الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفرهود
عواطف عبداللطيف
2007 / 4 / 8حقوق الانسان
فرهد يفرهد اركض اسرع لتفرهد قبل فوات الاوان شعار اللصوص في هذا الزمان
السرقة والنهب هناك السارق والحرامي واللص
ان مصطح الفرهود يعني السلب والنهب
الفرهود ظاهرة انية وسريعة تجعل السيطرة صعبة ومستحيلة نتيجة غياب سلطة الدولة في مرحلة زمنية او مكان ولأسباب قاهره خارجه عن السيطرة القانونية واشتراك عوامل مساعدة كثيرة فيقوموا بعملية النهب والسلب وتخريب الممتلكات وابتكار اساليب جديدة تجعل من السيطرة صعبة ومستحيلة
الفرهود آفة فتاكة تدمر كل بناء بعد ذلك انه مرض ووباءيصيب المجتمع بكل اركانه ويجعل القيم تترنح وتتزعزع نتيجة وجود هذه الفئة من الناس التي تعيش وتبني ثرواتها واموالها عن طريق الحرام وتدمن عليه وتجد المبررات لجعلها صحيحة ومقبولة
على مر الزمن وجدت انواع كثيرة من الفرهود اما اليوم وبعد سقوط النظام اخذ الفرهود يتجلى بكافة صوره وعلى كل المستويات ومن مختلف الفئات فاصاب العراق وابناءالشعب العراقي بالصميم واصبح الغصة التي تكتم النفوس
بعد سقوط النظام وفي الفلتان الامني رأينا مشاهد تدمي القلب عندما سرقت الاسواق المركزية والدوائر الحكومية من قبل عديمي الذمة والضمير وكذلك السلاح المتروك من قبل الجيش في الشوارع والمخابئ بعد انسحابه في الشوارع ومع كل الاسف أصبح يستعمل بعد ذلك في قتل ابناء الشعب الامن ويعرض مع البضائع على الارصفة لبيعه الى المواطنيين باسعار رخيصة وخوف الناس على حياتهم اشترى من لايقتني السلاح سلاحا من اجل حماية نفسه فانتشر في الشارع وفي كل مكان واصبح من الصعب السيطرة عليه او جمعه او ترخيصه
ثم جاء دور القوات المحتلة في ابرام العقود الكبيرة والاتفاق مع مقاولين ووسطاء جعلت الملايين من اموال العراقيين
تسرق ولا احد يعرف اين صرفت ومن هو المسؤول عن فقدانها ومن سيحاسب عليها لا وثائق رسمية تثبت ولا عقود
صحيحة المهم هناك من لهف الاموال واصبحت كدم العراقيين في طي النسيان
ثم جاء دور بعض من تعاقب على حكم العراق وفي مستويات صنع العراق ليأكل من هذه الغنيمة ويحصل على حصته قدر ما يمكن لينام هو ومن بعده على ضهره مستريحا لبقية العمر مما حصل عليه بكل الطرق والاشكال والعقود والصفقات الوهمية لتذهب وتضيع ملايين الدولارات والشعب يموت جوعا والذي عملها مجهول واذا كان معروفا فهو مدعوم ولا احد يستطيع او يتجرأ على محاسبته
واتى دور البرلمانيين والمسؤوليين الجدد ليأخذوا حصتهم بالمميزات الجديدة التي يقرونها في صالحهم من مخصصات وسيارات ومكافئات وبيوت ومنح وحراسة وامن وسفرات وايفادات واكراميات وغيرها واصبح في العرلق عشرات الرؤساء ومئات المستفيدين والمتنعمين والمتمتعين والايتام يتضورون من الجوع والارامل يجلسن على قارعة الطرقات من اجل تدبير لقمة العيش بعد ان فقد المعيل على ايادي مجهولة والامهات تركوا النوم خوفا على الابناء والشباب يجوب الشوارع ويحتسي المخدرات
ليتهم وفروا الكهرباء يوما ليستمتع ابن الشعب وينام بامان وراحة ويأكل ويشرب كأنسان وليأخذوا بعد ذلك ما يريدون من امواله فهو سيهبها لهم من كل قلبه اما الان فكل دينار من امواله هي نار تشعل من يأخذها بغير حق
والنفط المباح ومراكز التحميل الخاصة والبراميل المهربة من الموانئ المحددة وابن الشعب يركض ويلهث ويتصدى للرصاص ويعرض نفسه للتهلكة من اجل الحصول على قنينة غاز او برميل نفط بدل من اضطراره للطبخ على الحطب ولاجل ان يستحم ويدفأ اطفاله في الشتاء البارد لقد عادوا بالعراقي عشرات السنين الى الخلف في كل شئ والجميع يزمر ويطبل لأقرار قانون النفط الجديد الذي سيعطي خيراتنا هبة لمن احتل العراق لعشرات السنين الى الامام يستمتع بها ويعطي لابناء الشعب الفتات
ويأتي الامر والادهى في دور المواطنين ومحل سكناهم في بيت العمر الذي صرف كل واحد امواله وصحته وعافيته لبنائه وتأثيه ليضع في جوانبه اجمل الذكريات فيضطر الى تركه تحت التهديد او بعد اغتيال مالكه ليحتل من قبل غيره يعبثوا به ما يشاؤون والقسم الاخر ترك بيته ليهاجر خوفا على ابنائه وعائلته ووضع حراسا فيه ليأتي من يهدد الحارس ويستولي علي داره والاخرين تركوا بيوتهم الى مناطق اخرى نتيجة التهديد الطائفي لتقوم مجاميع ضعيفة النفوس من الاستيلاء على محتويات الدار من مواد واثاث بعد ان يتم كسر الابواب وخلع الشبابيك وهناك من بنى بيوتا على اراضي غيره بدون سند قانوني ولا يستطيع صاحب الارض من مقاضاته او المطالبة بماله خوفا
اسئلة اوجهها الى كل من في مستوى صنع القرار وصياغة القوانيين وانتم على ابواب تشريع قوانيين شخصية لمستحقاتكم وتحديد امتيازاتكم قبل ان يفوت الاوان
1-من سيعوض المواطن عندما يعود الى بيته عن سرقة محتوياته
2-من سيعوض المواطن عن بيته الذي هد بالتفجيرات او طائرات المحتل او قذائف الهاون
3-من سيعوض المواطن عن بيته الذي احتل وارضه التي سرقت واستولي عليها
4-من سيعوض المواطن عن عزيزه الذي فقد وكيف ومن سيصل الى القاتل ليحاسبه
5-متى سوف نرى السراق الكبار على شاشات التلفزيون لتتم محاكمتهم امام الملأ دون خوف من احد
6-متى ستستطيع الدولة اعادة الاموال المسروقة الى ابناء الشعب وصرفها لأعمار العراق وتنفيذ عقود صحيحة
7-متى سيكون نفط العراق وخيراته الى العراقيين
8-متى سيتم القضاءعلى الرشاوي والفساد الاداري
9-من سيعيد للعراق كتبه واثاره التي سرقت وعرضت في معارض الدول الاجنبية
من استباح اموال العراقيين
من استباح خيرات العراق
من استباح حرمة البيوت
من استباح تراث العراق
من استباح تاريخ العراق
لنشوهه بهذا الشكل
كلنا نشعر بالمرارة
كلنا يحس بالمهانة
والجميع يتفرج على ما حصل ويحصل والغصة تملئ الافواه وتدمع العين وتدمي القلب على وطن هو كل ما نملك وسوف يبقى الفرهود مستمر وسوف يأخذ اشكال جديدة ويرتدي أقنعة مبتكرة والشعب الى الهاوية اكثر واكثر ما دمنا لا نستطيع ان نعمل شئ وايادينا مكبلة
هناك من اراد لنا ان نصل الى ما وصلنا اليه ويريدنا ان نرجع اكثر من ذلك من اجل ان يستطيع تمرير ما يريد لمصلحته على حساب هذا الشعب المبتلى مشتريا ذمم ضعاف النفوس لتنفيذ اغراضه
ونحن نردد
وان اصابتكم مصيبة فقل حسبي الله ونعم الوكيل
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط
.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري
.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان
.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو
.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ