الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتلوموني لأنها من جرح وطني أحبها..!!

جواد كاظم اسماعيل

2007 / 4 / 6
الادب والفن


لا أدري ان ظهورها في عالمي يخلق لي كل هذا العياء وكل هذا التشتت.. لاأدري بماذا أشعر الان.. انه شعور غريب لم أتذوقه في حياتي.. نعم لاأنكر أني مارست طقوسي بكل حرية وعبثت كثيرا وتقوست اضلاعي في السر وفي العلن لكن كل ما مر لم يشعرني اني اعيش حياتي ولم اتذوق قيمة ماسرقت من متعة ومن لهو ومن ..لذات.. دنياي كما غيري في هذا البلد الحبيس لم تمنحني فرصة ما اعيش اليوم نعم لقد سرقت منا حتى احلامنا فلم يعد لاعمارنا ذا قيمة . فكل ماعشته في سالف الأيام هو عبارة عن سرقة سرقناها من زمن اعمارنا لم نمنح ماكنا نحلم بل ماكنت انا امنح ماكنت احلم انه العبث في طلب ما ليس لي وانه الحمق في في أن احلم اكبر من ما أ ستحق حسب منطق الزمن الذي غلفني وغلف الكثير غيري برداء الحزن وبرداء الخوف والممنوع.. تمردت على كل الاعراف وتمردت على عقلي الذي ينهاني دوما من التحليق نحو النوارس حاولت ان اصيغ لعمري زمنا يختلف عن أبناء جيلي واعيش ماكنت اخطط له واعبر بكل ما أحسه دون خوف أو وجل.. كل شيء يرهبني.. اهلي .. بيئتي.. بلدي.. ابناء جيلي.. فكتمت على انفاسي بصدري وحلمت سرا مع ذاتي رغم المحذورات وحتى في سري لم اخلو من الحسد بل من الانحلال والالحاد واتهموني بالفيلسوف المتهور ربما احيانا بالجنون.. رغم صراخي المكنون والمعلن انه عمري لايعيشه غيري وانه ان ضاع لاأحد يعيده لي لانه لايتكرر.. فأني اختلف عن تفكريكم ايها الناس انا اؤؤمن خارج ما تؤمنون انه ينبغي اغتنام الفرصة قبل الفوات لان الفرصة سريعة الفوات بطيئة العودة فعلى العاقل ان يغتنم لحظته قبل الفوات.. هكذا سار قطار العمر وهو يعدو سريعا يعدو وهو محمل بالاحباط والخذلان والندم والحسرة والأه عند هذه المحطة التي حاولت فيها ترميم ماتم انهياره وتجميع اشياءي المتناثرة.. عند هذه المحطة هبطت نورستي من عالم لاأفقه كنهه هبطت دون سابق انذار لم ادرك ان هبوطها يسبب لي كل هذه الاعياء وكل هذا التشتت وكل هذا الارق والارهاق .. فأنا الذي عركت الدنيا وعركتني اكون ضعيف الى هذه الدرجة من الضعف وأي ضعف انه وصل بي حد البكاء. اخترقتني رغم كل الحواجز ورغم المسافات اخترقتني وتربعت سويداء قلبي لم اتمكن من مناقشة عقلي رغم نصائح اخت لي تسكن ارض الغربة ان اتمهل ان اعطي فرصة لعقلي ان اعود الى ذاتي ورصانتي والى هويتي ككاتب قبل ان اتعجل في قرارات عواطفي.. وهل بقى من العمر يسمح بالتأمل .؟ وهل كان الامر بيدي حينما زلزلتني صورة حضورها..؟ اني اعيد صياغة ذاكرتي من جديد اني لا املك قوة لكي عن دربها احيد .. نعم استسلمت.. نعم رفعت الراية البيضاء... انه املي .. انه حلمي.. انه عمري.. انه كياني ووجودي.. اني لم المس مثلما المس الان من احساس ومن زهو ومن بهاء ومن بهجة ومن ومن.... اني أشعر الان ان عقارب الزمن تعود بي الى الوراء.. هل ماأنا به خيانة..؟ هل ما أنا به تجاوز على التقاليد..؟ هل تريدون اشعال الحرب معي مجددا..؟ الم يكفيكم الحروب التي اكلت بلدي قبل ان تأكلني ..؟ دعوني اعيش رحلتي وأنا برفقة النوارس .. دعوني امارس ماحرم على روحي بألامس.. لم اخطط لما انا فيه مثلما كنت افعل في زمان عمري الماضي انه زلزال ثارا شوقا ولهفة وتجدد بروحي وقلبي00 انه بركان بعثرني وبعثر توازني وأصبغ رجولتي بصبغة التلاشي والانهيار.. بركان ثار بداخلي في زمن يتفجر فيه وطني بملايين الاطنان من المفخخات والناسفات.. هكذا عودني الزمن اني التصق بأحساسي حتى وأن كان الموت يرفرف فوق زوايا حجرتي التي سئمتها وسئمتنيي . ياناس لاتلوموني والله أني احبها...!! نعم اني احبها ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة كوميدية.. الفنان بدر صالح يوضح الفرق بين السواقة في د


.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية




.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه