الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الكامل سعيد : عضو مكتب حركة الشبيبة الديموقراطية التقدمية ببويزكارن

انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان

2007 / 4 / 10
مقابلات و حوارات


1- كيف تقيمون مشاركة الشباب المغربي في الحياة السياسية المغربية؟

في الحقيقة لا زالت مشاركة الشباب في الحياة السياسية ضئيلة جدا ، كما تثبت الإحصائيات الرسمية ، وهي مفارقة عجيبة نعيشها في المغرب ، ففي الوقت الذي تشكل فيه هذه الفئة الرقم الكبير على قاعدة الهرم السكاني المغربي ، نجده بعيدا كل البعد عن مناقشة و تحليل الوضع السياسي.
في نظري ، القمع الذي شهدته الحركات الاحتجاجية الشبابية في سنوات الرصاص و الاعتقالات التي طالت مناضليها ، بالإضافة إلى السياسة التعليمية التي لا تربي في أجيالنا سوى الخنوع و الخضوع و الخوف ، بالإضافة إلى ما وصله المشهد الحزبي من إقصاء الشباب و تربع بعض الشيوخ على قياداتها لعقود ، و هذا إن استثنينا حالات قليلة جدا.كل هذا كان له دور كبير في إبعاد الشباب و عزله عن المجال السياسي.

2- ظهرت في الساحة السياسية مؤخرا عدة مبادرات جمعوية تهدف إلى تحفيز الشباب على المشاركة السياسية كجمعية دابا 2007 ، كيف تقيمون مثل هذه المبادرات؟

فعلا ، منذ مدة ظهرت في الساحة السياسية مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تحفيز الشباب على المشاركة السياسية ، وأصبحت الدولة بنفسها ، و التي كانت إلى عهد قريب تعزل الشباب عن المجال السياسي ، تدعوه الآن من خلال كتابة الدولة في الشباب و في إطار ما يسمى "منتديات الشباب" إلى المشاركة السياسية ، و نجد أيضا جمعية دابا 2007 التي فتحت عدة أوراش في هذا الغرض.
نحن ندعم كل هذه المبادرات ، بل و نشارك فيها ، على الأقل للدفاع عن أدبياتنا و توجهاتنا ، ولكن أنا شخصيا لدي تخوف حقيقي من أن يكون الهدف الحقيقي من وراء هذه المبادرات هو تجميع أصوات الشباب و تحفيزهم على المشاركة الانتخابية فقط ، ففي نظري المشاركة السياسية لا تعني بالضرورة المشاركة أو مقاطعة الانتخابات ، بل الانخراط الواعي و الفاعل داخل منظمات شبابية و أحزاب سياسية و النضال داخلها ، لمحاولة طرح الإشكالات الحقيقية التي يعاني منها الشباب و البحث عن إجابات سياسية لها.

3- ماذا تقترحون كآليات ووسائل لتشجيع الشباب على المشاركة السياسية؟

نحن لا نقترح أجوبة جاهزة عن وضع الشباب في المجال السياسي، بل نحاول عرض مشاكله و انشغالاته اليومية محل نقاش، لكنني أعتقد أن الشباب هو مستقبل هذا الوطن، وبيده أن يحسم التوجهات السياسية له بعد الانتخابات التشريعية. وعليه أن يعمل جاهدا من أجل ألا نضيع هذه الفرصة مجددا، على الأقل للحفاظ على ما تبقى من مكتسبات و البحث عن إيجاد حلول ناجعة لمشاكله (البطالة، الشغل، السكن، الصحة....). لذا أقول للشباب أن يحمل هذا الشعار عنوانا لهذه المرحلة "متضيعش مستقبلي" " منفرطش فمستقبلي" ، وأن ينخرط في المجال السياسي ويبحث عن المشروع المجتمعي الذي يمثل آماله و طموحاته.
أجرى الحوار : بوبكر أونغير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية بفرنسا.. ما مصير التحالف الرئاسي؟


.. بسبب عنف العصابات في بلادهم.. الهايتيون في ميامي الأمريكية ف




.. إدمان المخدرات.. لماذا تنتشر هذه الظاهرة بين الشباب، وكيف ال


.. أسباب غير متوقعة لفقدان الذاكرة والخرف والشيخوخة| #برنامج_ال




.. لإنقاذه من -الورطة-.. أسرة بايدن تحمل مستشاري الرئيس مسؤولية