الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسقط الدولة البوليسية والنظام الاستبدادي ويحيا نضال الجماهير من أجل الخبز والحرية

الاشتراكيون الثوريون

2003 / 8 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


  
  
 صعّدت دكتاتورية مبارك بترسانة قوانينها القمعية، وعلى رأسها قانون الطوارئ، من حملتها لتصفية البقية الباقية من مظاهر الحريات عندما أقدمت على تحويل خمسة مناضلين اشتراكيين (أشرف إبراهيم، ناصر البحيري، يحيى فكري، مصطفى البسيونى، ريمون إدوارد) إلى أمن الدولة العليا طوارئ، بعد اتهامهم بتأسيس وقيادة تنظيم "الاشتراكيين الثوريين".
 
 ليس هناك من شك أيضا في أن حملة قمع المناضلين الاشتراكيين باليد الغليظة لقانون الطوارئ هي جزء لا يتجزأ من حملة قمع حركة مناهضة الحرب الإمبريالية ضد العراق، وهي الحرب التي أيدها النظام المصري بصمته وتعاونه مع المعتدي الإمبريالي وباستضافته لسفارة الكيان الصهيوني في القاهرة. فالمناضلين الخمسة الذين تنكل بم الدولة البوليسية بقانون قذر ادعت أنه لن يستخدم لمواجهة المعارضين السياسيين، كانوا ضمن مؤسسي ونشطاء حركتي التضامن مع الانتفاضة ومناهضة الحرب ضد العراق.
 
 ليس هناك من شك أيضا في أن تصاعد وحشية النظام الحاكم واستخدامه لقانون الطوارئ ضد المناضلين الاشتراكيين للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، يؤشران على عمق الأزمة الاجتماعية ـ السياسية المستحكمة في البلاد. لقد رأى النظام بعينيه، يومي 20 و 21 مارس بروفة صغيرة للمستقبل. فقد كشف هذين اليومين عن مدى الغضب والمرارة الذين يعتملان في صدور أوسع قطاع من الجماهير العريضة، وعلى رأسها الطبقة العاملة المصرية التي تحمل على كتفيها تاريخ ناصع من الكفاح المشرف ضد الظلم والاضطهاد والاستغلال.
 
 لقد أفلس نظام مبارك. لم تأت الليبرالية الجديدة وسياسات السوق الحر إلا بالفقر والجوع للجماهير.. لم يأت التحالف مع الإمبريالية إلا بالاستعمار المباشر.. ولم تأت الديكتاتورية إلا بالقمع لأي صوت معارض.
 
 لم يعد في قوس الصبر منتزع. الديكتاتورية تتوحش وتستخدم كل أسلحتها لقمع الثورة الجماهيرية. الديكتاتورية تهجم وتقمع لصيانة مصالح تحالف رجال السلطة مع راس المال والإمبريالية. الديكتاتورية تنكل بكل وأي معارضة لمنع جيوش الجوعى وطالبي الحرية من الزحف ومن إسقاط دولة الاستبداد.
 
 تسقط الديكتاتورية إذا ويحيا كفاح الجماهير المصرية من أجل الحرية والعدل. ولن تسقط الديكتاتورية إلا إذا خرجت الجماهير إلى الشارع وتحققت نبوءة 20 مارس.
 
 فلنناضل من أجل إسقاط الديكتاتورية وليكن نضالنا ليس فقط من أجل الإطاحة بالطغمة الحاكمة، ولكن من أجل الإطاحة بالسلطة التي يقف على رأسها مبارك. لن كتفي بأن يذهب النظام الحاكم إلى مزبلة التاريخ وسنناضل، في قلب الجماهير العريضة، من أجل سقوط دولة تحالف رأس المال.. دولة تحالف حيتان المال وحيتان الفساد والسلطة مع الإمبريالية.
 
 نحن الاشتراكيون الثوريون المصريون نحرض الجماهير على اقتناص حريتها بأيديها وندعو تحالف الكادحين إلى الثورة.. ليس فقط الثورة السياسية على نظام شاخ وتعفن. ولكن الثورة الاجتماعية على سلطة رأس المال المتحالفة مع الإمبريالية والصهيونية. ندعو تحالف الكادحين إلى الاحتفال بعيد الحرية عندما تصبح السلطة في يد "مجالس العمال وكل الكادحين".. عندما تتحقق الديموقراطية الأتم والحرية الأتم.. ساعتها سيكون الحكم للجماهير ولمصالحها في الخبز والحرية
 
 "الاشتراكيون الثوريون"
 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا