الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمتي للتاريخ

نبيل محمود والى

2007 / 4 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هل يتمكن السيد / جمال مبارك أمين عام لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم منفردا أن يساهم بقوة في حل جميع مشاكل مصر المزمنة والموروثة والمعلومة بالضرورة للقاصي والداني ! هل يتمكن من التصالح مع المعارضة المصرية بكافة أطيافها السياسية واختلاف مشاربها ! هل يتمكن من ممارسة نفس دور فراعين مصر من عسكر يوليو 1952 ! وهل ثقافة العمل في البنوك المحلية والأجنبية منفردة دون ممارسة السياسة من القاعدة وعلى أرض الواقع تساعده على حكم مصر !
هل يتمكن السيد / جمال مبارك من تسديد جميع ديون مصر الداخلية والخارجية والتي تراكمت في عصر حكم والده الرئيس محمد حسنى مبارك ! وهل يتمكن من التعامل بحنكة سياسية وخبرة وفهم وإدراك مع جماعة الإخوان المسلمين أو الذراع العسكري لتلك الجماعات وروافدها ! وهل يتمكن من القضاء على العشوائيات وسكنى القبور ! وهل يتمكن من التعامل مع الفكر الشيوعي الذي أطل برأسه من جديد في مظاهرات واعتصام العمال شريكا جديدا وقويا في الساحة السياسية المصرية ! وهل في مقدوره التعامل مع المؤسسة العسكرية بذات الدور الذي قامت به مجموعة ضباط صغار العمر من تلك المؤسسة فجر 23 يوليو 1952 !
هل يتمكن السيد / جمال مبارك والذي تعدى مرحلة الشباب الفعلية مفضلا السلطة على الزواج أن يشعر ويتألم ويحل مشاكل شباب مصر في البطالة واضمحلال الفكر وزمن أنصاف الرجال ! وهل يتمكن من تطبيع العلاقات الكامل مع الدولة العبرية حيث يشاهد المواطن المصري فرق كرة القدم الإسرائيلية تلاعب الأهلي على إستاد القاهرة ! وهل بمقدوره رفع الصفر الكبير عن كاهل الدولة المصرية في الداخل والخارج ! وهل بإمكانه أن يكتسب حب واحترام وقبول الشعب المصري عن قناعة واختيار عوضا عن الأمن المركزي والمباحث العامة والراقصون على أشلاء الوطن من جماعة المنتفعين من حملة المباخر وضاربوا الدفوف في مواكب الطبل والزمر والتزوير !
هل يتمكن السيد / جمال مبارك الذي لم يكن شيئا على وجه الإطلاق ولم يكن له أي حضور في العمل العام أو السياسي سوى مشاركته في حضور و مشاهدة العرض العسكري الذي اغتيل فيه الرئيس محمد أنور السادات على حد وصف الرئيس مبارك في برنامج كلمتي للتاريخ ثم فجأة هبط علينا بالبراشوت الرئاسي من الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون مصر أم أن أعدادهم ستتزايد يوما بعد يوم في عصره الميمون ! وهل بمقدوره أن يجلب الاحترام للمصري أفندي بالخارج والسماح له بالتصويت على انتخابات الرئاسة والتشريعية في ظل قضاء مستقل غير تابع للسلطة التنفيذية !
هل يتمكن السيد / جمال مبارك من إقناع المصريين أنهم ليس عليهم ذنب في أن رئيس الجمهورية له نجل وهذا الابن مستميت في الوصول إلى كرسي العرش لحكم مصر في ظل موافقة صامته من الرئيس استحسانا لتصرفات نجله في وراثة مصر ! افعلوا أل مبارك ماتشاؤن فمصر وخراجها لكم ولأولادكم وأحفادكم أيضا ولكن أحذروا فإن الله موجود فوق الدستور الذي عدلتموه للتوريث رغما عن أنف الأمة والقنابل الموقوتة التي زرعها نظام الحكم الذي جاء بكم إلى السلطة مليء الوطن بالطول والعرض وأخطاء الآباء يدفع ثمنها الأبناء !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحذر من -صيف ساخن- في ظل التوتر على حدود لبنان | #غر


.. البيت الأبيض: إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة متقدمة فى محادثات




.. تشاؤم إسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وواشنطن تبدي تفاؤلا حذرا


.. هل يشهد لبنان صيفا ساخنا كما تحذر إسرائيل؟ أم تنجح الجهود ال




.. بسبب تهديد نتيناهو.. غزيون يفككون خيامهم استعدادا للنزوح من