الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرد الفيليين أصالة عراقية وواقع مهمش

عباس النوري

2007 / 4 / 6
حقوق الانسان


ألف تحية لجميع شـــــــهداء العراق وألف رحمة وتحية لشهداء الكرد الفيليين في ذكراهم المريرة, والصبر لعوائلهم التي عانت الأمرين ومازالت تعاني.

لو كان هناك عراقيون مخلصون لما تخلفوا عن إعادة حقوق الذين جاهدوا وناضلوا من أجل خلاص الشعب العراقي من الدكتاتورية البغيضة. الكرد الفيليين عراقيين مخلصين ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك. لكنهم همشوا من قبل جميع السلطات التي تعاقبة على الحكم في العراق.
ان عشرات المئات من شباب الكرد الفيليين سجنوا ووضعوا في احواض التيزاب وكثيرٌ منهم استخدموا من قبل أزلام النظام المقبور ليكون كاسحي ألغام في الحرب العراقية الايرانية, حيث اجبروا للسير في حقول ألغام زرعت من قبل القوات الايرانية, وتناثرت أشلائهم في ساحة معركة اختلقها النظام المقبور دفاعاً عن البوابة الشرقية.

أنني أتذكر هذه المأساة وكلي أمل بأن هناك مخلصين يعملون من أجل المصالحة مع الشعب المظلوم وليس المصالحة مع الظالمين. أن هناك عراقيون يحلمون باليوم الذي ترد حقوق جميع الذين تضرروا من الظام المقبور وتسترد أمولاهم وحقوقهم كاملةً. وأن تقديم كل المجرمين بحق الكرد الفيليين للقضاء العادل هو أمرٌ لا بدَ منه عاجلاً أم آجل. لأن المصالحة لا تعني العفو عما ســلف ولكن اظاهر الحق والأخذ به...ودحر الباطل والقصاص منه. هذا اذا أراد العراق أن يعيش بسلام ووئام...فالحلول المصطنعة لا فائدة منها, ولا يمكن ضماد الجروح بجروحٍ جديدة وإنما بالتوصل لحلول بعيدة المدى ودواء مفيد يقضي على المرض كله وليس فقط ظاهره.

على الحكومة العراقية المنتخبة ان لا تتوانى في إرجاع حقوق الكرد الفيليين كاملةً وارجاع وثائقهم التي سلبت منهم قسرا وقهرا...هؤلاء أبناء العراق البررة...هؤلاء ضحوا في جميع المجالات والأزمنة...فلماذ هذا الاجحاف بحقهم.
أنني اوجه ندائي لكل العراقيين ان لا ينسوا أبداً الظلم الذي عانى منه أخوتنا الكرد الفيليين, وأن يساهموا بإستراد جميع حقوقهم لكي ينعم الســـــــلام والأمان كل العراقيين دون تمييز.

رحمة من الله تعالى على أرواح كل الشهداء, وصبراً للعوائل التي مازالت مهجرة في بلدان متعدد لا تملك وثيقة ثبت عراقيتها..

العزة والكرامة لكل من يدافع عن الحق ... والخزي والعار لكل شيطان أخرس

أيها الأخوة والأخوات ...العراقيين الكرد الفيليين المخلصين لهذا البلد ووالوطن العزيز عليكم كما هو عزيز علينا...مهما طال الزمن فالحقوق لا تنسى ولا يمكن ان تتناسى وأن خطط لها البعض كرهاً وحسداً لكونكم مخلصين قولاً وفعلاً...فيجب عليكم مواصلة كفاحكم لاستراد حقوقكم بكل الوسائل القانونية والشعب المخلص معكم دائماً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب يفتح بحثاً قضائياً للتحقيق في تعرض مواطنين للاحتجاز و


.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م




.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف


.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال




.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي