الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسباب الحقيقيه وراء الاحتقان الطائفي في العراق

سلام خماط

2007 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


كثر بالاونه الأخيرة التصريحات المنفلتة وغير المسؤوله التي تظهر نزعه محورها العزف على وتر الطائفية المقيتة ومن قبل أشخاص معروفين وسياسيين كبار بل ورؤساء كتل من غير تحفظ أو وجل ,والسبب في ذلك باعتقادي إن هذا التوجه هنالك من يغذيه وصولا إلى حرب طائفيه قد تكون غير معلنه لكنها قائمه .والطائفية هي سلوك منحرف يتمثل بالتجاوز على حقوق الطوائف الأخرى تجاوزا سلبيا وهي تختلف تماما عن حقوق ألطائفه والتي تعني الانتماء المذهبي والاعتقاد بالحقوق الفكرية والمذهبية ضمن الوطن الواحد ويمكن القول إن هذه الظاهرة ساعده على وجودها عوامل كثيرة منها الانفتاح على الإعلام العالمي من خلال القنوات الفضائية وثورة المعلومات التي تمثلت بشبكة الانترنيت ورفع الحواجز التي كانت تمنع الاندماج فيها بعد سقوط النظام الفاشستي والعمل الأخر هو العدد الهائل من الإصدارات الاعلاميه من صحف ومجلات وفضائيات عراقيه ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني المحلية التي لم تكن بمجموعها مملوكه للدولة بل تقف وراءها جهات ومؤسسات عديدة توجه المشرفين عليها ,إن نقل الإخبار وأخذها من مصادر عربيه وعالميه بدون تدقيق يعتبر من الأسباب المهمة وراء ظهور التعصب الطائفي لقد غذت الفضائيات النفس الطائفي من خلال استخدامها شت الوسائل والأساليب والبرامج المخصصة للنفخ في نار الطائفية من خلال استضافة بعض الحاقدين والمنتفعين ممن يطلق عليهم صفة الكاتب أو المحلل السياسي الذين يحاولون إن يبثوا سمومهم في الجسد العراقي الجريح أو بعض ممن يطلقوا على أنفسهم من رجال الدين وما يرافق تصريحاتهم من فتاوي علنية تلقي رواجا لدى الأغبياء والمتشددين هذه الفتاوى التي تحولت إلى سلاح يشهر بوجه لطوائف الأخرى ليستبيح الدم حتى ضمن إطار الدين الواحد وعلى خلفيات تاريخيه واجتهادات فقهيه لا ترقى إلى مستوى النضج وتكون قريبه من المنطق الرعوي كما إن بعض الأحزاب السياسية لها دور كبير في تغذية هذا الاحتقان لأسباب يعود البعض منها إلى التحشيد الجماهيري لمصلحة الحزب الذي لم يجد غير التحصن بالطائفة سبيلا للوصول إلى كسب وده والاستحواذ على أصواته لا سيما إن المبرر الذي يعتمد عليه هو مبرر جاهز وهو التخلص من الاضطهاد المضاد من قبل طائفة أخرى استأثرت بالسلطة لفترة طويلة وهذا ما حملته الكثير من العناوين والواجهات السياسية ,إن الدور الإقليمي لم يكن غائبا عن هذا المشهد حيث تقف دول بأكملها أو تتخذ من حجة الدفاع عن فئة أو طائفة لها امتدادات عرقيه سبيل لحقن المزيد من التعصب الطائفي لتحقيق مكاسب خاصة .ولا ننسى هنا الدور المتعلق بالمشروع الاستعماري الغربي في ألنطقه والاستفادة القصوى من وجود التعددية الطائفية من خلال استثمار هذا التعدد بما يصب في النتيجة النهائية لصالح مشروعهم الخاص .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة