الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتقال الحقيقي للديمقراطية لن يتحقق إلا في إطار تغيير شامل للدستور ...

عبد العزيز السلامي

2007 / 4 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


قال حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي اليساري المعارض ، إن استكمال السيادة الوطنية المغربية على جميع أجزاء التراب الوطني، بما في ذلك سبتة ومليلية والجزر الجعفرية المحتلة من قبل إسبانيا ، والحسم النهائي لملف الصحراء المغربية، يتطلب إشراك جماهير الشعب وقواه الحية، والربط الجدلي بين الديمقراطية الجهوية، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، التي يتمتع فيها الشعب بكامل سيادته ، وكافة حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشدد الحزب في بيان أصدره عقب انتهاء أشغال مؤتمره الوطني السادس أمس الأول ،تلقت الخليج نسخة منه، على إن الانتقال الحقيقي للديمقراطية، لن يتحقق إلا في إطار إصلاح دستوري شامل، يجسد إرادة الشعب وفصلا حقيقيا للسلط، وتوفير شروط التداول السلمي على السلطة، وتصفية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على قاعدة الحقيقة والإنصاف، واعتراف الدولة صراحة بمسؤوليتها،ومتابعة كل المسؤولين عن الجرائم السياسية والاقتصادية على حد سواء وبدون استثناء. ودسترة كل الحقوق الثقافية واللغوية، وخاصة الأمازيغة باعتبارها لغة وطنية.
وابرز حزب الطليعة الذي قرر المشاركة لأول مرة في الانتخابات، أن تنظيم الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في شهر أيلول / شتنبر المقبل، ستمثل محكا جديدا للدولة في التزام الحياد الإيجابي،وتطبيق القانون لمحاربة الفساد الانتخابي بكل أشكاله القديمة والجديدة، وتوفير شروط النزاهة والشفافية، وعدم تكرار ماوصفه بالمهازل السابقة التي أدت إلى انتشار الإحباط واليأس، ونفور المواطنين والمواطنات من العمل السياسي. وأكد في السياق ذاته أن التغيير الديمقراطي لن يكون إلا انتقالا نوعيا، في مسلسل نضالي طويل النفس، تلعب فيه الجماهير الواعية والمنظمة الدور الحاسم سواء بواسطة انتخابات حرة ونزيهة، أو بغيرها من الوسائل النضالية المشروعة التي تفرض ظروف الصراع على قوى التحرر والديمقراطية اللجوء إليها.
وأضاف الحزب الذي يقوده أحمد بن جلون ،شقيق الزعيم النقابي والسياسي عمر بن جلون الذي اغتيل عام 1975 ، أن السبب الأساسي في الأزمة المجتمعية التي يعاني منها المغرب ، يكمن في طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم على الطبقية، والزبونية، واقتصاد الريع، واستغلال النفوذ، ونهب المال العام، وغياب الديمقراطية، والانفراد بالحكم والسلطة، وتزوير الإرادة الشعبية، وفرض اختيارات رجعية، تخدم مصالح الأقلية المسيطرة على أكبر حصة من الثروة الوطنية، والخضوع للمؤسسات المالية الدولية رغم ما تسببت فيه هذه الأخيرة من كوارث اجتماعية، مثل تفشي ظواهر الفقر والبطالة والتسول والأمية وباقي الآفات الاجتماعية.
وعبر الحزب عن إدانته واستنكاره لاستمرار الصهيونية والامبريالية، في احتلال فلسطين والعراق، في ظل تواطؤ مكشوف للأنظمة الرجعية والاستبدادية بالمنطقة العربية، وعجز واضح للمجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها. ودعا كل القوى الديمقراطية والتحرر بالوطن العربي، إلى توحيد طاقتها وتنسيق جهودها، بإحياء روابط التضامن الوطن العربي، وإعادة الاعتبار للنضال الوحدوي، على قاعدة العداء للإمبريالية والصهيونية والرجعية المحلية. وأكد أن بناء المغرب الكبير على أسس شعبية وديمقراطية، هو البديل الوحيد أمام شعوب المنطقة المغاربية، لتجاوز مخلفات الاستعمار، ومواجهة تحديات العولمة، ومخططات القوى الأجنبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد


.. مقتل 4 جنود إسرائيليين بقصف لحماس والجيش الإسرائيلي يبدأ قصف




.. الانتخابات الأوروبية: أكثر من نصف الفرنسيين غير مهتمين بها!!


.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا




.. تهديد الحوثي يطول «المتوسط».. خبراء يشرحون آلية التنفيذ والت