الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمعة ناظم

بولات جان

2007 / 4 / 8
الادب والفن



عزيزي ناظم توقف بالله عليك، لا تشعل القنديل دعه خامداً. لئلا يسطع ضوئه الباهر على صفحة الثلج البيضاء عبر بلور الكوة... كي لا تنعكس طيفنا الباهت في الخارج...
آه يا عزيزي اسمع صوت أقدام الثلج المتساقطة في ساحات الوغى و صراخها. يتساقط و يتساقط كجحافل جيشٍ عرمرم و بمن قرقعة سيوفها تستيقظ الذكريات مجدداً، مع الثلج.

عزيزي ناظم! خلّي القنديل لحاله و انفخ بنفحة من طيب روحك على الشمعة و أطلق نسمة الرحمة على انفاسها الاخيرة الباهتة و تلألئها الوردي كي لا يبقى بصيص ضوء يظهر من الكوة و يعكس خصلات شعرينا على صفحة ثلوج القوقاز و جليد فولغا. و لتكن الغرفة كرجلٍ أعمى لا يرى و لا يراه أحد... كي لا تستيقظ سكاكين الذكريات الراقدة في أغوار القلب... دعها يا عزيزي! كي لا تقرقع انصال سيوف الذكريات في مخيلتي المرتعشة من برد سيبيريا، و بقايا غامضة من دفء حقول الحنطة في الاناضول... أعرف يا صاح بأنك تتشبب بذكر مسقط رأسك و اشتياقك إلى ريف اناضول و مزارع بوتان و الشعاب الجبلية و قوافل مهربي التبغ و فلاحي قونيه...
الثلج يتساقط يا حكمت و الذكريات تهيج و تستفزها وقع اقدام الجحافل القادمة إليّ... سدّ الكوة جيداً كي تنفتح نوافذ روحينا على بلاد بعيدة عنا.
دع المصباح لا تشعله بالله عليك، و انفخ من طيب نسيم روحك على الشمعة كي لا تندلع حربٌ جديدة.
استحلفك بحبك العظيم للإنسانية أن تتركني بحالي، خلني و شأني و أحلامي اليتيمة و أصبر إلى الغد فالغد يقضي لنا بما يشاء.

" اغنية حول مائدة الشمس

بأجسامنا نقتحم الظلام،
نشقه شقا،
كسفن تمخر العباب.
لقدصعدناسلاسل الجبال التي:
ريحها أقوى الرياح،
ووديانها أعمق الوديان،
و أجواؤها أسطع الاجواء.
أننا بين أصدقاء على مائدة الشمس.
ودروب الظلام من ورائنا كعيون الاعداء،
و أمامنا الكؤوس النحاسية
مترعة بالشمس.
قفوا أيها الاطفال،
جنباً إلى جنب،
عيناً في عين،
و لتطاول قاماتكم،
السماء فوق الجبال؛...
اقرعوا كؤوسكم..
اترعوها..
اترعوا..
اترعوا..
و لنعب،
و نعبر من الذرى،
إلى السماء،
ورؤوسنا شامخة.
- و من أين نعبر يا هذا؟
- من المكان الذي مرت به:
المردة،
ركضاً
حفاة،
هيلا،
هوب
هيا،
لنعبر معاً،
دفعة واحدة،
اترعوا كؤوسكم،
اترعوها،
اترعوها،
و لنعب.
اننا بين اصدقاء،
على مائدة الشمس."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 276 حول الحالة الثقافية والعلمية بإلمنيا/ حكايات وذكريات الس


.. أنجلينا جولي تكشف عن رأيها فى تقديم فيلم سيرة ذاتية عن حياته




.. اسم أم كلثوم الحقيقي إيه؟.. لعبة مع أبطال كاستنج


.. تستعيد ذكرياتها.. فردوس عبد الحميد تتا?لق على خشبه المسرح ال




.. نافذة جديدة على العالم.. مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة ا