الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واجب العالم المتحضر تجاه قائمة العار لاسوأ عشرين ديكتاتور هذا العام

جاك عطاللة

2007 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


تعودنا ان نختار سنويا مجموعه من العلماء والادباء والسياسيين والمصلحين لنوال جوائز نوبل فى التميز ونقدم لهم مكافأت ضخمة وميداليات وشهادات تقدير فى احتفال مهيب يشاهده مليارات من البشر
كما تعودنا اختيار اعظم الافلام واحسن المخرجين والممثلين والفنيين فى جوائز الاوسكار السنوية التى تدر على الفائزين بها مبالغ ضخمة تتمثل فى ارتفاع اجورهم وزيادة شهرتهم والطلب عليهم ثم استغلالهم هذه الشهرة ببيع منتجات تحمل اسمائهم وصورهم

ونفس الشىء بجوائز جرامى والجولدن جلوب وبمباريات كأس العالم

وتعودنا بالمقابل ان نختار قائمة بأسوا عشرين ديكتاتور بالعالم

وقد تمت والحمد لله هذا العام بأكتساح عربى مبين حيث نال الرئيس السودانى المركز الاول بجدارة ثم كيم كوند ال زعيم كوريا الشمالية الثانى وعلى خامنئى مرشد ايران الثالث والرابع هوجنتاوالصينى والملك السعودى عبدالله بن عبد العزيز الخامس ثم تلاهما الرئيس الليبى بالمركز السادس و السورى بشار الاسد السابع ثم بعدهما بقليل الرئيس المصرى حسنى مبارك فى المركز الثامن عشر

والحقيقة بحثت بكل المراجع واتصلت بكل رئاسات الجمهورية و الدواوين الملكية لاصحاب الفخامة والجلالة ا لرؤساء والملوك الذين حصلوا على اماكن متقدمة فى هذه القائمة لاعرف ماهى الجوائز --او العقوبات-- التى حصلوا عليها مقابل عملهم الاسود ضد شعوبهم وجرائمهم العالمية التى كانت سببا فى حصولهم على مراكز متقدمة بقائمة العار الدولية

للخجل الشديد لم اجد شيئا يذكر سوى بعض الجرسه والتشهير من بعض الكتاب المغمورين مثل شخصى الضعيف --وهذا شىء محزن حقا --

لقد توقعت بعد اعلان قائمة العار ان يقوم العلماء و الادباء الفائزين بجوائز نوبل هذا العام باصدار بيانات تستنكر وجود ديكتاتوريين فى القرن الحادى والعشرين من اساسه و تطالب بمقاطعتهم و عدم استقبالهم ووقف التمثيل الدبلوماسى معهم واحالتهم الى المحاكم الدولية ان فكروا بالخروج من بلادهم والاستيلاء على اموالهم المهربة الى سويسرا وامريكا واوروبا وتجميدها لصالح الاطاحة بهم من قبل شعوبهم بمساعدات دولية من الامم المتحدة وخصوصا ان اصدار قائمة العار واختيار الشخاص القائمة تم بمسببات واتهامات وجرائم فعلية مؤثقة ومثبته لدى اللجنة

من الغريب ان نعطى جوائز بالملايين لمن يبرز ويتفوق عالميا ونهمل الجزاء الرادع لمن يتدكتر ويقوم بجرائم ابادة ضد شعبه ونظل نعتبره كمجتمع دولى رئيسا شرعيا رغم انه اتى بانقلاب عسكرى او باختيار ديكتاتور سيء له ليخلفه مثل البشير ومبارك

البشير الاول بالقائمة اباد ملايين من شعبه من ابناء الجنوب ومن دارفور ولليوم يرفض دخول قوات دولية لوقف مذابح الميليشيات التى يقودها ويمولها هو شخصيا المسماو بالجنجويد -

-الملك السعودى لليوم يحكم بالحديد والنار وبميليشيات دينية مسلحة بالعصى و السيارات المصفحة والسجون لضرب السعوديين رجالا ونساء بالشوارع واجبارهم على التوجه للمساجد للصلاة قهرا مع تسليط ارذل الشيوخ على عقولهم واصدار فتاوى تحريم التشبه بالكفار وحرمة الاختلاط وحرمة الاحزاب وحرمة ان يسأل المواطن عن سبب السرقات المليارديرية من اموال البترول و عن سبب تفشى البطالة والفقر والمرص بدولة ذات دخل يرتفع بمعدل صاروخى من البترول رغم قلة عدد السكان
مبارك يزور اليوم فرنسا للعلاج وقد يزور امريكا قبل الصيف للتمهيد الاخير لتوريث ابنه وكان من المفترض ان وضعه بقائمة اسوأ الدكتاتوريين يجعله ضيفا غير مرغوب فيه فى اى دولة متحضرة وان يقال له علنا ان سبب الرفض هو وضعه بقائمةالعار التى تسبب فيها بنفسه بسرقاته و بقتله لشعبه و تدميره للبنية الاساسية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية وللاحزاب واضطهاده الاقباط وتحالفه مع اخوان الخراب الارهابيين

من هذا المنبر الحر اطالب بأن يكون اختيار قائمة العارلكى تزيد مصداقيتها وحياديتها ولتفادى اى استغلال -- ابتداءا من العام القادم بواسطة لجنة محايدة تضعها الامم المتحدة او مجلس الامن وتكون من اعضاء محايدين يمثلون قمة الفكر والتحضر بالعالم من الفائزين بجوائز نوبل و قادة الرأى وكبار الصحفيين وكبار الكتاب والمفكرين ممن لهم مصداقية عالمية وان تكون الاختيارات قائمة على اسباب ووقائع ومستندات

اتمنى من كل قلبى ان تقوم حكومات العالم الديموقراطى العلمانى بتبنى عقوبات رادعة ضد المختارين بقائمة العار تتضمن عدم استقبالهم بأى مكان من العالم المتحضر وعدم السماح بتهريب اى اموال لهم تحت اى مسمى للبلاد الديموقراطية مع تجميد حساباتهم السرية لصالح شعوبهم ومع نشر الوثائق التى تحصل عليها لجنة قائمة العار لكى ترى الشعوب علانية جرائم دكتاتورييها و يكون هذا دافعا قويا لقلبهم من شعوبهم ولأفساد الالات الدعائية الجهنمية التى يمتلكها هؤلاء الدكتاتوريين والموجهه لشعوبهم المغلوب على امرها

صدقونى ان بدأنا لعام واحد فى تطبيق حزمة متكاملة من العقوبات ضد الدكتاتوريين لا تضر بشعوبهم وانما تضر بهم شخصيا هم واسرهم فسيختلف الوضع تدريجيا و ستتقلص القائمة و ستنضم شعوب كثيرة الى قائمة التحضر او على الاقل ستتشجع لمعارضة هؤلاء الدكتاتوريين الاشرار ولاضعافهم تمهيدا للتخلص منهم


ان على مفكرى واحرار العالم واجبا انسانيا تجاه الشعوب التى بليت بحكام دكتاتوريين يملكون سيف المعز وذهبه و يحكمون بالحق الالهى ويرتكبوا جرائم تقشعر لها الابدان

انحملات الكتاب والمفكرين والفنانين ضد الايدز وضد استغلال الاطفال والمرأة يجب ان يسبقها حملات ضد الدكتاتورية و لتحرير الانسان من عبودية الحكام

جربوها ولن تندموا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسط إقبال مكثف.. فرنسا تجري انتخابات تشريعية -مختلفة-، لماذا


.. بعد أدائه غير المقنع.. بايدن يجتمع مع عائلته لمناقشة مستقبل




.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف الانتخابات في إيران بـ-عملية


.. قراءة عسكرية.. القسام تبث مشاهد جديدة من تجهيز عبوات -العمل




.. -مش احنا الي نرفع الراية البيضاء -.. فلسطيني من غزة