الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجيرات جسر الصرافية ومطعم البرلمان العراقي من؟ ولماذا؟

سامر عنكاوي

2007 / 4 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نلجا الى رجاحة العقل والمنطق والتحليل الموضوعي العلمي ما دمنا لا نملك الدليل المادي الملموس لكل ما جرى ويجري في العراق من احداث بالرغم من تشكيل دزينة لجان للتحقيق لكشف الحقائق.
العقل الحر والمنطق السليم والتحليل الموضوعي يدلنا بتقديري على ان من قام بهذه الاعمال يريد ان يشل الحياة الاجتماعية والسياسية في البلد كي يفشل مجهودات الحكومة في اصلاح الاوضاع وبناء العراق. والذي بدوره سيساعد على اضعافها و اسقاطها ولا أدَل على ذلك من زعيق جوقة المتضررين من الوضع الحالي بسنفونيتهم النشاز بعد كل حادث ارهابي ودعواتهم لاسقاط الحكومة وخروج المحتلين وهي مطالب حق ولكن يراد بها باطل, لانه فعلا فشلت الحكومة وفشل المحتلون في القضاء على الارهاب الشرس وتحقيق الامان والديمقراطية وبناء العراق ودولته الحديثة, والكل يعرف في العراق وفي العالم ان ما يجري اليوم في العراق هو حرب شعواء بين المحتلين الامريكان من جهة والارهاب وايران من جهة اخرى.
إن دائرة الاتهامات للمنفذين لهاتين العمليتين بتقديري لا تخرج عن حدود هاتين النقطتين:
اولا: الاسلام السياسي السني المتطرف الوافد من الامة العربية والاسلامية والمتواجد في العراق والمتحالف مع الاسلامين الصداميين ارباب الحملة اللائيمانية لانهم فقدوا مواقعهم المتميزة في الحكومة والدولة ويعملون على استعادتها ولو كان ذلك على حساب اشلاء الاطفال والنساء الابرياء اضافة الى انهم يحاربون في سبيل ان تكون " كلمة الله هي العليا " ولتطبيق الشرع واقامة دولة الخلافة الاسلامية وهذا معلن وليس سري, وهم يرون ان الاحتلال الامريكي عائق كبير امام تحقيق هذه الغاية.
ثانيا: ايران ذات البرنامج النووي والمطامع الاقتصادية وصاحبة نظرية تصدير الثورة والمطامح الكبيرة في ايجاد ركائز لها في الخليج العربي والهلال الخصيب لاقامة دولة ولاية الفقيه الاسلامية. وعليه لا يمكن تحقيق هذا الا بابعاد الامريكان عن المنطقة والخطوة الاولى هي اخراجهم من العراق قبل ان تتمكن الحكومة العراقية من بناء اجهزتها الامنية والجيش مما يسهل تقسيم العراق والتمهيد للامتداد الايراني في جنوب العراق على الاقل.
انا اتكلم عن العقل والمنطق والموضوعية ومعطيات الواقع واستنادا الى كلام الفرقاء السياسيين الاصدقاء منهم والخصوم وتصريحاتهم والتحليل الاستقرائي السياسي لما يحدث ووفق قاعدة اذا اردت ان تعرف من الفاعل فابحث عن المستفيد.
الاهداف المباشرة للاعمال الارهابية والتفجيرات هو افشال العملية السياسة واسقاط الحكومة وخروج المحتل للاستئثار بالسلطة واقامة دولة العنف والاستبداد اما على الطريقة الصدامية او الطريقة الايرانية او حكم طالبان مرة ثانية.
وبالرغم من اعتراف القاعدة بارتكاب هذه الجرائم يصر بعض مدعي العلمانية من الطائفيين على ان الحكومة والامريكان هم من قاموا بالتفجيرات.
السؤال الوجيه للعاقل هو ... هل تريد الحكومة والماسكين بزمامها الفشل والسقوط ثم الموت قتلا؟ أو هل تريد اميركا الخروج من العراق وفشل كل مشاريعها في الهيمنة على الدول وادارة مواردها النفطية وانهيار احلامها الامبراطورية في السيطرة على العالم؟ حدث العاقل بما لا يعقل فأن صدق .....
ومن رأيي ان من يقول بغير ذلك ويطلق الاتهامات للحكومة او للاحتلال تحت ضغط ديني او طائفي قاهر يجافي المنطق والعقل والموضوعية والتحليل العلمي.
انا اعلم ان الكتابة مسؤلية وموقف في الوقت الحاضر وتاريخ يدون وحساب في المستقبل.
هذه قراءة لا ترضي بالتاكيد من هو فاقد للحرية الفكرية ويعاني تحت تاثير العقائد وبالتالي يكون كلامه هذيانا بدون أدنى فائدة لانه يفكر بما يتلائم والضغط المسلط عليه سواء كان طائفيا او دينيا متعصبا او قوميا عنصريا او طبقيا و حزبيا وبالتالي لا ياخذ كلامه على محمل الجد لانه فاقد للموضوعية والانصاف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي