الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ها أنت كالبوح

عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)

2007 / 4 / 14
الادب والفن


ها نحنُ نوطّدُ مقدمةً للخريفِ
خريفٌ لا يشهق مصادفة
ولا يتئدُ الى المـِراسْ
ها نحنُ سيدتي ...
دونما ذاكرة ٍ
وليس لنا ان نخوضَ
قبالة المأزقِ القادم ِ
أو نأي فكرةٍ مجحفةْ.
- أزدري شحوبكِ
فتزدرين إرتجافي
كلا يعنّف ذات الخريف
وذات البلاهةْ.
وانا اقدم لخطوي
سألتك: " لم لا تدركينني هَمّـا ؟"
فتجيبين : " لم لا تعبّد ذاكرتي ؟"
وندلف معا في افتراشِ الحرير ِ
ما زلت اشمُ رائحةَ الموتِ
تهطلُ بها السماوات
من جراراتِ قَدَرٍ مُحتضرْ
وتسمعينَ إناث النجوم ِ
تَسمِل عينيها
بقنب الرعاةِ .
ثمة مقدمة لهذا الخريفِ
وثمةَ راقصون أيضا ،
وثمة إكتناه للمشهدِ ...
وهناك من سيطنبُ في نَصِّ الغواية
فلا يخرجُ عن تلقائيةِ المشهدِ .
ثمة عُريّـيك الطافح ِ على أوردتي
وحزنك الناعسُ كالذُهان ِ
يهطل كرجاءِ معطّل ِ
وانت تعنّـفينَ الخريفَ
كاشفةً اللثامَ
عن طفلٍ مؤنـّق الحاجبِ
وصغيرة تتراكضُ بين قدميك ...
وانا أعدّ فطورَ الصباحِ لأربعة
أعودُ الى إجتزاء زمن ٍ ينقرضُ ....
ويَنـِزّ البياضُ على رأسي
مقرفصاً
هرِمْتُ إذن ...
ولم أجُسّ نهايةً
لمقدم ِ خَريفِك المرتبكْ بعدْ
تعودينَ الى مَشهَدكِ
فأعودُ الى قيامة التضادْ
سُلّمانِ لحرائق ِ السغبِ
ومِدحةٌ تفتقدُ الى حِكْمةٍ بابِليةٌ
وهي تـَََََقتفي سَجَعَ المواربـهْ
سيدتي فلنفتحُ أبوابنا للخَريفِ
ولنقرَعَ الصمتَ بالنـَزيفْ
فثمة ما يعيد النبؤه الى التوازن ِ
وثمة لحنٌ ...
ودمعٌ ...
ألـيـفْ ...

[email protected]












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي.. ما أبرز ملامحها وأهم


.. الموسيقي المصري محمد أبوذكري يصدر ألبومه الخامس -روح الفؤاد




.. بين المسرح والسياسة: المخرج وجدي معوض في عشرين 30 ??بعد اتها


.. بعد جولة عروض عربية وعالمية، مسرحية أي ميديا في باريس




.. صباح العربية | الفنانة السعودية سارة صالح تبدع في غناء أغنية