الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغية وإكراهات الميوعة

محمد أسويق

2007 / 4 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


هل بإمكان العقل الامازيغي أن يستعيد عافية ذاكرته التي باتت لقرون ترزح تحت القمع والتهميش والإقصاء بدون شروخ نازفة وبلا إلتباسات مفتعلة من لدن الاجهزة المخزنية المهيمنة لإبقائها على حالها ليتشفى التوجه العروبي.......
تللك إذن جملة من التساؤلات التي تعترينا كلما حاولنا الإمعان في مسار وراهن الأمازيغية
لكن ومن دون شك يذكر أن جل المهتمين والمتتبعين والمواكبين للخطاب الامازيغي. أكيد لن يعلقوا أملا كبيرا على مستوى الإنجازات الرسمية والتي جلها تمت بعملية قيصرية ومشوهة.. يشوبها غموض واسع لا عتبارات سياسية طبعا مرورا بالكولسة والبطء والإرتجالية وعدم استشارة المهتمين والمنظمات المعنية بالامر..
ولا يجب أن يفهم من قولنا أننا عدميون حتى النخاع بل شكلية تكريس بعض المطالب الامازيغية لم ترق بعد إلى مستوى وطبيعة القضية ولم يؤخذ بعين الإعتبار سرعة التي يمر بها العالم على مستوى التطور االتيكنولوجي والثورة المعلوماتية التي غزت البيوت وانسلخت الثقافات والتوجهات .. مما يعني أن تعامل المخزن بهذا الشكل مع الفضية الامازيغية هو إحالتها بدون شك إلى الموت المحقق علما أنه يمتلك جميع الوسائل للنهوض بالقضية الوطنية على أحسن الوجه ومن حقها ذالك لان للأمازيغ يد كبيرة في تمويل خزينة الدولة والرفع من الإنتاج الوطني وفي التنمية الوطنية على مختلف المستويات والاصعدة مما جعلنا الامر نستعجل مطالب الامازيغية وتجاوز ضعفها المصنوع والمخدوم عن قصد من طرف هيمنة الإتجاه الشوفيني في الفكر القومي العروبي..
ومن هنا يجب أن نفهم معنى الخطاب الامازيغي الذى يعتبره البعض منحازا او راديكاليا علما أنه واقعيا صرفا لا ينطلق إلا من معطيات علمية وتاريخية تتجاوز الترهات الديماغوجية والادبيات الميتافيزيقيا
تللك إذن صرخة الحركة الامازيغية التي تنذر المسؤولين بمخاطر الهوية والقضية والإنسان وهو تجريم صريح وغير قابل للسكوت كما هو الامر في المواثيق الدولية حتى لا ندع جزء مهم من الهوية في الإغتراب القسري .
فإذا كانت مؤسسات الدولة الأليات الوحيدة التي يمر منها تحقيق المطالب الامازيغية فلا بد من مراعاة الظروف والشروط والسياق ل لتفادي السلبي بدأ من مشاورات مع الجمعيات المعنية إلى توفير شروط النجاح مع نية مسبقة وإرادة سياسية وفهم الأمازيغية في بعد شمولي لا جهوي أو إقليمي ونبدأ مما هو تشريعي وقانوني وقضائي وكل ماله علاقة بالضمانات الدستورية والسياسية لنبين أن الأمازيغية حقإ أنساني الإساءة له يعاقب عليه القانون بعقوبة قاسية لأن بدون هذه الضمانات لا يمكن وقف الممارسات السلبية والشوقينية التي لم يألفها المجتمع الأمازيغي عبر مر العصور
فمع توفير هذه اشروط المناشدة اعلاميا وتربويا وقضائيا و.......ومع توفير الموارد ابشرية والمالية أكيد سنظمن للأمازيغية دور مهم داخل مؤسسات الدولة بنظرة مخالفة لماهو مخزني الذي لم يكن يكرس غير التدمير والسحق لإفراغ القضية من حمولتها الطبيعية وجعلها تعيش انفصاما شخصيا... ومن ثم يتم تهجيرها لأن لاوطن لها تللك هي طرح العقلية المخزنية كما عايشنا رصاصها والإدماج المؤسساتي لهذا المكون التاريخي المهم لايمك أن يمر كما رأينا إلا من إعادة الإعتبار الشمولي الذي يستمد مرجعيته من المواثيق الدولية والعلوم الأنساتي ...لا من الفكر اليعقوبي الإفطاعي المتنكر للتعدد والتنوغ أوسيكون المخزن بعقليته المتخلفة لا يحاور بل يناور الأمازيغيين مادام المطلب الاامازيغي ليس من باب التعجيزولا المستحيل مما يجب ان نتحمل كامل المسؤولية عما سينتج عن هذا اللامبالاة والتهميش
إن مايطرحه الخطاب الامازيغي من مطلقه الفكري والتاريخي امر لايحتاج للنقاش والتداول والتأجيل ...لانه شيء يهم القضية الوطنية والمواطنة بالدرجة الأولى وهو ما سيدفع المستقبل المغربي نحو التنمية ومواكبة التطور العالمي الذي يرينا كل يوم أننا محتاجون للتكتل لا للتشتت وان الزحف العولمي قادر ان يعرينا من كل إرث ثقافي وتراثي ولغوي وهذا هو هدف العولمة وربما حتى الانظمة المستبدة والقمعية التي تنتظر من الانسان متى سيصبح لفيطا ليس إلا
ترى إن كان مطلب الامازيغية ليس بتعجيز فمن يحوله دون سواه ......الامر بين للغاية ومعروف لدى العامة والخاصة ..
ولتحقيقه يجب التخلص من عقدة الفكر العروبي اولا وفتح اوراش الديمقراطية وترسيخ بنيات المجتمع المدني وتكريس ثقافة حقوق الإنسان كواقع وممارسة يومية ميدانية لا كخطاب للإستهلاك مع الإيمان بالتعددية وبالآخر والكف عن الممارسات المهينة للإنسان والثقافة والتاريخ ومع إرادة سياسية ونية حسنة وقرار جريء ومزانية ونص قانوني ياتي في سياق تعديل دستوري نزيه تشارك في صياغته جميع مكونات المجتمع المدني
أما الإكتفاء ببعض الروتشات الصغيرة لإحتواء غضب القضية فذالك ما لا تستسيغه العقلية الامازيغية رغم جور المسؤولين واستبدادهم................. ولا ينطلي علينا أوهامهم التي تأتي في خطابات معسولة لتغليط الراي العام الخارجي مادامت جريحة الوجدان والمشاعر وغير محترمة لأدنى الثوابت الهوياتية
وخلاصة القول في هذا الشان وبكل بساطة تذكر هو أن استمرار الكريزماتية المخزنية بهيمنتها على المؤسسات هو تكريس للتخلف واللاتنمية والرمي بالبلاد في مآزق خطيرة... لا يحمد عقباها وليس الامازيغية هي من المجنى عليها فقط بل التجريم يهدد كل البلاد وكل المواطنة والمواطنين
وسيادة التسلط المخزني لا يمليه هنا غير حماية المصالح للتحالف البرجوازي الطفيلي الذي يتقاسم معه الطرح القومجي في بعد تخلفه الدي ندركه جيدا وتلك هي حجرة عثرة التي تقف في وجه قضيتنا العادلة التي لا تحمل أي بعد من أبعادها الإنسابية والتي تجد مصداقيتها في المواثيق الدولية وفي كل الادبياتالإنسانية وصداها في نفوس كل المواطنين والديمقراطيين
مما يبقي من وجهة نظر كل مهتم وباحث نزيه المبادرات الرسمية ضعيفة للغاية شكلا ومضمونا رغم أنها حركت ضجة واسعة من أجل هدا لا لشيء سوى لمكيجة الوجه تجاه الرأي العام الخارجي وطلب الإستعطاف من البنك الدولي .......
لتفادي احراج النمنظمات الحقوقبة الدولية وهل تلميع صورة المخزن سيكون على حساب تهميش الامازيغية..... تللك أسئلة لا يمكن تجاوزها وقراءتها عبثا بل لابد من إعادة نظرلتفادي التوهيم حتى لا نبقي الوضع على ماهو عليه
ولان التبصر والعقلنة والحكمة والإيمان بالديمقراطية هي من سيدفع إلى تفادي السلبي عن كل ماله ارتباط بالهوية والوطن والإنسان .....
وليكن في الحسبان أن الادبيات الكليانية قد جاوزها التاريخ المعاصر وأن لا تنمية مع افصاء الإنسان ذاته ولا تطوربدون انقاد المواطن من وحل التهميش المقصود
ولا تكقينا أبدا الإشارات القليلة والتلميحات الخجولة والواقع على حاله صباحا وعشية
ولا تعايش إذن في ظل هذا الإستبداد المكرس بشكل يومي لا لشيء سوى لشيء واحد أحد هو ان المخزن رفض إعادة نظر والتراجع عن الجرائم والفساد التي جاءتنا رصاصا وجمرا
ولان تاريخيا لا علاقة للمخزن بالامازيغية سوى علاقة التصادم والتناحر والتنافر حتى لا يعول البعض عن بعض المؤسسات الممخزنة التي خلقت خصيصا لمخزنة الامازيغية كتعبير جديد لاحتواء الوضع الإحتجاجي والدخول في سلم اجتماعي لعدم اقلاق راحة النخب الحاكمة ذات التوجه العروبي والمتمثلة في احزاب وباقي ملشياتها الذيلية
ممايبن وبجلاء ان السياسة المخزنية بعقليتها التقليدية والتي لا تحتكم للتجديد والتحديث ما زالت تنظر إلى الامازيغية رغم بعض محاولاتها اليتيمة على أنها قلق المرحلة الراهنة وتهديد لكيانها وتمرد يجب تطويعه بالقمع والإستلاب بدل التحاور معه والإنصات له رغم مطالبه شرعية وديموقراطية
وانطلاقا من كل هذا يستحيل رد الإعتبار للأمازيغيةمن رؤية مخزنية أو مثقفين ممخزنين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق