الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في حوار مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد عزام

محمد نبيل

2007 / 4 / 19
القضية الفلسطينية


ـ الحكومة الفلسطينية تنتظر موقفا حاسما من الإتحاد الأوروبي ـ


صرح نائب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد عزام في ندوة صحفية بالعاصمة برلين ،أنه ينتظر موقفا حاسما من الإتحاد الأوروبي إزاء حكومته . وقد زار المسئول في الحكومة الفلسطينية العاصمة الألمانية مؤخرا في إطار مشاركته في الندوة التي نظمتها مؤسسة فريديريش إيبرت حول مستجدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .وقد حضرنا اللقاء الصحفي وأجرينا حوارا مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني .

وعن سؤال حول موقف الحكومة والأحزاب الألمانية من الحكومة الفلسطينية، أجاب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني:

«لقد التقينا بالعديد من الوزراء في الحكومة الألمانية كوزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي ووزير الخارجية ،وقيل لنا مباشرة أن هناك حركة جدل داخل كل من الأحزاب ، البرلمان و الحكومة الألمانية حول القضية الفلسطينية ،و كلها تسير في اتجاه ايجابي . هذا إلى جانب اتصالات متواصلة تتم بين أبو مازن و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ستقوم بزيارة إلى رام الله يوم فاتح ابريل المقبل. وعلمنا أن وزيرة التنمية و التعاون الاقتصادي ستقوم بدورها بزيارة إلى فلسطين قريبا من أجل بحث استئناف المساعدات الأوروبية للفلسطينيين. لقد وجدنا تفهما في لقاءنا مع البرلمانيين و الأحزاب الألمانية و شعرنا أن هناك رغبة في مساعدتنا و مساعدة إسرائيل من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات و إحياء عملية السلام التي نرحب بها بحرارة. لذلك ،نحن متفائلون بدور ألمانيا التي تترأس الإتحاد الأوروبي ،وهي عليها مسؤوليات أخلاقية كبيرة ».

أما عن الموقف المتأرجح للإتحاد الأوروبي إزاء الحكومة الفلسطينية ، فقد وضح أحمد عزام موقف حكومته قائلا :

«الحكومة الفلسطينية تتعاون إلى أقصى الحدود مع الرئيس أبو مازن الذي يتحمل مسؤولية في شرح ما جرى من اتفاق لتشكيل الحكومة الوطنية للدول الأوروبية . وفي هذا السياق، استقبلنا عدة وفود أوروبية خلال الأسبوع الماضي ، كما جرت اتصالات هاتفية بين رئيس الحكومة الفلسطينية و وزير خارجية ايطاليا . أما فرنسا فقد أصدرت بيانا لدعم الحكومة الوطنية. إننا نكثف اتصالاتنا و نتعاون مع أشقائنا العرب من أجل الإسراع في بلورة موقف أوروبي مساند لرفع الحصار و تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني ،و نأمل أن يساعد هذا الأمر في إحداث تحول في الموقف الأمريكي و الإسرائيلي . الإتحاد الأوروبي أعطانا إشارات ايجابية ،لكن ما زلنا في حاجة إلى موقف حاسم من الإتحاد إزاء الحكومة الفلسطينية» .

وعن تساؤل حول مدى استعداد الوزراء الأوروبيين للاجتماع بحركة حماس ، قال أحمد عزام :

«لقد التقى نائب وزير خارجية النرويج بحماس ، أما بعض الوزراء في الحكومة السويدية فقد أبدوا الرغبة في الاجتماع بحركة حماس ، و لقد قرأت أن السويد ستتعامل مع جميع الوزراء في الحكومة الفلسطينية، كما أن بعض المبعوثين الألمان الذين سيزورون فلسطين خلال أيام معدودة صرحوا أنه ليس لديهم مانع في الاجتماع مع أعضاء من حركة حماس. هناك مؤشرات كثيرة و أنا واثق بأنه سيحصل تغير مستقبلا».

أما عن كيفية تعامل الحكومة الفلسطينية مع المقاطعة الدولية لحركة حماس و خاصة البلدان الأوروبية، قال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني:

«التعامل مع الحكومة الفلسطينية على أساس أفعالها و ليس على أساس القوة التي تشكلها يشكل موقفا ايجابيا. الحكومة تتشكل من حركتين ،هذا بمثابة شأن داخلي ،و المجتمع الدولي يجب عليه أن يحكم على أفعال الحكومة الفلسطينية و ليس على تشكيلتها . نحن واثقون أن الحكومة ستسير على طريق اتفاق مكة و برنامج العمل الذي نال ثقة المجلس التشريعي، ولدينا ثقة كاملة أن اتفاق مكة يلبي شروط الرباعية لأنه اتفاق واضح. ما يهمنا هو برنامج الحكومة لأن المجتمع الدولي لا يتعامل مع أحزاب كفتح أو حماس أو الجبهة الشعبية، لكن مع الحكومة الفلسطينية بما فيها حماس. فبرنامج الحكومة ملزم للجميع و العملية السياسية والتفاوضية هي من صلاحية منظمة التحرير و الرئيس محمود عباس وليس من أعمال الحكومة».

وفي سؤال أخير بخصوص مستقبل مفاوضات السلام مع إسرائيل، ردَّ أحمد عزام:

«نحن كفلسطينيين ،ومنذ أن أعلن الراحل ياسر عرفات على خارطة الطريق ، بدأنا بتنفيذ الكثير من المطالب التي وردت في خارطة الطريق ،و نسعى إلى استئناف عملية السلام .و عندما جاء محمود عباس رئيسا للسلطة حصل ترحيب واسع من المجتمع الدولي مما جعلنا نتفاءل ،لكن سرعان ما أحبطنا . أما عندما تمت انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني بشكل ديموقراطي وبشهادة المجتمع الدولي ، عُوقبنا من طرف بعض الأطراف الدولية. إننا ننتظر من المجتمع الدولي أن يشجعنا ويعطينا الأمل حتى لا يقع إحباطا جديدا من شأنه خلق أرضية تنمو من داخلها قوى التطرف. اتفاق مكة رحبت به الدول العربية جميعا و نتوقع أن تتبناه القمة العربية، كما رحبت به أيضا كل من روسيا و الصين و العديد من البلدان الأوروبية».

أنجز الحوار: محمد نبيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها