اجيز لنفسي الأدعاء باني من متابعي مايكتب على صفحات الأنترنت بشكل يومي,ورغم ذلك فاني لا استطيع الأدعاء باني كلي القدرة على قراءة كل شيء.

ومن جملة ما اقرأ,تبرز عدد من الموضوعات التي تجعلني اسير مادتها فاتبناها بعيدا

عن تطابقها من عدمه مع ما اعتقد,لأسباب عده, منها مثلا موضوعية الكاتب في تناوله للموضوع وعدم تهدله,انسيابيته ورجاحة فكرته,ولعل من اهمها جميعا,هـو

عدم الغاء الأخر بدون وجه حق.واحيانا اقرا موضوعات لا تتوفر فيها المواصفـات

التي ذكرتها,ولكني ألجها من باب الفضول لما يغري به العنوان,او لمعرفة تربطــني

بكاتب الموضوع.بمعنى ان للقارئ العديد من الخيارات,قد وفرتها له وفرة الكتابات

وفي شتى المجالات.

ومن الموضوعات التي استوقفتني في الحوار المتمدن
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=9297

  يوم 16/8, مادة الفاضل الأستاذ باقر ابراهيم بسبب من معرفتي له اولا ولما يغري به عنوان مادته ثانيا.

ان معرفة القارئ بخلفية دوافع الكاتب,يسهل له بان يكون استنتاجات مدققه,ومن

هذا المنطلق تكونت لدي جملة استنتاجات بعد قرائتي المتكرره للموضوع ,مخافة ان

يفوتني رأي ,او تخونني غفله.واود هنا ان ادون الأستنتاجات بهيئة ملاحظات,متمنيا

ان يتسع الصدر لهذه الملاحظات,وكلي ثقه وامل ان اكون مفيدا ومستفيد.

لا انكر اني من المقلين في الكتابة,ومن المؤكد ان عدم المداومة على الكتابة,يجعل ما يكتب غير خاليا من الهفوات, لذا استميح القارئ والفاضل (أبا خوله) العذر لأية

هفوة او ضعف في ايصال الفكره التي اريد.انني ساجتهد ولكل مجتهد نصيب.

1-اود ان اشير الى انني من منتسبي الحزب الشيوعي العراقي, واود ان اقول لك بملئ

فمي, ان قرائتي لبيان اللجنة المركزية,لم يترك في ذهني اي خوف او وهم بالعزلة او

وهم الأيقاع بنا(نحن اعضاء الحزب)من قبل بقية الأحزاب والحركات الوطنيــة العراقية,وهذا لايعني الغاء القراءات الأخرى,ولكن كلما كانت القراءةخالية مـن

الموقف المسبق,تكون راجحة ومفيده.وهذا ما لم اجده في توهمك بأننا قد توهمنا.

2-قراءتي التي اجدها سالمة وسليمه لبيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

اوصلتني الى قناعة طيبة بصواب ما تعاطت به اللجنة المركزيه من تقييمات للظرف

المعقد الذي يمر به الوطن والشعب وهما تحت الأحتلال,وان الحزب قد توغل فعلا,

ولكن بين الجماهير,وفي كل مدن العراق,العراق الذي هو قلعة الحزب ,وليس في

كردستان فقط, ولعل مسيرة يوم 14 تموز احتفاءا بالعيد الوطني لجمهوريتنا الخالده,

التي جرت في اغلب مناطق العراق اشرف دليل على ان الحزب غير ما توهمت...

(بالمناسبه.. الم تذكرك ضربات نعال ابو تحسين على صورة صدام بالبيان الأول!!).

3- استغرب منك..اكرر. استغرب منك يا ابا خوله ان تطعن بتأريخ الحزب ومجده

والذي كنت انت ولاغيرك واحد من عنفوان ذلك التاريخ وادواته(حتى خروجك من اللجنة المركزيه)فتوصف جبل النضال ذلك بانه ثوريات اليسار المتطرف!

لقد طعنت احترامي لك يا أبا خوله بهذا التشبيه العاق,ولا تلمني ان تطاولت,فلأنك

نحرت شيئا من تأريخي الشخصي الذي اتشرف به مذكان ولا يزال,وهذاالذي قلته عن تأريخ الحزب, اتمنى ان يكون كبوة فارس,حتى لاتخسر اكثر مما خسرت .

4- حاولت ان اجد تبريرا لأستشهادك بما كتبه الصحفي الأيطالي اليساري فلم اوفق,لذا اقترح عليك, بل اتمناك ان تطلب منه او تسأله,لماذا لايأخذ الأمر في ايطاليا

بيده ويحمل السلاح لوقف مافيات ولصوصيةرئيس وزراءه على الأقل, ويريح نفسه

من معاتبة الحزب الشيوعي العراقي في قضية هي ان أهل مكه ادرى بشعابها, وذكره

بماقيل من ان الظروف الموضوعيه تلغي القوانين الوضعيه,وانني اضعك يا ابا خولـه

امام مسائلة,لماذا انت لحد الأن بعيدا عن ساحة الجهاد لايثقل كتفك السلاح لتطرد بـه المحتل!

5- كأني بك يا ابا خوله تعيد لنا اكتشاف امريكا..من لايعرف امريكا؟. لقد شرح لنا عطوان وصدام وبن لادن عدوانية امريكا عبر الفضائيات العربيه وجريدة القدس العربي بما فيه الكفايه! ولقد وضع الكثير من العراقيين العديد من علامـات

الأستفهام على هذه النوافذ لاسيما هذا العطوان وجريدته. اتمنى ان لا تلاحقك جزءا

من علامات الأستفهام تلك,ومبعث ذلك التمني في نفسي انك ابا خوله الخال.

6- بالقدر الذي اقنعتنا به قيادة حزبنا بصوابية ما توصلت اليه في اجتماعها الأخير,

الذي اطلع عليه الجميع, داخل صفوف الحزب وخارجه,فاننا(رفاق الحزب) نتوافق مع نتائج اجتماع اللجنة المركزية,وانت اعرف مني ياابا خوله ,الشفافيه الحزبيه اليوم

غير شفافية الأمس ,انها الشفافية التي تمنحنا امكانية ان نقول نعم او لا بكل حريه

وبكل ثقه .وان اشتراك اثنين برأي افضل من رأي الواحد. ان حزبنا كما تعرف يا ابا خوله هو حزب الجماعه, وليس هناك من خانات او خانه مختصة بصنع القرار الحزبي. انهم اعضاء الحزب جميعهم يصنعون القرار.

7- ملاحظتي الأخيرة على بيانك ايها العزيز ابو خوله ,انه اضعف من ان يقنعني

بمحتوياته,رغم ان العديد من رفاقي يعرفون باني ميال اليك.ولكنك في هذه الجوله

دفعتني الى ان ادوس على وهمي المؤمل ذاك, في ان تكون,غير انك مصرعلى ان لا تكون , رغم اني لا اعدم فيك ابدا انسانيتـك الجميله التي خبرتها حد العشق.

++ لايهم ان تكون قد تذكرتني ام لا ,الا انني اتذكرك جيدا على قلة ما التقينا,او

على قلة مكاتباتنا المتبادله.