الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر

وداد فاخر

2003 / 8 / 25
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



إن شسع نعلك أطهر من أطهر قاتليك
Aug. 21 .2003

جئت من خلف البحار البعيدة ، وعبر القارات لتمثل كل الأمم أمام المحتلين ، ولم يشك أحد في إخلاصك لمبادئك الإنسانية ولا لعزيمتك من اجل زحزحة تعنت المحتلين ، وتسليم الأمور لأصحابها ، ويوم سجلت أولى نجاحاتك في تشكيل (مجلس الحكم الإنتقالي الحالي ) ، كنت اكثر من رائع وأنت تعتلي المنصة لتحيتهم بعربية جميلة .
ولا أعتقد بان القتلة والمجرمين ووحوش الغاب من مجرمي وقتلة العهد العفلقي الساقط ، وصنوهم من سفالة الأعراب الذين وصفهم جل وعلا في كتابه قائلا (الأعراب أشد كفرا ً ونفاق ) وفي مكان آخر ( قالت الأعراب آمنا بل قولوا أسلمنا ) ، قد قرأ أحدهم الآية القرآنية الكريمة التي تقول ( ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكإنما قتل الناس جميعا ) ، وإلا لما شمروا عن سواعدهم وتسللوا إلى أرض الرافدين لعيثوا فيها قتلا وتدميرا في ظروف إستثنائية خلقتها الحرب الأخيرة وسقوط نظام سادتهم العفالقة .
وما جرى ويجري الآن من أعمال قتل وتدمير وتخريب لا يصدقه العقل البشري، يشير بما لا يقبل الشك إلى مجرمين محترفين وقتلة متدربين ، شاهدنا الكثير من نماذج جرائمهم على شاشات العهر العربية المتواطئة معهم والمستفيدة لبقاء نظمها المهترئة من سوء أعمالهم . وقد أعلنوا عن أنفسهم علانية من خلال شعاراتهم وبياناتهم المكتوبة ، مثل مجرمي منظمة القاعدة ، والوهابيين الذين كتبوا شعارهم القديم على الحيطان ( هبت هبوب الجنة وينك يا باغيها ) ، الذي روج له فيصل الدويش ، صنيعة عبد العزيز بن سعود ، وراح هو نفسه ضحية له بعد ذلك في سجون ابن سعود الذي خاف تعاظم قوته بين البدو الذين كانوا لا يفقهون شيئا آنذاك إلا القتل . وها هو النظام السعودي نفسه يعاود ملاحقتهم وتصفيتهم بعد أن رأى سوء تربيته لهم ، وإنقلابهم عليه ، وكذلك هناك رأي مؤكد بوجود مجموعة كبيرة من محترفي القتل الجزائريين الذين شهد العالم على جرائمهم البشعة ضد أطفال رضع وشيوخ وأطفال ونساء لا ذنب لهم سوى إنهم مواطنين بسطاء ، وسفلة من القتلة التونسيين ، وجياع أظنكهم العيش ، وأرهق عقولهم مضغ القات وراكم عليها صدأ التخلف والعمى العنصري الطائفي من اليمنيين .
ومخابرات دول وأشباه دول ، وقرى خليجية ، وشبه جزيرة لا يتعدى عدد سكانها مع كل الأجانب الذين فيها تعداد نفوس سكان شبه جزيرة الفاو ، يظهرون في هذا الوقت العصيب ( رجولتهم ) على الشعب العراقي ، ويبرزون عضلاتهم الخاوية .
لكننا والجميع يعرف أسباب هذا العداء والتدخل الأجنبي السافر ، لان ظهور عراق قوي وغني في المنطقة ، يتمتع بكامل حريته ويمارس الديمقراطية على أرضه لا يستسيغه الجميع من حكام  دول الجوار ، الذين يخافون الإشعاع المرتقب الذي سينبعث من العراق ، فيهز عروشهم ويقلقل كراسيهم .
فدولة تتحسب للحجيج ألف حساب في كل عام ، وتعد حتى عدد مرات تنفس كل حاج بواسطة رجال مخابراتها ، ومن يسمون زورا ب ( رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، لا تستطيع كما تقول : أن تسيطر على حدودها لتترك القتلة والمجرمين ممن ربتهم تحت عباءتها داخل منظمتها ( الوهابية ) ، التي لا يستطيع رجالها التمييز بين الحق والباطل ، يدخلون العراق ليعيثوا فيه فسادا باسم الدين الذي هو منهم براء .
أو دولة أخرى تعداد تشكيلاتها الأمنية يماثل عدد سكانها ، إذا أضيفت إليهم قوات
( البسيج ) أو ( قوات التعبئة الشعبية ) التي ينتشر رجالها بين صفوف المواطنين في العمل ومحلات السكن ، كعيون ساهرة من أجل السلطة لمراقبة كل شاردة أو واردة من أي مواطن لقاء رشاوى دنيئة، ثم تقول لنا ب ( أن حدودها طويلة ولا تستطيع السيطرة عليها ) ، فأي عهر هذا الذي تتحجج به هاتان الدولتان (الشقيقتان ) ، في الدين لأحدهما والعروبة للأخرى ؟ .
أما أهل القرى المطلة على الخليج مع شبه جزيرتهم ، فإن أمية رئيس إحداها تمنعه عن إستيعاب الأمور السياسية الخطيرة مثلما يجري الآن على ارض العراق ، بينما تمنع ضخامة جثة الآخر وسمنته عن الحركة وتدارك الأمور قبل إستفحالها.
وتبقى جريمة الإعتداء على مقر منظمة الامم المتحدة في بغداد ، شاهدا حيا ً على تفاهة فكر قذر ومتعصب وتبعية عمياء لمجرم مطلوب للعدالة ، يدعى صدام حسين، ودول أقل ما توصف بأنها تحكم من قبل دكتاتوريات ذات عقول صدئة نتنة
وآمال ببقاء عراق محطم ومدمر تعصف فيه الحروب وتتناوشه الأعاصير السياسية ، وتدمره الأحقاد العفلقية . لكننا نتحداهم بقوة وإيمان شعبنا وعزيمته التي لا تلين ويبقى إستشهاد الرجل الشجاع القادم من خلف البحار البعيدة رمزا لتصميم أبناء شعبنا على إعادة بناء ما دمره العفالقة ، ومن تبعهم من قتلة الشعب العراقي ، وسيكون الشهيد ( سرجيو دي ميللو ) ، ضمن كوكبة شهداء الشعب العراقي ، الذي نتمنى أن يمنح الجنسية العراقية من قبل مجلس الحكم الإنتقالى ،
وأقول بكل إعتزاز ( سرجيو دي ميللو إن شسع نعلك أطهر من أطهر قاتليك ) .

* كاتب عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما