الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة موضوعية للطاقات والوسائل وتعبئتها للنضال كل الطاقات لخدمة الهدف 2)

محمود احمد الأحوازي

2007 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


دراسة موضوعية للطاقات والوسائل وتعبئتها للنضال
كل الطاقات لخدمة الهدف(2)
عموميات الطاقات الذاتية والطاقات المكتسبة

في الجزء الثاني من هذه الدراسة المتواضعة مازلنا نبحث في عمومياتها ونحاول ان نجزيء البحث ونقسمه إلى أقسام تختلف البحوث فيها حيث منها ما يحتاج خبرة سياسية فقط ومنه ما يحتاج خبرة في العمل الاجتماعي وفي أجزاء منها تحتاج إلى البحث في نتائج بحوث أخرى في الاقتصاد والتاريخ والجغرافيا وحتى في العلاقات الخاصة والعامة للأحوازيين ولذا نحاول ومن اجل ان لا نضيع الخيط على المتابع، نحاول ان نقسم الدراسة بشكل يسهل عليه متابعة كل جزء منها مستقلا عن باقي الأجزاء وهذا ما نحاول عمله في هذا الجزء حتى نبدأ في الأجزاء القادمة تفكيك المطالب والغور في كل واحد منها مستقل عن غيره بحدود الإمكان.

ونبدأ البحث عن الطاقات والقدرات الوطنية الذاتية بالبحث، عن الطاقات البشرية وهي أهم عنصر في هذه الدراسة حيث هذه الطاقة تتقسم من جانب طاقاتنا في الوطن وخارجه ومن جانب آخر بين المرأة والرجل ولكل منهما طاقات مختلفة في بعض المجالات غير الطاقات المشتركة في النضال اليومي وأيضا في الفرق بينهم بفرصهم القانونية والأخلاقية ومكانتهم الإسلامية والشرعية وإمكانات تحركهم على الساحتين الدولية والوطنية والى....

وبدء بحثنا في هذا الأمر يقودنا الى ضرورة التأني في البحث في هذا الجزء الخاص بالقوى البشرية حيث ونظرا لأهمية هذه الطاقة ليس في وجود الإنسان كقائد لكل عمل يتطلب تحرك ما فقط، بل وفي ضرورة بحثنا في داخل هذا الإنسان، الإنسان الأحوازي بكل خصوصياته الوطنية الأحوازية، هذا الإنسان بكل خصوصياته العربية والإنسان الثائر بكل ما يحمل من خصال نضالية تخصه لتطوير العمل والتأثير على الساحة بإدخال ثقافته وتاريخه وحتى بعض من خصال قبليته التي ضمنت لنا بقاء هويتنا اكثر من أي شريحة اخرى في هذا النضال التحرري القائم، وهذا ما يتطلب منا النفس الطويل في البحث في أمر الطاقات البشرية الأحوازية وان طالت هذه الدراسة وأخذت وقتا طويلا وصفحات متعددة حيث ان المهم في أي دراسة هي النتيجة الأفضل التي تأتي بها وليس الأسلوب وقدرة الكتابة وقلة عدد الصفحات أو كثرتها.

و في هذا الجزء الذي تعهدنا في بدايته ان بحثه في العموميات، يمكن ان نجزئ الطاقة البشرية الأحوازية في المرحلة الحالية على طاقتين يعلمن في أجواء مختلفة تماما وفي كافة مجالات النضال وهما الساحتين الخارجية والداخلية.

و كل من المهجرين السياسيين يعرفون هذا الفرق وهم يجربون عملا نضاليا آخر يختلف كثيرا عما عملوا به في الوطن بين أهلهم ووسط جيلهم ومع أصدقائهم وزملائهم في الصف والدائرة وحتى في بيئتهم الاجتماعية والثقافية المختلفة تماما عما هو في الخارج.

على ضوء ما جاء ان الطاقة البشرية المناضلة التي يمتلكها الأحوازيين في المرحلة الحالية تنقسم الى ميداني عمل مختلفين وهما الميدان الوطني والميدان الدولي وكل من هاذين الميدانين له أهميته في نضالنا حيث إنهما يكملان بعضهما في مسيرتنا النضالية ولذا من الضروري ان نكون دقيقين في معرفتنا لقوة كل من هما في مجاله النضالي وهذا ما يسمح لنا برؤية الأشعة الأولى في نهاية هذا النفق الذي طال سيرنا الى الخلاص فيه حتى الآن أكثر من 82 عام ولم نعرف حتى الآن متى سيتمكن شعبنا من كسب المعركة التحررية لصالحه وإنهاء مسيرته التحررية هذه بالعمل لبناء وطنه الذي دمر كل معالمه الاستعمار ودنس حتى التاريخ والهوية وكان أثره على الإنسان العربي بكل ما يحمل من ميزات احوازية عربية، كبيرا جدا، حيث يحتاج منا عمل دءوب لإعادة المياه التي سابت خلال ثمانية قرون في مجاري مختلفة الى مجاريها الأصلية وجمعها في كارون واحد حتى تصب هذه المرة في مصلحة أهل شط العرب وليس أهل "اروند رود".

فيما يخص طاقاتنا النضالية في الخارج لابد وان نبدأ أيضأ بعموميات هذه الطاقة ونتحرك بعد ذلك لإكمال دراستنا الذاتية هذه في البحث في أجزاء هذه الطاقة وهي الإنسان الأحوازي المناضل أولا وأخيرا والذي يقود على الساحة الدولية فروع التنظيمات السياسية في الخارج، يقود المنظمات الإنسانية الأحوازية، يقود التجمعات المدنية ويقود نفسه بنفسه بعنوان أحوازي مستقل تهمه القضية مثل ما تهم التنظيمات لكن له رؤية لا تبعده عن النضال بعنوان أحوازي مستقل لكن قدراته أو ظروفه لا تسمح له بالعمل الى جانب التنظيمات السياسية أو ليس في موقع يساعده حتى يدعى للمشاركة لتشكيل تنظيم سياسي فاعل. ولا نتحدث في هذه الدراسة عمن ليس لديهم التمايل للمشاركة في النضال أصلا أو أن لهم أجندة خاصة تخدمهم بالدرجة الأولى أو تخدم جهات اخرى بعيدا عن مصلحة الأحواز والأحوازيين.

وفي نهاية هذا الجزء من هذه الدراسة قد قسمنا البحث على الشكل الذي يسمح لنا ان نتحدث عن طاقات شعبنا المختلفة في المجالات المختلفة وعلى الساحات المختلفة وفي الظروف المختلفة حتى نتمكن من استخدام هذه الطاقات في الوقت والمكان الذي نحتاجها فيه وهذا الواجب يقع في الواقع على كافة شرائح الشعب إفراد ومجموعات حيث ان الواجب بالدرجة الأولى هو واجب وجداني ووطني وكل منا واقصد بذلك الأحوازيين جميعا، كل منا ان يقوم بواجبه عند الضرورة ودون دعوة داعي وتحريك ساعي وبتحريك وتهييج من القمع الذي يواجهه شعبنا وأبناءه الأبرياء يوميا على يد الغزاة والمستعمرين. ونقسم في النهاية أيضا الطاقات والإمكانيات الأحوازية الى طاقات وإمكانيات ذاتية احوازية موجودة على ارض الوطن وفي ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا وهي نتاج أحوازي بحت لصالح هذه المرحلة من النضال والى جانب ذلك هناك إمكانيات مكتسبة نحصل عليها بنشاطنا وتحركنا على الساحتين العربية والدولية من المنظمات والمؤسسات الدولية ومن الأشقاء والأصدقاء والحلفاء وهذه الطاقات هي الأخرى لها دور مؤثر في إنجاح نضالنا والتسريع بحصولنا على حقوقنا خاصة وإننا نعيش ظرف دولي حبيس المصلحة و لدينا الفرصة من استثماره وفيه الميادين المتعددة للتحرك من الدول الى الأحزاب السياسية الى التجمعات المهنية وحتى المنظمات الإنسانية والتجمعات الدينية والمذهبية وعلى ساحة واسعة ومنتشرة على كل الكرة الأرضية حيث يمكن ان يكون لنشاطنا الأثر على الحصول على مساندة من دول تبعد عنا جغرافيا آلاف الأميال لكن تجمعنا معهم مصلحة تقربنا كثيرا. وسنتحدث بتفصيل عن كل هذا في المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح