الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الصحافة تفسد الأدب..... ؟؟؟

صباح الشرقي

2007 / 4 / 6
الادب والفن


هل مقول طه حسين الشهيرة « الصحافة تفسد الأدب « صحيحة « ؟ وهل تجسد نفسها حاليا؟؟

الصحف اليومية وما أكثرها، ولا يمكن الاستغناء عن قراءتها رغم تعدد الصفحات الإلكترونية، والمجلات، وغيرها، لكن نجد معظم المشرفون على الصفحات الأدبية

والثقافية، إما مبتدئون، أو لا يملكون مقومات الأدب، أو تجربتهم الهزيلة والضيقة في الميدان. المصيبة الكبرى أنهم بمجرد تسلمهم المهام والتربع على منبرها، و بعجالة تكون الأولوية عندهم إصدار قرارات التصنيف هذا أديب غير مبدع، ذاك شاعر فاشل، هؤلاء كتاب رديئون وكل هذا بدون تبرير أو بحجة الصحيفة اليومية لا تسع للدراسات الموسعة، ولا للأبحاث المعمقة، ولا لقصائد الشعر المطولة.
نجد معظم المشرفين لا يحسنون كتابة اللغة، قلما تخلوا من أخطاء في الصرف والنحو.... وهم لا يتورعون من تجريح كتابات مبدعين يتميزون بكفاءات عالية وبسلامة اللغة، ون صافة الأسلوب، ورشاقة العبارة، بل أصبحوا وسيلة في خدمة قضية أو موضوع من هنا يمحون حلم أدب صادق خالص لصالح شيء آخر.
إن انعدام روح المسؤولية أصبح الصفة الطاغية لمعظم ما تورده صحفنا اليومية، رغم تطور وحداثة المعدات، وهذا راجع ومرد إلى هؤلاء المشرفين الذين هم أنصاف مثقفين لا يصلحون حتى مخبرين محليين، أو معلقين، حشروا في الصفحة الأدبية لغرض في نفس يعقوب. نصاب أحيانا بالغثيان ونحن نقلب الصفحات الثقافية في الجرائد من فرط السطحية، وقلة مصداقية الحدث، غدا التجريح والتهجم وسيلتهم المفضلة لإجتداب الأنظار إليهم ومحاولة التسلق على أكتاف الأدباء، القصاصين، الروائيين والكاتب... الخ أو بشتى الطرق المباحة وغير المباحة.

المسوؤلية الكبرى تعود كذلك لأصحاب الصحف، لما آلت إليه من انحدار وهبوط

لأنهم عهدوا بأمانتها إلى من لا يملك حس المسؤولية وعدة الأديب الناقد. ألم يحن الوقت بعد للوعي المستعجل والمطالبة بجودة الأعمال وحشد الكفاءات التي تتبنى

بنزاهة مقتضى المسؤولية والمشاركة الفعالة؟؟

على سبيل المثال، انعقد مؤخرا ملتقي الشعر الخامس، فتسارعت الصفحات الثقافية والأدبية إلى تغطيته، فراح جزء منهم في تفشيل الشعراء، والبقية حكموا على سقوط الملتقى كله، ولولا قليل من الحياء لطالبوا بإلغاء الشعر من القاموس وإبادة الشعراء، ولو بحثنا عن أثر نقدي صحيح لهؤلاء المحررين حتما لن نجده، أو يكون جد ضعيف لا يسمن ولا يغني من جوع، كيف سمحوا لأقلامهم ذبح الشعراء الذين يثبتون جدارا تهم بدون أن يرف لهم جفن أو ترتجف لهم يد؟؟

من هنا نستنتج (هناك عدة أمثلة في هذا السياق) أن الأدب العربي لا زال يعاني من كثرة الطفيليات التي تنهش وتنخر جسد ثقافتنا، وهي كذلك آفة العصر التي تخنق الأدب وتضعف من قوته ومستواه، تحل الفجاجة، والتسطح محل الإبداع الراقي بروح المسؤولية.
يجب التحرك وبسرعة لمعالجة الوضع، حتى نرسخ التحول في المنظور الذي يغير نفسه لخطاطات تقيم أعمال المشرفين والمسئولين عن صحفنا اليومية الذي تمثل رغما عن أنفنا الحضور الشامل المؤكد دور القطب المعدل كي يحافظ على أدبنا الراقي الحديث الذي ينتشر وينهل منه الرأي العام الحديث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري