الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الاستبداد الى الاحتراب

رياض الكفائي

2007 / 4 / 13
ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟


بماذا نصف عراق اليوم ,وماهي الكلمات الاكثر بلاغة في وصف الحالة المأساوية لبلاد ما بين النهرين, فبعد سقوط الطاغية وأنتهاء عصر الاستبداد هل أصبح وادي الرافدين متحررا أم متحللا, موحدا, أم مجزءا, وماذا نقول عن العراقي الغيور على ارضه ووطنه, هل تعافى من أمراض الحقبة السابقه الحبلى بالأحقاد أم أنغمس في وحل الطائفية المقيتة المزخرفة بأشلاء العراقيين ودماء الشرفاء.
هل نحن تحت وطأة نير الاستعمار أم نعيش حالة مخاض عسير, وماهي الاليات التي أعددناها لمواجة الحالتين.
متى ننعم بشمس الحريه التي تكسر فيض شعاعاتها على عتبة الأحزاب فأطبقوا العتمة على كل كائن في مهد الحضارة وأرض الأنبياء. وكيف نستنشق أشذاء الديمقراطية وقد طغى عليها فوح النفوس النتنة في الداخل وشرذمة الأفك من دول الجوار.
ومن أين تهب تلك الريح الصفراء المثقلة بضباب العداوة والبغضاء لتمزق بلد بابل وآشور فتحيله رمادا. و لماذا يغيب العقل في اصعب تحدي" يواجهه أبناء سومر في تاريخهم المعاصرأوليس العقل نبي داخلي وهبه الله لكل الأنام
ومن صحب الحياة بغير عقل تورط في حوادثها إندفاعا
فما أكتسب أحد أفضل من عقل يهديه الى هدى, ويرده عن ردى, كما تقول الحكمة العربيه.
فلماذا إذا نسلك أزقة الردى ونهوي الى قاع الرذيلة ودروب الخير تشع بسنا برقها وتطفح بشذى عطرها وتسر الناظرين.
ما ذنب ملاين الثكالى والايتام وتلك الارقام المذهلة عن أعداد القتلى والمهجرين والمهاجرين. أأضحى الجهل نورا وظلم الانسان للأنسان مصباح
"فالجهل مطية سوء من ركبها زلَ ومن صحبها ضل" فهو يعمي البصائر ويعطل الفكر ويفضي الى اليأس.
وإذا كانت الحرب بين أطياف العراق وجلهم أهلنا وذوينا هو خيارنا الامثل في التحرر وبناء الوطن. فأين الرشد وأين الراشدين. فالأرض ليست عطشى الى دم المحاربين, بل الى عرق الرجال وحكمة العقلاء.
لنقف وقفة عدل أيها الأخوه ونتأمل قول شاعرنا علي الجارم رحمه الله لعلها تبصرة وذكرى لكل عبد منيب .

إنما الحرب لعنة الله في الارض وشر بمن عليها أريدا
ذكرتنا جهنما" كلما القي فوج صاحت تريد المزيدا
أمم تلتقي صباحا على الموت لتستقبل المساء همودا
شهوات تدمر الأرض كي تحيا وتجتاح أهلها لتسودا
قد رأينا الأسود تقنع بالقوت فليت الرجال كانت أسودا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ