الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهام أبناء العراق لإنهاء الاحتلال والتصدي للإرهاب

سامر عنكاوي

2007 / 4 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


1- يعاني العراق من الاحتلال وهي مشكلة مؤقتة مهما طال الزمن, تزول بزوال ظروفها ومسبباتها, وبنضال الشعب العراقي وطلائعه السياسية السلمية والمسلحة وفي الوقت المناسب, وأهداف الاحتلال معروفة اقتصادية وسياسية, وإحداث توازنات عالمية لصالحه, والحصول على مناطق نفوذ وهيمنة, ومحاربة الإرهاب خارج بلاده وغيرها, وما يرافق تحقيق هذه الأهداف من مستلزمات تغيير في البنية السياسية والاجتماعية والثقافية والنفسية للعراقيين.

ان النضال ضد الاحتلال واجب وطني طبيعي ومقدس ومفروض على جميع العراقيين بلا استثناء.
ان توقيت هذا النضال وشكله , إن كان سياسيا أو اتخذ أشكال أخرى من النضال السلمي أو المسلح , مهم جدا لتقليل الخسائر في الأرواح والمال العام والبنية الاجتماعية وللحفاظ على وحدة العراقيين والوطن, إذ يجب أن يكون التوقيت دقيقا ووفق حسابات مدروسة وممحصة ومتفق عليها من اغلب الأطراف السياسية العراقية بعد خلق المقدمات الموضوعية وإنضاج الظروف الذاتية لإمكانية قيام تحالفات أو تفاهمات فيما بينها وفي ضل اتفاق ولو بالحد الأدنى, والحصول على تأييد عربي ودولي إذا أمكن. والأخذ بنظر الاعتبار مستوى تطور العلاقات والمؤسسات المدنية الدولية واستقلاليتها, ولا اعتقد أن هناك من يرضى باحتلال دولة أجنبية لبلاده في ظل ظروف مواتية أو " تساعد على " الاستقلال واستعادة السيادة وتحريرالبلاد بأقل الخسائر.

2- يعاني العراق أيضا من الإرهاب الاسلاموي العالمي المتطرف والمتمثل بالقاعدة وغيرها, والتنظيمات الاسلاموية المتطرفة وبقايا القوى الفاشية الاستبدادية الدكتاتورية الداعمة لها في العراق.

إن الإرهاب وأهدافه لن ينتهيا مع خروج ونهاية الاحتلال. وعليه يجب أن ننظر إلى ما يريده الإرهاب الاسلاموي المتطرف؟

لا اعتقد أن هناك من لا يعرف سيما وانه لا توجد أسرار والأهداف معلنة وعلى الرأي العام فالإسلام السياسي المتطرف يقول وفي كتاباته ومنشوراته في الصحف الورقية وعلى صفحاته الالكترونية ووسائل إعلامه المرئية ومحطاته الفضائية بان الهدف الرئيس من الجهاد، هو " إعلاء كلمة الله ".

إن الإرهاب لا يعمل بالضد من الاحتلال كونه محتل وناهب للثروات والسيادة, وإنما لأنه يقف حجر عثرة أمام تحقيق الهدف المعلن وهو " إعلاء كلمة الله " عن طريق تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الدولة الاستبدادية إما على شاكلة دولة طالبان أو دولة الخلافة أو دولة ولاية الفقيه, بدليل أن هناك إرهاب اسلاموي في دول لا توجد فيها قوات محتلة مثل اندونيسيا وتايلاند والفيليبين وباكستان ومصر والأردن والجزائر والمغرب واسبانيا, وكثير من الدول التي لا يمكن حصرها كلها هنا.

وإذا دققنا النظر نرى بان الاحتلال ليس هو العامل أو القاسم المشترك للإرهاب في العالم, بل هو الإسلام السياسي المتطرف والذي حيثما وجد وجد الإرهاب وبنفس الاساليب من قتل أبرياء ليسوا طرفا في الصراعات عن طريق تفخيخ السيارات والتفجير وسط تجمعات بشرية من قبل امساخ او روبوتات مبرمجة يسمون تعسفا بالبشر وكذلك حرق الكفار وسحلهم وقطع رؤوسهم بعد قتلهم وأحيانا قبل قتلهم.

استنادا لهذا اعتقد انه على المقاومة العراقية ضد الاحتلال السياسية السلمية منها والمسلحة إدراك التعقيد في الحالة العراقية والمهام الكبيرة الملقاة على عاتقها في التصدي للاحتلال ومحاولة استعادة السيادة في اقرب وقت ممكن وتحرير العراق, وفي نفس الوقت وبدرجة اكبر التصدي للإرهاب الذي سيستهدف الجميع بدون استثناء بعد خروج المحتل, والذي سينقلب على كل حلفائه الحاليين, وسيشعل نار الطائفية التي ستأكل الأخضر قبل اليابس.

إن خروج الاحتلال من العراق لا يعني نهاية الإرهاب ما دامت هناك أحزابا للتكفير, وليست كلمة الله هي العليا أي " تطبيق الشريعة الإسلامية " كما يجاهر الإرهاب ويجاهد في سبيله.

(( لتأكيد كلامي اقتطعت جزء من المقدمة من ( ميثاق المجلس الأعلى لفصائل الجهاد ).

وبعد النظر في واقع الأمّة الإسلامية ، في ظلّ تآمـر يحـاك ضدها ، من عدوّين لدودين :

أحدهما : العدو ألصفوي الباطنيّ الحاقـد الذي يسعى لتقويض حضارة الإسلام، ولذبح المسلمين تحت شعارات دينية كاذبة .
إضافة مني ذلك يعني "حرب طائفية " بعد اتهام أكثر من نصف الشعب العراقي بالصفوية.

والثاني : الهجمة الصليبية الصهيونية التي يقودها الغرب، يتعاون مع أولياءه من المنافقين المتسلّطين على رقاب المسلمين، باغياً على أمّتنا، طاعناً في دينها، ساعياً في إطفاء نور الإسلام، سالكاً سبيل الظالمين الذين لا يقيمون للعدل وزنا ، المفسدين الذين يفسدون في الأرض بعد إصلاحها )).

الفقرة الثالثة من نفس الميثاق تقول:
3- الدار داران ، دار إسلام وهي التي تعلو فيها أحكام شريعة الإسلام ، ودار كفر وهي التي تحكمها شريعة الطاغوت ، والجهاد ماض إلى قيام الساعة حتى يكون الدين كلّه لله ، وإعانة المجاهدين بما يقدر عليه كلّ مسلم فرض عين عليه ، ومن جحد الجهاد كفر ، والداعي إلى تركه ـ جهاد الدفع كان أو الطلب ـ من سلطان جائر، أو عالم فاجر فهو داع إلى التهلكة ، غاشّ لأمّته ، يُؤخذ على يديه ، ومن ظاهر الكفار على المسلمين فهـو مرتد دمه هـدر ، وماله فيء للمسلمين .

الفت نظر القراء إلى نقاط مهمة وردت في الفقرة الثالثة:

- الجهاد ماض إلى قيام الساعة أي " لا علاقة له بالاحتلال "
- دار إسلام ودار كفر تعني " تقسيم العالم إلى مسلمين وكفار "
ومن في دار الكفر
- يهدر دمه أي يقتل
- ويغنم ماله أي يصادر وهذا له علاقة بالغزو والغنائم وبعادات عتيقة بالية

والى قيام الساعة تعني " أبدية الجهاد " وقد عثرت في الانترنيت على ما يؤكد ذلك

أبدية الجهاد في سبيل الله
وفيه خمسة فروع :
الفرع الأول : أهداف الجهاد تقتضي أبديته .
الفرع الثاني : عالمية الإسلام تقتضي أبديته .
الفرع الثالث : رد الرسول صلى الله عليه وسلم على من ظن توقف الجهاد ( حتى تقوم الساعة.(
الفرع الرابع : صفقة الجهاد قديمة أبدية ( صفقة دائمة.(
الفرع الخامس : تطبيق السلف الصالح للجهاد يقتضي أبديته ( التطبيق العملي ).

جمل ذات علاقة
• شرع الله تعالى الجهاد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور من جهة ، ولتكون كلمة الله هي العليا من جهة ثانية.

• وكون الإسلام ديناً عالمياً ((يجب على جميع الناس أن يدخلوا فيه)) التركيز على كلمة يجب وما فيها من تعسف واستبداد وإلزام يجنب التصفية الجسدية ومصادرة الاموال علما بان القران الكريم يؤكد بأن " لا إكراه في الدين ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي