الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين جناحك الآخر؟

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2007 / 4 / 10
الادب والفن


أنت َ أحببت َ الأجنحةََ لأن رفرفتها تجعلك جارا للأقمار،
وما أروع الطيران!
ما أوسع هذه الصواري حين تلمس أناملُك وجناتِ الزهرة في المحاق!
الظلالُ التي تنسجها بجناحيك لوعول وديان النذور، مترعة بخمر الهوادج في استكانة الأوراق.
تلملمُ أطرافَ خواطرك ،
لتبني منها جناحين.
بعد أربع سقطات،
تجري أعشاش الإغواء إلى ساقية الضباب،
تصلب الغيوم َ على أعمدة المسافات،
مسافات ٍ موشاةِ بشفرة الإنتظار المحنّى ببكورة خديعة الأمواج.
الرمال في عزلتها البريئة تنتابها الحمّى في لحظات اندلاع حيرة الصخور،
وتتلألأ في خطى الوقت وحشةُ نساء ينتظرن التقاء أطراف دفء الأكواخ.
فاخرج ْ من بطن الجديلة الجامحة على جدران ظلمة الأسفار،
وعد ْ إلى الأدراج المهترئة عبر دروب السماء.
إن ّ تصدّعَ هجوع الماء يُغوي سمك َ الكلمات،
و الراحاتُ مترعة بزرقة الذاكرة لطرائد تجرّ لهاث َالنرجس في طينة الأوهام.
منذ أربع ميتات نما لك هذا الجناح على كتفك اليمنى،
لا تمت ْ في انتظار نمو ّ جناح على كتفك اليسرى، في تراكم الخراب على متكأ خطيئة الأحلام
هذا الجناحُ ليس للطيران،
هذا الجناح يمرغك في أوحال اللازورد،
و يسرقُ منك الرؤى والوعود،
تنزف جذور القلب غيابا تحت حوافر ريش هذا الجناح.
هذا الجناح عكّر صفوة َ الماء، فتغص به ضفائر الأبدية في المساء،
فلا تغمس رغيفك اليابس في هذا الماء!
هذا الجناح لوحده ِ غرق ٌ في هيجان الثيران،
إنه حمّى الشقائق تحرقُ معاني ألوان الخفقان.
فأي ّ ألم، وأي ّ عمى ! ، أن تكون بجناح واحد ، لا بجناحين!
أي ّ ألم ، منذ أربع ميتات !
أي ّ عمى ، منذ أربع سقطات !
‏09‏/04‏/2007









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضبط المسئول عن تصوير أجزاء من أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية


.. فنانة تنشر فيديو للص مات صعقا بالكهرباء أمام منزلها




.. صباح العربية يرشح لك أفلام أجنبية عليك مشاهدتها


.. محلناش حاجة.. انهيار طالبات الثانوية العامة عقب انتهاء امتحا




.. صباح العربية يرشح لك أفلاما تستحق المشاهدة