل الاعلام اكبر وسيلة لمحاربة الخصم ، و خصم هذه الانظمة الاستبدادية بالاساس الديمقراطية و الحرية ، لذلك لجأوا الى بذخ الكثير من الاموال على هذه الوسيلة وذلك من خلال سرقة اموال شعوبهم و تمكنوا من استئجار اغلب الاقنية الفضائية العالمية و العربية لزرع بذور الفتنة الطائفية بين المذاهب العراقية بعد ان فشلوا في تشويه صورة الشعب الكردي عند الرأي العام العالمي و العربي لان القيادات الكردية في كردستان كانوا اول من قدموا تجربتهم الديمقراطية الفيدرالية في كردستان الى عموم الشعب العراقي و مدوا يد العون و المساعدة . لان مصالح القوى الاقليمية و العربية و الدولية التي اوجدت لها الكثير من المنابر الاعلامية في خارج العراق و داخله و تحت تسميات و مسميات و عناوين عراقية للتعمية و التدليس ، فكان و مازال الكثير من الصحف و المجلات و الفضائيات و الاذاعات تعمل كلها لدعم الارهاب و عدم الاستقرار في العراق ، بالاضافة الى الكثير من وسائل الاعلام العربية التي عملت و قادت دعاية و حملات واسعة من التحريض و التعبئة باتجاه الاقتتال الطائفي و المذهبي و العرقي لاشعال فتنة طائفية للوصول الى حرب اهلية و الهدف من كل ذلك عدم الاستقرار في العراق لانهم على يقين ان التجربة العراقية الديمقراطية الفيدرالية قد تكون لبنة اساسية و حقيقية لاندلاع شرارة الديمقراطية الى كل المنطقة و هذا يشكل اكبر خطر لهذه الانظمة العربية و الاسلامية الاستبدادية الشمولية في المنطقة بشكل عام ؟ لذلك فان وسائل الاعلام العربية و الاقليمية تناول الوضع في العراق من خلال ترسيخ ظاهرة التمذهب و الطائفية بشكل فاضح و فريد ، حيث ان هذه الوسائل . ارتكبت خروقات فاضحة لقواعد واصول المهنة الاعلامية ، و التي ينظر العالم والانسانية كما قلنا سابقا كأداة للتنوير و التثقيف و المعرفة على الرأي العام . ووسيلة هامة و مؤثرة ، و التي يجب ان يراعي فيها المعايير الاخلاقية و الالتزامات الادبية و الانسانية في ايصال الحقيقة ما يجري على الارض الى المشاهد و المستمع و القارىء ، بروح من المصداقية و الحيادية ، ووسائل الاعلام عندما يفقد هذه الخصائص الايجابية كاداة ووسيلة للتنوير و المعرفة للرأي العام ، فانها تصبح وسيلة رخيصة و مبتذلة غير جديرة بالثقة و الاحترام و هذا ما نلاحظه على القناة المستقلة و الديمقراطية التي اصبحت احد ابواق الارهاب من خلال استضافتها كل يوم اشخاص منبوذين من المجتمع العراقي امثال هارون محمد و سرمدي و اخرين كثيرين الذين يحاولون ان يبكون على القومية العربية ولكنهم بالاساس يبكون على الدكتاتورية الصدامية ، و هناك عوامل و اسباب كثيرة وسعت الهوة بين حكام الانظمة و شعوبها . لذلك نجد هذه الانظمة الاستبدادية تحاول و تلجأ الى كافة الوسائل و الاساليب للوقوف بقوة ضد اي مبادرة للتغيير و الاصلاح السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي ، او اي تجربة جديدة ديمقراطية تهدد قواعد و مرتكزات البنية السياسية لهذه الانظمة لصالح الحرية و الديمقراطية ، و ان هذه الانظمة الاستبدادية تخشى من الاعلام الحر و حرية التعبير لكنها استطاعت ان تستخدم الاعلام كسلاح مزدوج من خلال (( صناعة الكذب المنظم و طبقوا قول : اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس )) ، فعلى الصعيد الداخلي تمكنوا من استخدام هذه الوسيلة لخدمة سياسات الاستبداد و التسلط الحاكم ، و ضللوا الرأي العام الداخلي من خلال ثقافة الارهاب و الاستبداد ، و ثقافة تشويه الحقيقة ، بالاضافة الى اجراءات صارمة و حازمة للتعتيم و محاصرة و قمع اي نشاط اعلامي خارج اطار رقابة النظام او يتعارض مع اهدافه ومصالحه ، اما على الصعيد الخارجي فقد تمكنت بثقلها السياسي و المالي المسروق من قوت الشعوب ، و بما يتمتع به الساحة الاعلامية من انفتاح واسع من ان تنجح بشكل كبير ، لان تمضي بانشطتها الاعلامية المتنوعة الى الحدود القصوى في استغلال حرية التعبير ، من دون مراعاة لاية اعتبارات اخلاقية و مهنية .لذلك فان اغلبية وسائل الاعلام تحاول تشويه صورة العراق و ما يجري فيها ، لان الصراع في الاساس صراع السياسي على زمام السلطة بين قوى تريد الديمقراطية و الحرية و الفيدرالية للعراق و بين قوى ظلامية تريد بالعراق العودة الى الوراء و الى المركز و التسلط و القمع امثال صالح المطلك السياسي في النهار و تحت قبة البرلمان و في الليل مع الارهاب و الارهابيين و يبكي كل يوم على الفضائيات على العروبة و القومية او امثال هيئة علماء المسلمين الذين فقدوا مراكز ارتزاقهم من الصداميين فينادون بالاسلام و الدين الاسلامي و يحللوا دماء الابرياء في العراق ؟ و لكن فان وسائل الاعلام تحاول تحريف هذه الصورة و ابرازها على اساس انها صراع طائفي و مذهبي فمثلا فان اغلبية الاقنية الفضائية تظهر على شريط اخبارها مثل قناة الجزيرة و العربية : (( جماعة سنية عراقية تعلن مسؤوليتها عن قتل و تدمير مراكز الشيعة )) .و كل ذلك لدعم الانشطة الارهابية تحت ذريعة مقاومة الاحتلال الاجنبي ؟ و هؤلاء يمارسون عمليات التطهير العرقي و الطائفي ضد الشعب العراقي في مناطق سكناهم و خصوصا في المناطق التي تسمى ب (( الساخنة )) التي ما فتئت ان تبرد كونها اقتربت بحاضنات الارهاب و تبنيها اعداد من الصداميين و التكفيريين والارهابيين ، فلا مكان للاستغراب و الدهشة عندما يحاول هذا النفر الضال من تصدرهم المنابر و المنصات للافتاء مثل حارث الضاري رئيس هئية علماء المسلمين و ذلك بتهجير و قتل ابناء العراق بدم بارد و بالمحصلة فثمة تصورات بان الارهاب الذي مازال ينمو في ظل ميكانيزم الدفع العربي المستمر لديمومته و تهئية المشاريع التي من شأنها ان تعطل العملية السياسية على اقل تقدير . و هذا ما يؤكده الرئيس بشار الاسد عندما اجريت معه شبكة ABC التلفزيونية الامريكية عندما قال : انه مستعد للحوار مع الولايات المتحدة الامريكية و هذا يجب ان يكون بشكل علني لان الوضع مأساوي جدا و الوقت المناسب للحوار هو الآن . و اكد : ان سورية تستطيع المساعدة في وقف العنف في العراق عن طريق دعم الحوار بين الاحزاب المختلفة في العراق . مع دعم الولايات المتحدة و دول الجوار العراق الاخرى و اي دولة اخرى في العالم . و من خلال كلامه يؤكد ان لهذا النظام و انظمة اخرى اليد في دعم الارهاب المنظم في العراق من خلال دعمهم لهذه المنظمات الارهابية . هذا على جانب الوضع الامني في العراق و ما يجري من تشويه الحقيقة و دعم الفوضى و الارهاب من قبل الانظمة ووسائل الاعلام و لكن هناك مثال اخرى حاولت و تحاول الفضائيات العربية و الاقليمية تشويه صورة الحكومة العراقية الفيدرالية و هي جلسات المحاكمة التي اجريت بحق صدام و طاقم نظامه البائد ، فاثناء محاكمة المجرمين في قضية مجزرة بلدة الدجيل فان اغلبية الفضائيات العربية كانت تبث بشكل مباشر وقائع الجلسات و خاصة قناة الجزيرة و العربية و الهدف على ما يبدو لكسب التأييد لصدام و ازلامه من قبل الرأي العام العربي و لاظهار خطاباته السياسية البراقة و الرنانة و الشعارات المزيفة العروبية و القومجية و الاسلامية و ليس لاظهار ان صدام كان مجرما و سفاحا و انه بكل عمره لم يحاكم اي خصم سياسي من خصومه امام محاكم عادلة كما كان يجري له ، و انما كان يعدمهم من خلال محكمة الثورة و تحت قانون الطوارىء و الاحكام العرفية بمحاكم صورية و بدون المدعي العام و محامي الدفاع ، و لم تظهر هذه الفضائيات في يوم من الايام ان صدام لم يرحم شيخ و طفل و نساء حتى ايام الشهر المحرم او في الاعياد و انما كان يطمر هؤلاء تحت التراب في مقابر جماعية و اثناء اعدامه فان وسائل الاعلام اصبحوا الناطق الرسمي باسمه و اسم ازلامه لكسب تأييد و عطف الشارع العربي و الاسلامي . اما اثناء محاكمة هؤلاء المجرمين و الطغاة في قضية الانفال و ابادة الشعب الكردي و مجزرة حلبجة و المناطق الاخرى و التي استخدمت فيها الاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ، و ان المتتبع لجلسات المحاكمات يعلم جيدا ان المجرمين في كل جلسة و من خلال الوثائق و التقارير العراقية و الدولية يعترفون و يقرون ان مشروعهم ليس قتل و استشهاد اكثر من خمسة آلاف شهيد و اكثر من عشرة آلاف جرحى في مدينة حلبجة و مازال الكثير من ابناء هذه المناطق يعانون من آثار الاسلحة الكيماوية او ابادة اكثر من 28 ألف شهيد في جميع مناطق كردستان و انما كان هدفهم ابادة الشعب الكردي باكمله من الوجود ، و هذا ما صرح به اكثر من مجرم في قفص الاتهام ، و لكن فان وسائل الاعلام العربية لم تبث اي جلسة من وقائع الجلسات بشكل مباشر او حتى بشكل مسجل ما عدا الفضائية العراقية و الحرة و الكردية ، و انما اكتفوا و يكتفون باعلان موعد الجلسة و تأجيلها او يعلقون على اي تصرف غير محترم يصدر من اي محامي دفاع عن المجرمين و يطرد من الجلسات فان هذه الفضائيات تعمل من هذا الحدث مانشيت عريض على الصحف و المجلات و الفضائيات بدون ان يظهروا اسباب تصرف القاضي الحقيقية اتجاههم و بدون ان يظهروا للرأي العام العربي و الاقليمي انه لاول مرة تحاكم مجرمين امام محكمة عادلة في الشرق الاوسط ، كل ذلك لكسب التأييد من الراي العام لهؤلاء الطغاة و المجرمين و ليثبتوا للعالم ان شعوب المنطقة لا يمكن ان يعيش او ينعم بالاستقرار و الامن الا من خلال انظمة استبدادية شمولية مركزية .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا