الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة من المهندس عبد الرحمن النعيمي

جمعية العمل الوطني الديمقراطي

2002 / 2 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


رسالة من المهندس عبد الرحمن النعيمي 11 / 2 / 2002م



يسعد القلب ان يكون الناس على مستوى عال من الوعي والشعور بالمسؤولية تجاه مستقبل الحياة السياسية والدستورية في البلاد، بعد التضحيات الجسام التي قدمهاشعبنا تحت عنوان البرلمان، وتحت عنوان تفعيل الدستور، واعادة الحياة البرلمانية، وسط الظروف الصعبة والقاسية التي يريد الامريكان حشر العالم فيها لنسيان كل شيء الا وجودهم، حيث القوات الامريكية تجول وتصول في انحاء الدنيا لتفتش عن القاعدة



بعد اللقاء مع سمو الامير والذي ضم عدداً من الاخوة الكرام المسؤولين ومن بينهم المحامية لولوة العوضي التي قالت بأن الدستور غير ديمقراطي وغير شرعي، وان التصويت قد خول الامير صلاحيةالتعديل، كان الاستنكار شاملاً لهذا الكلام . وكان السؤال ماهي التعديلات؟ وكيف ستتم التعديلات؟ حيث ان الناس صوتت على المباديء العامة، وتبقى التفاصيل مهمة للغاية.



وجهة نظر جمعية العمل الوطني الديمقراطي ان الميثاق لا يرقى الى مستوى الدستور. انه وثيقة سياسية للخروج من الازمة، وبالتالي فان المرجعية للدستور، والاستفتاء الزم ممثلي الشعب الموافقة على نظام المجلسين، وليس على التفاصيل، حيث التفاصيل ومناقشة مقترحات التعديل بهذا الصدد من صلاحيات نواب الشعب الذين يجتمعون للمناقشة والتصديق على التعديل حسب ما نصت عليه المادة 104.



والميثاق اشار الى تعديلين : مسمى الدولة، ونظام المجلسين. لكنه لم يشر الى عدداعضاء المجلس المعين ولم يشر الى الالية بينهما. بل هناك تأكيد على ان التعديل سيصب باتجاه الافضل، وباتجاه الاستفادة من تجربة البلدان الديمقراطية العريقة. والديمقراطيات العريقة معروفة : بريطانيا امريكا فرنسا، حيث السلطة التشريعية لممثلي الشعب، ومجلس اللوردات للمشورة، وعندما تحتدم الازمة بين وجهات النظر بين المجلسين يكون تصويت نواب الشعب هو المقرر.



وجدت جمعية العمل ان من المصلحة ارسال رسالة الى سمو الامير تشرح فيها وجهة نظرها بضرورة التمسك بالمادة 104 اي تلك المادة التي توضح كيفية اجراء تعديلات علىالدستور. وكانت هناك لقاءات مكثفة بين ممثلي الجمعيات خلال الايام الماضية بعد خطاب سمو الامير، والتقينا يوم الاحد حيث تبادلنا المعلومات والرأي حول ما دار من حوارات مع سمو الامير، وما اشار اليه الخبير المصري بأن الاستفتاء علىالميثاق قد الغى الدستور!!!! فقلنا اعان الله البحرين اذا كان مثل هذا الخبير من خبرائنا. لقد تم الاتفاق على رسالة الى سمو الامير وقعتها الجمعيات الاربع (الوفاق، العمل ، المنبر، الوسط)

. لقد تم استدعاء المشائخ الافاضل الدكتور عبداللطيف المحمود وعادل المعاودة، وعبدالرحمن عبدالسلام، اضافة الى الشيخ علي سلمان. بالتالي فان موقف كل القوى السياسية متفقة على ضرورة تفعيل الدستور بالالية التي نص عليها، وادخال التعديلات عليه حسب تلك الالية وليس حسب اية آلية اخرى.



وحيث ان الاستفتاء السابق لم يجري على الدستور وانما علىخطة العمل القادمة، وحيث الدستور لم يلغ وانما تم تجميد بعض مواده المتعلقة بالحياة النيابية، وحيث الدساتير ليست (اي كلام) حسب ما يقوله اخواننا المصرين، فان التمسك بالالية ضروري للغاية، وضروري ايضاً ان يكون التعديل مكسباً وليس خسارة اي زيادة صلاحيات الشعب ممثلا في نوابه وليس سلب بعض الصلاحيات وتسليمها للمعيين، مع الاحتفاظ بالمكانة الكبيرة للمعينيين من خلال استشارتهم، ولكن من يحسم في التشريع هو المنتخب وليس الطرفين على قدم المساواة. .



الاستاذ عبدالله الحويحي كان موقفه واضحاً في اللقاء مع سمو الامير، حيث اتخذ الموقف السليم المعبر عن قناعته وقناعة اخوته في جمعية الوسط العربي الاسلامي الديمقراطي، وكذلك الدكتور عباس هلال الذي عبر بوضوح عن ان المستشارين يقدمون النصائح حسب رغبات من يستشيرهم!! وكذلك الاخت بهية رضي، ود. سبيكة النجار والاستاذ رسول الجشي ود. منصور الجمري ود. عبدالعزيز ابل... لا يجب التفريط بالمكاسب السياسية الكبيرة التي تحققت في هذه البلد. ويجب ان يكون الحوار الهادئ طريقاً لتوصيل ما نريد. ولا نريد البحرين ان ترجع الى مرحلة ما قبل الميثاق. وما حولنا ينظر الينا ويراقب ويتمنى البعض منهم ان تفشل تجربتنا، والبعض يتمنى لها النجاح، وعلى الجمعيات السياسية ان تتمسك بالمكاسب وتدافع عنها، وتقول كلمة الحق لتستمر هذه المسيرة الصاعدة ان شاء الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي بعد مقتله في حادث تحطم مروحية | ا


.. الضفة الغربية تشتعل.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائي




.. هل ستتمكن إيران من ملئ الفراغ الرئاسي ؟ وما هي توجهاتها بعد


.. إل جي إلكترونيكس تطلق حملة Life’s Good لتقديم أجهزة عصرية في




.. ما -إعلان نيروبي-؟ وهل يحل أزمة السودان؟