الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...

حياة البدري

2007 / 4 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


بعدما كان الشباب العربي يتمنطق بأحزمة التفاؤل والعلم والصبر والشجاعة والجلد ... رغم ظروف العيش العسيرة، باتت لدينا فئة جديدة من الشباب وعملة مستوردة جديدة كل الجدة ...لم يعرفها أي عصر من العصور العربية والإسلامية، السابقة، ولم ترها الفترات التاريخية السابقة ولم يكن لها شرف التشرف بهذا الجيل الجديد وهذه العملة النادرة ...

هذه الشريحة الفريدة والمتفردة بحبها للحياة والاستمتاع بها و بمتعها والإيمان العميق بقيمة الحياة... !!؟، هذه الفئة التي بدل التفاؤل والدفاع عن الحق في الحياة والكد من أجل العيش والبحث بالأظافر والأسنان عن سبل العيش... ومحاولة تحقيق الذات والذود عن المستقبل والسعي وراء التغيير بروح عالية ومتفائلة ...فظلت الطريق السهل واختارت الانقياد وراء الجبناء والغذاء بفكر خفافيش الظلام وأعداء الحياة ... ، اختارت التمنطق بحزام الموت والتفجير الجسدي ... !!؟؟...

فأي أزمة حلت بهذا البلد الآمن وأي عار لصق بها ؟ وأي جهل هذا الذي سيطر على الأدمغة وعمل على دمغجتها بهذه السهولة وحاول إقناعها بهذا الفعل الأخرق... ، البعيد كل البعد عن العقل والمنطق والإنسانية...وأي فعل شنيع هذا الذي جرد الإنسان من إنسانيته حوله إلى مجرد قنينة غاز متفجرة؟؟

فكيف ومتى تم تجريد هذه القنينات البشرية المتفجرة، من إنسانيتها وبشريتها وإحساسها وجعلها مجرد آلات وكراكيز ودمى ... مفتاح عقولها بين يدي جماعة إرهابية مهووسة بالموت والدمار والحقد على الحياة ...
وكيف يصل الإنسان إلى هذه القسوة على ذاته وجسده وتفخيخه وتفجيره كما تفجر علبة من العلب المصبرة !! أو لعبة عديمة الإحساس أو رجل آلي لايأبه بما حوله... وليس له عقل وإحساس وإدراك...

ومتى وقع هذا وكيف ...وأين كانت الأسر وأين كان كل المجتمع وأين كانت المدارس والجمعيات والهيئات الحقوقية والتربوية والأحزاب، وأينهم الآن المتهافتون على السلطة والكراسي وعبدة تكديس الرواتب المرتفعة... وأين هي البرامج الحزبية التي تأخذ على عاتقها حماية المواطنين والدفاع عن حقوقهم والعيش بكرامة آدمية...وهذه الخلايا تتنامى وتتكاثر كما تتنامى الفطريات...؟

فأي عصر بالله هذا الذي بات فيه الإنسان ينفجر أمام الملأ وكأنه قنينة غاز فارغة من كل إحساس ادمي ...، إن الحيوان لعمري يخاف على نفسه وجسده وأعضائه وأبنائه وإخوانه ... !!فبالا حرى الإنسان وخصوصا الشباب، رمز الحياة والوجود... والحب الكبير لها ...
فأين ذهب ذاك الحب العارم للحياة وذاك التفاؤل وتلك الاستمرارية التي كانت تطبع سلوك الشباب ...؟؟؟ فمن سرق ابتسامات الشباب وحولها إلى تجهم ويأس وقنوط فانتحار... ومن قضى على تلك الروح المفعمة بالتفاؤل وعدم اليأس...؟ وكيف تمت السيطرة على بعض العقول وكيف تم إفراغها من محتواها وجعلها مجرد جمجمة محشوة بأفكار سوداوية لاتحب إلا التدمير والدمار والذهاب بالأرواح البريئة ...

وأي مسلمين هؤلاء ،الذين ينادون بالتفجير والتفخيخ والدمار والموت ...، وما هدفهم من قتل أبناء جلدتهم ودينهم وأبناء جيرانهم وإخوانهم ...إن هذا لعمري فعل مجنون ولا يرتكبه إلا مختل عقلاني أو نفساني وكافر وجاحد وبعيد كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف ... إنهم فعلا عملة مسلوبة وقيمة مثقوبة من رصيد الإنسان...

إن جرثومة الإرهاب تصطاد في الماء العكر وتحسن اختيار فريستها وضحيتها ... و بدأت تنتشر بين صفوف الشباب اليائس والمغلوب على أمره... كما تنشر نقط الزيت على الورق ...وحياة المواطنين باتت مستهدفة من طرف خفافيش الظلام وأعداء الحياة ... والأمن الذي كنا ننعم به أصبح مشلولا والكل بات يشك في كل من يمر حوله ويحكم عليه بمشروع قابل للانفجار والتفجر ... إلى أن تثبت براءته ...

لذا تبقى ضرورة وإلزامية التجند من طرف كل القوى الفاعلة بالمجتمع، لهذا الداء الخبيث وهذه الجرثومة القذرة التي وصلتنا رياحها ولظاها الذي حرق قلوب الأمهات وكل ذي نزعة إنسانية...، بكل ما نمتلكه من قوة أمنية وعسكرية وسياسية وجمعوية ووطنية ... ومحاولة تنظيف البئر مادام هو المنبع وليس الماء كل مرة سقي ... مع محاولة معرفة مكمن الداء قبل استفحاله ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا