الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عامودة مدينة المظلومين و الهاربين من الظلم؟

بافي رامان

2007 / 4 / 12
حقوق الانسان


عانى مدينة عامودة من الظلم و الاضطهاد عبر مراحل التاريخ من الاستعمار العثماني الى الاستعمار الفرنسي الى عهد الوحدة بين سوريا ومصر و كانت ضحية هذه الوحدة باقة من زهور هذه المدينة من الشباب و الاطفال الذين اجبروا الى الدخول الى دور السينما و احراق هذا الدور من قبل الشوفينيين و العنصريين الذين راوا في العلم و المعرفة تقدم للشعب الكردي فحاولوا اطفاء هذا الوعي و المعرفة من بكر ابيها و ذلك باحراق جميع الاطفال و الشباب ، و لكن نسيوا ان الشعوب لايمكن ان يتم القضاء عليهم بمجرد احراق مئات العشرات ، و نسيوا ان الشعب الكردي قدم الالاف و الالاف من الشهداء في سبيل نيل حقوقه القومية و الديمقراطية خلال جميع الثورات و الانتفاضات و كما قال الشاعر الكردي الكبير عبدالله بيشوا : عندما نادى العالم تعالوا الى كردستان ، و عندما تريدون ان تضعوا باقة الورود الى قبر الجندي المجهول ، فلا تبحثوا عن هذا القبر لان كل شبر في كردستان موجود فيها شهيد . و لكن الحكومات المتعاقبة على السلطة في سوريا يؤس في محاربة ابناء الشعب الكردي في العلم والمعرفة لذلك حاربهم في لقمة العيش و طبقوا في حقهم جميع القوانيين الاستئنائية و العنصرية و الشوفينية في جميع المناطق الكردية من الحزام العربي العنصري الى الاحصاء الرجعي الشوفيني الذي حرم بموجبه اكثر من عشرات الالاف ، الى قوانيين استئنائية لا حصر لها ؟ و نصيب مدينة عامودة لا تقل عن هذه الممارسات بشيء فثلثي ابناء هذه المدينة المنسية في قاموس السلطات خارج مدينتهم اما في المدن الاخرى بحثنا عن العمل و الوظيفة لتامين لقمة العيش لابنائهم ، و الباقي خارج القطر بسبب الهجرة القسرية او الطوعية و اغلبيتهم حاملي الشهادات ، بسبب الظلم و القمع و الارهاب بحقهم ، رغم ان هذه المدينة من المدن القديمة في منطقة الجزيرة و لكنها بقيت على حالها من الشوارع المملوء بالوحل في الشتاء و الغبار في الصيف لان هم البلدية سرقة المدينة و ليست بنائها ، الى فرن آلي وحيد يتم استغلال ابناء هذه المدينة حتى من خلال الخبز اليومي ، الى توزيع الفروع الامنية بين جميع شوارع المدينة ، و عدد عناصر هذه الفروع تفوق تعداد المدرسيين و المعلميين ، و تدخل هذه العناصر في الحياة اليومية لابنائها ، و لا يمكن ان يمشي اي معاملة او ورقة في اي دائرة حكومية الا بدفع الرشاوي فالفساد عنوان هذا النظام و الدوائر الحكومية ، و المدينة محرومة من الخدمات الصحية و لا توجد فيها اي مشفى حكومي باستئناء مشفى خاص ، و محرومة من الاسعاف و الاطفاء ، و اذا صار الاحتراق في دور السكنية او احد المحلات ينتظرون ان تصل الاطفائية من مدينة القامشلو و لحين الوصول فكل شي صارت رماد ؟ و المريض بينما يصل الى المشفى الوطني في القامشلي بسبب عدم وجود الاسعاف ووجود المشفى يمكن ان يموت في الطريق ؟ و في الاونة الاخيرة كان من المقرر انشاء مشفى وطني هناك و قام مجموعة او لجنة ما تسمى بلجنة التبرعات في المدينة برئاسة عمر كيلو بجمع التبرعات فعلا و جماهير المدينة لم تقتصر في ذلك ابدا و كل واحد دفع حسب امكانياته لانهم يعرفون ان المشفى لخدمة الجميع و خاصة الفقراء من ابناء المدينة ، و لكن هؤلاء المنبوذين من المجتمع بدل ان يقوموا ببناء المشفى قاموا ببناء مصرف الزراعي لان السرقات فيها ممكنة اكثر و بكل سهولة ، و ان هذه اللجنة تقوم بجمع التبرعات و باعاز من الاجهزة الامنية لحركة الحماس و حزب الله و تقدم ولائها المطلق للنظام الطائفي المذهبي و يمكن ان يقوموا ببناء احد الحسينيات و الحوزات العلمية خدمة لمآرب النظام الملالي في ايران ، لذلك يجب على الجماهير في مدينة عامودة ان تكون واعية لهذه المخططات التآمرين من قبل النظام و الاجهزة الامنية و عصابات المافيا امثال هذه اللجنة ؟ و لان لا يكون العوبة في ايديهم القذرة و ان يختاروا لجنة نزيهة من بينهم تعمل من اجل مصلحة المدينة ، و ان يفرضوا على هذه اللجنة ان تقوم ببناء المشفى لان التبرعات كانت من اجل ذلك و ليست من اجل المصرف الزراعي مكان النهب و السرقات ؟ رغم ان المصرف لها اهميتها الاقتصادية في المدينة و لكن عندما تكون لمصلحة و خدمة المواطنيين ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية