الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني السادس لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالمغرب

حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي

2007 / 4 / 10
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
المؤتمر الوطني السادس
البـــيان العـــام
عقد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي مؤتمره الوطني السادس أيام 6 – 7 – 8 أبريل 2007 بالرباط تحت شعار: مواصلة النضال من أجل ديمقراطية حقيقية ومجتمع عادل ومتحرر.وشكل المؤتمر محطة نضالية هامة لدراسة وتحليل الأوضاع العامة بالمغرب، والوقوف عند المستجدات المرحلة الراهنة على جميع المستويات، الدولية والعربية والوطنية.

أولا : على المستوى الدولي

يسجل المؤتمر أهمية تأثير التحولات الدولية، على مسار الدول والشعوب، ويعتبر النضال ضد العولمة الليبرالية، لما تحمله من تحديات ومخاطر، على مستقبل البشرية امتداد للنضال الأممي، ضد قوى الاستعمار والاستغلال. ويشيد بما حققته قوى اليسار في أمريكا اللاتينية من انتصارات تمثل مؤشرا قويا على بداية تراجع مد الرأسمال الامبريالي المعولم، واسترجاع الشعوب تدريجيا لزمام المبادرة النضالية في كفاحها من أجل التحرر والديمقراطية والتقدم. ويعتبر المؤتمر أن الصراع ضد القوى الرجعية المعادية لحقوق الشعوب، ومطامحها في الحرية والعدالة والمساواة، لن ينتهي إلا بالقضاء على كل أشكال الاستغلال، والاستعباد، وانتقال الإنسانية إلى الاشتراكية كمرحلة تمثل تجاوزا تاريخيا للرأسمالية في كل مناطق العالم.

ثانيا : على المستوى العربي والإقليمي:

يعبر المؤتمر عن إدانته واستنكاره لاستمرار الصهيونية والامبريالية، في احتلال فلسطين والعراق، في ظل تواطؤ مكشوف للأنظمة الرجعية والاستبدادية بالمنطقة العربية، وعجز واضح للمجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها. وإذ يجدد المؤتمر تضامن حزبنا ومساندته المطلقة للشعوب العربية في فلسطين والعراق ولبنان وباقي الأقطار المهددة في كفاحها ومقاومتها المستمرة، وبمختلف الأشكال للمخطط الامبريالي الصهيوني؛ يدعو كل القوى الديمقراطية والتحرر بالوطن العربي، إلى توحيد طاقتها وتنسيق جهودها، بإحياء روابط التضامن الوطن العربي، وإعادة الاعتبار للنضال الوحدوي، على قاعدة العداء للإمبريالية والصهيونية والرجعية المحلية. ويؤكد أن بناء المغرب الكبير على أسس شعبية وديمقراطية، هو البديل الوحيد أمام شعوب المنطقة المغاربية، لتجاوز مخلفات الاستعمار، ومواجهة تحديات العولمة، ومخططات القوى الأجنبية.

ثالثا :على المستوى الوطني:

إن المؤتمر الوطني السادس لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بعد دراسته المعمقة لمعطيات الوضع الوطني، في سياق التحولات الدولية، وبعد استحضاره لطبيعة المرحلة، وإكراهاتها المتعددة، وبعد تحليله لأسباب الأزمة المجتمعية العميقة التي تمر منها بلادنا، وتعاني من انعكاساتها اليومية جماهير شعبنا، يسجل ويعلن ما يلي:

1- إن استكمال السيادة الوطنية على جميع أجزاء التراب الوطني، بما في ذلك سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، والحسم النهائي لملف الصحراء المغربية، يتطلب إشراك جماهير شعبنا وقواه الحية، والربط الجدلي بين الديمقراطية الجهوية، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، التي يتمتع فيها الشعب المغربي بكامل سيادته الشعبية، وكافة حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

2- إن خطورة الأزمة المجتمعية كما تكشف عنها المؤشرات الإحصائية، وحجم الخصاص في البنيات التحتية، والمساس بالقدرة الشرائية للمواطنين، وتدني خدمات المرافق العمومية، من تشغيل وتعليم ونقل وصحة عمومية، كل ذلك يتطلب تبني إستراتيجية جديدة وشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تتحمل فيها الدولة المسؤولية الرئيسية. أما استمرار في نهج تدبير الأزمة، واللجوء للحلول الترقيعية، ومحاولة تلميع الأوضاع المتردية، لن يزيد الواقع إلا تأزما، والشعب بؤسا ويأسا وتدمرا.

3- إن السبب الأساسي في هذه الأزمة، يكمن في طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم على الطبقية، والزبونية، واقتصاد الريع، واستغلال النفوذ، ونهب المال العام، وغياب الديمقراطية، والانفراد بالحكم والسلطة، وتزوير الإرادة الشعبية، وفرض اختيارات رجعية، تخدم مصالح الأقلية المسيطرة على أكبر حصة من الثروة الوطنية، والخضوع للمؤسسات المالية الدولية رغم ما تسببت فيه هذه الأخيرة من كوارث اجتماعية، مثل تفشي ظواهر الفقر والبطالة والتسول والأمية وباقي الآفات الاجتماعية.

4- إن الانتقال الحقيقي للديمقراطية، لن يتحقق إلا في إطار إصلاح دستوري شامل، يجسد إرادة الشعب وفصلا حقيقيا للسلط، وتوفير شروط التداول السلمي على السلطة، وتصفية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على قاعدة الحقيقة والإنصاف، واعتراف الدولة صراحة بمسؤوليتها،ومتابعة كل المسؤولين عن الجرائم السياسية والاقتصادية على حد سواء وبدون استثناء. ودسترة كل الحقوق الثقافية واللغوية، وخاصة الأمازيغة باعتبارها لغة وطنية.

5- إن تنظيم الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في شهر شتنبر المقبل، ستمثل محكا جديدا للدولة في التزام الحياد الإيجابي،وتطبيق القانون لمحاربة الفساد الانتخابي بكل أشكاله القديمة والجديدة، وتوفير شروط النزاهة والشفافية، وعدم تكرار المهازل السابقة التي أدت إلى انتشار الإحباط واليأس ونفور المواطنين والمواطنات من العمل السياسي.

6- انسجاما مع تحاليل حزبنا، لطبيعة المرحلة وتحدياتها، يؤكد المؤتمر أن المشاركة في الانتخابات القادمة، لا تعني بأية حال من الأحوال، إعادة النظر في مبادئ الحزب ومواقفه الثابتة من المسألة الديمقراطية، بل إن هذه المشاركة تندرج في سياق إعادة الاعتبار للنضال الديمقراطي بمفهومه الاشتراكي، أي النضال الطبقي المتعدد الأشكال والواجهات؛ نضال جماهيري تخوضه وتؤطره التنظيمات الحزبية والمنظمات الجماهيرية، بمختلف الميادين والقطاعات، ونضال مؤسساتي، يساهم في تعرية قوى الاستغلال ومحاربة كل أشكال الفساد، والدفاع عن الحقوق المشروعة للمواطن. وقطع الطريق على قوى الظلام والتطرف التي تستغل فقر وجهل وسذاجة شباب يائس، لتصنع منه قنابل بشرية.

7- انطلاقا من التشخيص الموضوعي لأطروحة وتقارير المؤتمر،يؤكد هذا الأخير أن التغيير الديمقراطي لن يكون إلا انتقالا نوعيا، في مسلسل نضالي طويل النفس، تلعب فيه الجماهير الواعية والمنظمة الدور الحاسم سواء بواسطة انتخابات حرة ونزيهة، أو بغيرها من الوسائل النضالية المشروعة التي تفرض ظروف الصراع على قوى التحرر والديمقراطية اللجوء إليها. وأخيرا يجدد المؤتمر دعمه ومساندته لنضالات الجماهير الشعبية، في جميع القطاعات والمناطق، ولكافة تنظيماتها النقابية والحقوقية والنسائية والشبابية والجمعوية. ويدعو جميع مناضلات ومناضلي قوى اليسار وكل الغيورين على وطنهم وشعبهم، إلى تعبئة شاملة ومتواصلة للدفاع عن النزاهة والشفافية، ومحاربة كل أشكال التزوير والفساد، والمشاركة الفعالة في مساندة حزبنا وحلفائه في تحالف اليسار المدافعين عن مصالح الجماهير الكادحة وحقوقها الأساسية في الحرية والديمقراطية والعدالة والعيش الكريم. عاش حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي

الرباط في: 8 أبريل 2007













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ”شكرا للمتظاهرين في أمريكا“.. هكذا كانت رسائل أطفال غزة للجا


.. شعارات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة كاليفورنيا




.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف