الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية هياكل مهنية وهجرة

شمخي الجابري

2007 / 4 / 9
الحركة العمالية والنقابية


ان عرض واقع معانات شعبنا العراقي خلال عدة عقود لمرحلة معقدة من حكم الدكتاتورية المنتهية ، ومن تفاقم الوضع بعد دخول قوى الاحتلال وعملية التغير وما عقبها من تشابك لنسيج مرتكزات سياسة طائفية وضعت نفوذهاعلى مؤسسات الدولة العسكرية ومنها الامنية ، كبديل لثقل عسكري سابق أستثمر موارد الدولة لحروب متواصلة مرتكبا اخطاء عديدة تحمل الشعب تضحياتها من قوى بشرية ومالية ودمر البنية التحتية العراقية ، وعبث في البنية الفوقية والثقافية ومقدرات وأخلاقيات الشعب مابين حصار فكري واجتماعي وحتى ستراتيج الحكومة الاستبدادية في العراق المبني على ملاحقة قوى اليسار والقوى الوطنية ، وماأرتكبته الدكتاتورية من قتل وتصفيات للشخصيات الوطنية طيلة هذه الفترة خلال أربعة عقود ماضية ، كماأن ممارسات السلطة و مضايقة وتحجيم عمل منظمات المجتمع المدني كافة وتغيرها الى واجهات سلطوية أثر على العمل المهني الديمقراطي في العراق مما وجب على أحرار العراق وقواه اليسارية بعد أن جار الزمان عليهم مغادرين الوطن باحثين عن حيز الحرية في بقاع العالم المختلفة ، وتصاعدت وتيرة الهجرة للفترات الماضية 0وأن عملية التغير في العراق لم تكن قطيعة لهجرة الشخصيات المهنية والكوادر العمالية والفنية بل في تواصل وأزدياد مستمر، منها الهجرة بين المحافظات وكذلك السفرالى الخارج وضياع لهذه القوى البشرية التي يجب ان تساهم في البناء 0 * وأكدت حركة اليسار الديموقراطي العراقي أن الحكومة عجزة عن أيقاف الهجرة الى خارج الوطن والتي شملت الكوادرالعلمية والعناصر المثقفة ورؤوس الاموال ومن مختلف شرائح المجتمع ، ولم تقدم الحكومة أي تعويضات للمهجرين والمهاجرين المتضررين الذين تركوا الوطن وقت حكم النظام السابق ، مما أثر على عدم عودة المهاجرين الى الوطن غير دولة ايران؟ 0 فعلى الحكومة أصلاح الوضع الأمني لأيقاف الهجرة المستمرة لأبناء الشعب من مناطق مختلفة الى خارج العراق والتاكيد على وحدة الوطن في هذه المرحلة وان لاتصبح الدولة هي المنبر الداعي الى التفرقة والتقسيم والهجرة 0 كما أن أتحاد نقابات العمال وأتحادالجمعيات الفلاحية وتحادات الطلبة والشباب والنساء كلها تحولت الى شكل وصيغة مختلفة فحين كانت منابر دعائية للنظام الدكتاتوري المنتهي بعيدا عن الرسالة الانسانية المهنية لهذه المنظمات ومباديئها الديمقراطية واهدافها التي تأسست من أجلها0 برزت حين جاء التغير في 9 - 4 - 2003 ونشطت منظمات المجتمع المدني وتجمعت النقابات العمالية ولكن لم تعيد حيويتها حين كانت بعد ثورة 1958حيث أزدهرت النقابات ووصل عددها مايقارب ( 50 ) نقابة عمالية ، ولكن عند دخول قوى التحالف زجت حالات جديدة دخيلة على العمل النقابي فتحولت الاتحادات الى مراكز للمحاصصات السياسية لتشكل خليط داخل الأتحاد لقوى متناحرة ضمن تجمع الاحزاب والمنظمات في كل حلقة من حلقات العمل النقابي حتى أتضحى هيكلية تنظيم حزبي لتجمعات مختلفة00وحين نتصفح وثائق المؤتمرات الدولية النقابية نجد مفارقات ومتغيرات كثيرة ،فأن أتفاقية رقم 18 في الدورة الثانية والثلاثين في 8 حزيران عام 1949 جاءت لتبقي نص وأتفاقية حق التنظيم وما حملت به الوثيقة من مقررات لحماية حق التنظيم النقابي وليس المحاصصات الطائفية والعرقية وهيمنة القوى بمختلف أشكالها وألوانها لتسيس منظمات المجتمع المدني دون حماية كافية لمقرراتها المهنية متدخلين في أرباك سعي وتوجه هذه المنظمات ،فالتشكيلات النقابية العمالية وهي تمثل شريحة متميزه تهدف لرفع مستوى العمال فكريا ومهنيا والانتقال بهم الى مستوى الوعي النقابي ، ولكن الذي حصل هو العكس تعددت العناوين وترادفت التسميات وضعفت النقابات العمالية والاتحادات الطلابية والشبابية والنسوية وجاء في بيان حركة اليسار الديمقراطي العراقي ( أعطاء أهمية أستثنائية للشبيبة والطلبة من حيث التربية والتعليم والتثقيف وفرص العمل والتأهيل باعتبارها القوة الاكثر فعالية وحماسا وقدرة على بناء العراق الديمقراطي الجديد وكونهم اكثر الشرائح الاجتماعية التي وقع عليها فعل التزييف والتهميش والتجهيل ) 0 أن الاتحادات ومنها العمالية تعيش في دوامة من الانحدار والى أين ومتى سيتوقف هذا التخندق الطائفي وكيف تفرغ الشحنات المذهبية وترفع المتاريس والمعوقات من داخل العمل النقابي كي تستطيع ان تنهض بمهامها لايقاف الأنتهاكات المستمرة بحق العمال حيث تحول بعضهم الى هياكل تواجه الموت وخاصة عمال البناء يتلقفهم الارهاب ويتساقطوا كما تتساقط اوراق الخريف كذلك ان تدهور الوضع الاقتصادي والامني في العراق وتفشي البطالة وتفكيك العمل النقابي من الداخل كلها عوامل ساعدت في ضعف وشل حركة الاتحاد العام لنقابات العمال حيث أصبح جسدا منخور وباب للارتزاق بطرق مختلفة ، وماهي الفائدة من وجود نقابات لاحول لها ولا قوة وماهي الفائدة من وجودها وهي لاتمثل ارادة العمال وماذا يحمل هذا الوضع من مفاجئات وعدم الوضوح في نمو نزعات واختلافات مذهبية وعرقية وضعف الوعي داخل الهيكلية النقابية فالذي تصطدم به النقابات هوكيفية المساهمة في تغير الواقع السيء الذي يمر فيه العراق والطبقة العاملة ، كما أن أفضل الاعمال هو انصاف وصيانة حقوق العمال فلو مثلنا كل الروافد المطلبية للطبقة العاملة في غرفة واحدة حتما ستكون النقابة هي المفتاح لباب الغرفة مع التمسك بقرارات المؤتمرالعام لمنظمة العمل الدولية ومنها تثبيت ساعات العمل بثمان ساعات يوميا مع أحتساب أيام العطل الرسمية وتحديدالاجور مع نوع ومكان العمل وكذلك الالتزام بأحكام أتفاقية الحد الادنى لسن الاستخدام ومنها في ( الصناعة والعمل بالنسبة لصيادي الاسماك والزراعة والوقادون والاعمال الغير صناعية والعمل تحت سطح الارض ) وتعاقدت أغلب الدول التي لديها سياسة وطنية لتصبح أتفاقية 19حزيران في 1976نصوص نافذة للتطبيق فأن الحركة النقابية العراقية بتأريخها المشرق حققت كثير من الانجازات ولكن العمل المهني الديموقراطي بعد التغير تعثر بسبب عصف الطائفية والمذهبي ومفارقات عديدة 0 ولتحسين وصيانة ودعم العمل النقابي وجوب مراعات 0 * تغير الشخصيات النفعية ومن يبحر في أمواج الطائفية ، والترويج الى أنتخابات حرة نزيهة الغاية منها أزاحة المخضرمين المتسكعين والمتقولبين في روتين العمل النقابي والدعوة لأشراك أكبر عدد من الشغيلة لتغير الواقع 0
* أن يكون العمل في كل الاتحادات عمل مهني طوعي مستقل مع نبذ مبدأ أشراك التنظيمات الحزبية والهيمنة على مقدرات منظمات المجتمع المدني ومنها نقابات العمال وان يصان حق التنظيم النقابي مع توحيد نشاط كل التيارات ضمن المصلحة الطبقية للعمال 0 * يتم التأكيد على اللوائح الوطنية وبرامج التوجيه والتأهيل ورفع مستوى العاملين الفكري والسياسي كي تستطيع المنظمات المهنية الديمقراطية المساهمة في نبذ العنف والعنف المتبادل والعمل على وحدة الوطن متمثلة لكل ماهو انساني وتمارس دور الاصلاح داخل المجتمع
لترسي الى مستقبل أفضل 0 * الوقوف بحزم ضد كل الدعوات الرجعية العازمة على حل النقابات وتشتيت وتحطيم الهيكلية النقابية العمالية وتهميش لنضالات الطبقة العاملة العراقية 0
* الدعوة لأشراك اكبر عدد من الشغيلة لخفض نسبة العمال الغير منتسبين الى النقابات ، والمساهمة مع المؤسسات في وضع الحلول لأنتشال جيش العاطلين عن العمل و تأمين معيشتهم * تسعى النقابات للأشتراك في وضع برنامج الدولة وبحث مفردات قانون العمل والتأكيد على ضمان حق البطالة وضمان حق العطلة السنوية وكيفيت تهيئة فرص عمل جديدة للعاطلين0 * أن هيمنة بعض الشخصيات للمتاجرة بمنظمات المجتمع المدني وتحويلها الى حركات سياسية من العوامل المضرة لتلك الأشخاص والمدمرة لمنظمات المجتمع المدني وكذلك حتى أشراكها في العملية الانتخابية يبعد الجماهير عن هذه المنظمات ويحرمها من مهامها وأهدافها الاساسية للمساهمة في عملية الأصلاح والتغير لمجتمع تحمل الكثيروقدم التضحيات وأصر على أسقاط الكتاتورية 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبوت يقفز من فوق السلم بسبب عدد ساعات العمل في في كوريا


.. طلاب كلية لندن للاقتصاد يعتصمون لمقاطعة الشركات الإسرائيلية




.. الوزيرة هالة السعيد: 80% من القوى العاملة في مصر بيشغلها الق


.. رسالة تحذير وراء إضراب الأطباء قبل أيام من الانتخابات البريط




.. لماذا ترتفع معدلات البطالة في صفوف الشباب؟