الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة الدولية ومنطق الإرهاب الصفري

باسم علي خريسان

2007 / 4 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


(في عالم اليوم إذا لم تجيد لعبة الإرهاب فأنت إرهابي)

المتتبع السياسة الدولية من خلال تاريخها ، يجدها محكومة بمنطق معين يحدد حركتها ويرسم ملامحها ويعين طرق البقاء والفناء فيها وفي زماننا هذا نجد ذات الأمر ، حيث تحكم السياسية الدولية بمنطق خاص بها ولكن المتميز فيه، هذه المرة كونه مغاير بصورة جذرية عن سابقاته ، فهو منطق الإرهاب، بحيث نكون امام واقع سياسي دولي محكوم بقواعد منطق يجعل من الإرهاب الإطار العام والرئيسي الحاكم لحركة الدول وسياساتها المختلفة، ما يدخل العالم اليوم الى مشهد سياسي ليس جديد فقط وإنما مشهد خطر يظهر فيه الإرهاب هو ألاعب الرئيسي الذي تختفي خلفه مختلف السياسات الدولية، بحيث يؤسس على هذا المنطق أطر والآليات ومصالح ، تجعل الإرهاب مرجعية عامة وشاملة للسلوك السياسي والحياتي ، هذه المرجعية التي منها وبها يؤسس كل طرف سياسته الخاصة ، بحيث تجد الكل يدين الإرهاب ولكن في ذات الوقت الكل يمارسه ،ولكن بصورة خفيه ، حيث تسعى الدول الكبرى والصغرى لولوج ساحة الإرهاب لتصفية ما بينها من صراعات وفي ذات الوقت تسعى إلى بناء تحالفات كبرى لمواجهة ذات الإرهاب .
وهنا لابد ان لايفهم من حديثي بان عقدة التآمر هي الحاكمة ، وانما العكس فالإرهاب موجود اليوم مثلما كان موجود على مر العصور والأزمنة ، لكن المختلف في الأمر ان الإرهاب اليوم اصبح المرجعية والإطار العام للحركة العامة للسياسة الدولية، أي ان حالة الإرهاب الطبيعية التي هي جزء من أجزاء الحياة الإنسانية ، لم تعد كما كانت وانما أصبحت مرجعية تحدد في إطارها وبها الدول والقوى السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية حركتها اتجاه الأخر ، الذي لم يعد اكثر من إرهابي ، يجب العمل على مواجهته بنفس الأداة وهي الإرهاب ، لذلك اصبح الإرهاب معولم متجاوز للحدود وعابر للثقافات ، فهو ينتقل مع انتقال مصالح القوى الدعمه له
وهنا لابد من الإشارة إلى مسالة بالغة الأهمية، أن الإرهاب هذا اليوم وقوده الفقراء والسذج من المسلمين، كون هؤلاء تم استغلالها دون ان وعي وأدراك من قبل أطراف مختلفة لتحقيق مصالحها، في حين تحسب بأنها تجاهد الكفر والإلحاد والظلم في العالم ،في حين نرها توجه اغلب ضرباتها الى المسلمين بدلاً من توجيه طاقاتهم لضرب العدو مما جعلهم أداة لضرب بعضهم البعض الأخر وفي ذات الوقت أداء لتصفية الصراعات بين القوى الداخلية والإقليمية والدولية الساعية لتحقيق مصالح الذاتية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان