الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـلا

الحزب الشيوعى السودانى

2003 / 8 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

ماتعرض له مواطنو كسلا بسبب الامطار الغزيرة وفيضان نهر القاش،  كارثة قومية بكل المقاييس. فقد فقد اكثر من 90% من سكانها منازلهم بكل محتوياتها وكل ماهو ضرورى لحياة الانسان. وانهارت معظم البنى التحتية وعلى رأسها خدمات المياه والعلاج والتعليم الخ . . فرغم غرق المدينة بكاملها فى بحر من المياه،  فإن العطش يمثل الاحتياج العاجل والملح لاختلاط الماء الصالح للشرب بمياه الصرف الصحى بسبب انهيار مراحيض المدينة. ومظاهرات الاطفال العطشى التى عمت المدينة دليل على ذلك .
حكومة الانقاذ تتحمل المسؤولية الكاملة عن ماحدث للأسباب الآتية :
اولا : لم يتم انذار مبكر او غير مبكر كما يحدث كل عام للمواطنين ليقوموا بالتحوطات اللازمة. هذا ما اكده المواطنون وعدد من مسؤولي الولاية لاذاعة ام درمان صباح الجمعة 1/8/2003م .
ثانيا : معلوم لكل أهل السودان ناهيك عن الحكومة،  الفيضان السنوى للقاش شراسته المعهودة، وكذلك الاضرار التى يتسبب فيها،  كان يوجب على الحكومة أن تحتاط قبل وقت كاف بالحلول المستدامة التى تحصن المدينة ومن بينها (أ) تعميق مجرى خور سوميت الذى ظل متنفساً للقاش عند فيضانه طوال السنين،  وهذا لم يحدث،  بل تراكمت النفايات داخل الخور وسدته. (ب) كانت هناك أربعة ترع متفرعة من القاش ينساب عبرها عندما يضيق به حوضه، هذه الترع ردمت واهمل اعادة حفرها. (ج) لم تتم الصيانة السنوية والتعلية والترميم للجسور المحيطة بمجرى القاش. (د) ردمت الترعة خلف جبل الختمية والتى كانت تشكل خط دفاع هام فى وجه النهر.(هـ) لم تهتم بمقترحات المواطنين والمهندسين الذين اكدوا ضرورة قيام خزان ستيت كاحد الحلول الجذرية التى تمثل ليس مصدات واوعية امتصاص لفيضان القاش وحسب،  بل ايضا مصدراً اضافياً للمياه .
إهمال ذلك جميعاً من قبل السلطة هو الذى أدى الى تفجر اكبر كارثة تشهدها مدينة فى السودان طوال تاريخه الحديث. ومع ذلك لم تحتط الحكومة حتى بخزانات مياه الشرب. ولهذا بدأ الناس يموتون عطشا داخل الماء الآسن.
ونحن اذ نترحم على الشهداء ونواسى أسرهم،  نناشد شعب السودان وبناته وابنائه داخل البلاد وخارجها التضامن مع أهلهم فى كسلا كل بما يتيسر له مهما كان قليلاً . كما نناشد كافة منظمات الاغاثة فى توزيع الاغاثة للمنكوبين لضمان وصولها لمن يستحقها فعلاً.
ونطالب الحكومة بـ : اولا: الاسراع بتوصيل مياه الشرب للمدينة ومدها بالخيام اللازمة والكافية وكل الاحتياجات الضرورية لحياة الانسان.  ثانيا : تعويض المنكوبين بما يمكنهم من بناء اوترميم منازلهم واعادة تأثيثها،  واضعة فى الاعتبار أن كل المدينة،  عدا جبلين -  تعيش فى العراء.  ثالثا : أن تترك للمواطنين حق انتخاب اللجان المسؤولة عن استلام وتوزيع الاغاثة والتعويضات وغيرهما من الاحتياجات. رابعا : ان تشرع فى عمل الحلول المستدامة المشار الى بعضها آنفا حتى لاتتكرر المأساة مرة أخرى.
نناشد التجمع الوطنى الديمقراطى وكافة قوى المعارضة والقوى الوطنية الديمقراطية داخل البلاد وخارجها ان تلعب دوراً مقدماً فى هذه الكارثة القومية وتخطو خطوات عملية فى جمع الاغاثة وتوصيلها بكل السبل المناسبة والمتيسرة.


الخرطوم : 1/8/2003 م                                        اللجنة المركزية
       للحزب الشيوعي السوداني

 









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة