الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان و بداية نهاية الازمة- تحليل سياسي

قاسم محمد عثمان

2007 / 4 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يمكن المراهنة على الحل المتكامل للأزمة من الاجماع او شبه الاجماع على وجوب الخروج من هذه الدوامة السياسية انطلاقاً من المعرفة بأن الوضع بات اكثر من دقيق في ضوء التحذيرات من الانزلاق الى ما هو اخطر على اي من المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اضافة الى تداعيات لا تظل محصورة في حدود الوطن الصغير بل تشمل المنطقة ككل نتيجة الترابط والتداخل·
ولم يكن اجتماع الرئيس نبيه بري ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ليتم لمجرد تبادل الاحاديث وانما للالمام بالمشهد السياسي وطرح خطوط عريضة للتفاهم يمكن الاتفاق عليها وقد وضعت بين ايدي الطرفين، المعنيين للمناقشة وقول كلمة الفصل فيها ولم يعد ذلك بعيداً وفق ما يتم التعبير عنه من تفاؤل بمرحلة جديدة لن يطول وقتها حسب تأكيد الافرقاء معارضين وموالين على تحقيق هذا الانجاز·

واللقاء وقد جرى التمهيد له من فترة ليست بالقصيرة جاء ليشير الى الالتقاء على قواسم مشتركة ومن ثم بلورة رأي موحد في شأنها بعد ان بات الجميع يتوقون الى ذلك حرصاً على ما تبقى من مقومات تعزز الوحدة الوطنية ونموذج العيش المشترك بين اللبنانيين وقد اثبتت التجربة استحالة احداث شرخ في هذه القاعدة الثابتة حتى لا يتصدع البناء·

ثم ان اللقاء جاء بعد مشاورات عربية واقليمية ودولية ما يعني انه ثمرة لجهود غير عادية بذلت على اكثر من صعيد داخلي وخارجي فقد اتسعت في الآونة الاخيرة دائرة الاتصالات بشكل حثيث ليس لمجرد احداث ثغرة في جدار الازمة بل لاخراج البلد من النفق المظلم ولم يعد بالامكان البقاء في دائرة المراوحة او الدوران في حلقة الشروط المتبادلة والمعروضة منذ اكثر من ثلاثة اشهر على بساط البحث والتجاذبات والرفض والرفض المضاد·

وما شهدته الفترة السابقة من تداول في كيفية الحل شمل عواصم القرار واشنطن والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة واتاح اضاءة المخرج من الازمة اي ان هناك اجماعاً عربياً ودولياً واقليمياً على انقاذ لبنان مما يتخبط فيه وبات يهدد مقوماته الاساسية، نظراً لخطورة الاستمرار في التجاذب والخلاف وهما ينعكسان سلباً على لبنان والمنطقة المعرضة لضغوط وتهديدات لم تتوقف·

والناحية التي قربت من التفاهم علي حل متكامل هو اجماع سعاة الخير على ان هذا الحل لا يتأتى من الخارج بل هو ارادة لبنانية مشتركة وقد برز هذا التوجه في تصريحات العاملين الجادين لتوفير المناخ الملائم للتفاهم والوفاق عبر العودة الى طاولة حوار جدي يسفر عن ترسيخ التوحد والانصهار بين ابناء الوطن الواحد والنهائي لجميع ابنائه·

وهناك من يتحدث عن تأثير عملي لمؤتمر بغداد اليوم لأنه بمثابة مفصل جديد يهدف الى تحقيق وحدة ابناء العراق ويخرجهم من الوضع الدموي، ويبقى ان تتفهم واشنطن خطأ المضي في سياستها وما تمت الاشارة اليه مثل شرق اوسط كبير او جديد واكثر العوامل الحاحاً هو قرب انعقاد قمة الرياض التي يجب ان تتم في مناخ وحدة موقف عربي واتخاذ قرارات تنفيذية بالنسبة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعمه للوصول الي تحرير ارضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس·

ومن المتوقع ان يعود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت لانجاح المبادرة العربية وهي سلة متكاملة للحل الناجع للازمة اللبنانية وعلى الاطراف المعنيين الاخذ بها وهي تتناول المحكمة ذات الطابع الدولي وتوسيع الحكومة واجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة اي القضايا الخلافية·








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نواكشوط تعلن اقتناء جيشها مسيرات وأسلحة متطورة، لماذا؟


.. مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن: نحن فى أشد الحاجة لتلبية الحاجا




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مقطعا لعملية تحرير 3 رهائن من غزة| #عا


.. عاجل | مجلس الأمن يتبنى قرارا أمريكيا يدعو لوقف إطلاق النار




.. نتنياهو يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القدس