الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اول فتاة في العالم

وجدان عبدالعزيز

2007 / 4 / 8
الادب والفن


قصة قصيرة
تتكة الساعة تسرق السكون المخيم فــي الغرفة وتبرز كآبة الجدران الملفوفة بوحشة المساء ، وقلبي طير يرفرف في قفص الاضـــــلاع ، اتحسس رهبة شديدة احاطتني وكادت ان تحيلني الى انفجار من البكاء الصـــــــارخ ؛ لكن لاجدوى من ذلك ، فكتمته دموعا تسح كخيوط لاهبة تمس بشــرة الوجنتين ، فليس لي تبرير كانثى استقبل الحياة توا ان ابقى فــي بيت لوحدي ، والبيوت المجاورة فرغت تماما وهجرها اهلها قسرا ، وانا اتلوى من وحشـــة المكان واذوب الاف المرات بين اشيائه ، واضطرب في اختيار اماكن الاطمئنان ؛ لذا تراني ارتقي سريري المجاور ، اتحسس كتلة جسمي المرتعشــــة ، اقدر اني سأموت بعد قليل ، املي ان تطول هذه القليل ؛ لتصبح فســــحة لاتضيع خيوطها المؤملة بين خيوط الظلام الزاحفة على كل الزوايا من حولـــــــي ، صعب على فتاة مثلي ان تحادث الموت دون ان ترى لونه وتقامر الزمـــــن بلحظاته الحرجة ، وتوسوس الظنون وتراود الخوف على نفسه ؛ لتمســـــك لحظات الاكتشاف ؛لكنها ترتجف ويفر العصفور ؛ ليلامس الاذن بالهــروب لحظات ؛ليكون هذا الجسد الغض هامدا لاتجامله الانامل المرتجفة مــن شدة الشوق ، حتما ساكون جسدا طريدا مذبوبا على فراش كريه ، تفر منـــــــــي الاشياء وتجاملني بكتريا التفسخ ، واكون اول فتاة في العالم تــشهد تفاصيل الموت على مراحل دون اللجوء لأي احد ، زحفت جدران الغرفة حتــــــــى ضاقت زواياها المبتلة بدموع الغربة ، وهي ترتدي الوحشة التـــــي بصمت على الابواب بقع الظلام ،اعتصرني الم شديد لا استطيع الاكل والشــــــرب سوى مرارة مذاق الانتظار الذي طوق اركاني وتركني ارتجــــــــي جريمة الامل خلسة في الوسّواس الخنّاس وابتعد قليلا بالتعويذات المترادفة ، احاول الرجوع من حيث اتتني الاشياء ام احاول المكوث في احضان الالم ولايوجد الآن أي تبرير سوى الالتفاف بشرنقة الخوف الــــــى حين ، والانتظار على عتبة الموت الكث الاهداب الذي يطلبني منذ الولادة ، فويح زمني الباهـــــت في منزلقات وفاء الدين ، اظل الان منبوذة لوحــــــدي اقترف جريمة غيري ، واشد ما يؤلمني اني بريئة ، وهم ملأوا حانة حياتي بالوجـــــــــل واشعلوا مرجل الخوف في محراب الهدوء ، من تمسكي به اعترفت الصبر واعلنت المكوث بالقرب من الخوف ولم ابتعد ، وها انـــــي ارسل صلواتي الى معبد الماكثين في الضيم ، والحروب تنصلت عن أي هدنة ، وارسلت شواظـــــها الى كل شيء ، حتى الاطفال ، واحالت الانسان الى ركام مــــــن الانفعالات الغير مبررة ، اقسم اني لاانتظر غير الموت ،حيث ارنو الى لآليء السماء ، وانادي (يااشتات الحلم اقتربي ) ، اسمع تكتكات الساعة كسكاكين تقلم اظافر سكون الغرفة ، فالم اشتات نفسي ، وانهي علاقتي الحب وانتظر اشلائـــي يلمها فراق الاحبة ؛ لاكون كما ارادني القدر 0000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال


.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف




.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل